صندوق النقد يرفع توقعات نمو اقتصاد آسيا إلى 4.5% في 2024

الصندوق يتوقع نمو اقتصاد الصين بنسبة 4.6% والهند 6.8% العام الجاري

منطقة بودونغ لوجيازوي المالية في شنغهاي، الصين
منطقة بودونغ لوجيازوي المالية في شنغهاي، الصين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفع صندوق النقد الدولي توقعاته للنمو في آسيا للعام الجاري، مما يعكس نظرة أكثر تفاؤلاً لأكبر اقتصادين في المنطقة، ويشير إلى احتمال مراجعة توقعاته للصين بالزيادة.

يتوقع تقرير صندوق النقد الصادر اليوم الثلاثاء أن ينمو اقتصاد آسيا بنسبة 4.5% في 2024 مقارنة بالعام السابق، بزيادة قدرها 0.3 نقطة مئوية عن التوقعات الإقليمية التي صدرت في أكتوبر، وإن كانت أبطأ مقارنة بوتيرة النمو في العام الماضي التي بلغت 5%.

أخذت البيانات الأخيرة في الاعتبار ارتفاع توقعات النمو الاقتصادي في الهند التي نُشرت في بداية أبريل الجاري، ووتيرة نمو الصين، على خلفية توقعات زيادة النمو بسبب حزمة التحفيز الحكومية. وبالنسبة للصين، قال الصندوق إن النمو الاقتصادي للربع الأول جاء أقوى من المتوقع بفضل قوة الصادرات والطلب على التصنيع، مما قد يؤدي إلى مراجعة أخرى بالزيادة.

استطلاع "بلومبرغ": رفع توقعات نمو الصين إلى 4.8% العام الحالي

كتب كريشنا سرينيفاسان، مدير منطقة آسيا والمحيط الهادئ لدى صندوق النقد الدولي، في مدونة، أن "انحسار التضخم عالمياً واحتمال خفض البنوك المركزية أسعار الفائدة رجح هبوط الاقتصاد هبوطاً سلساً، وبالتالي فإن المخاطر التي تهدد توقعات الاقتصاد في المدى القريب أصبحت الآن متوازنة بشكل عام".

رفعت الحكومة المركزية في الصين إنفاقها هذا العام لدعم الاقتصاد الذي لا يزال يعاني من ركود قطاع العقارات ولدفع النمو نحو هدفه القريب من 5% هذا العام.

وفي الهند، رفعت الحكومة الإنفاق الرأسمالي بمقدار الثلث لعام 2024، وذلك للعام الثالث على التوالي.

المخاطر لا تزال قائمة

توقع صندوق النقد أن ينمو الناتج المحلي الإجمالي الحقيقي للصين بنسبة 4.6% في 2024 مقارنة بالعام السابق، وللهند بنسبة 6.8% هذا العام. فيما ترك مسؤولو الصندوق توقعات النمو الإقليمي لعام 2025 دون تغيير عند 4.3%.

أوضح الصندوق أن هناك مخاطر عديدة لا تزال قائمة، أهمها الركود طويل الأمد لقطاع العقارات في الصين، والذي من شأنه إضعاف الطلب وإطالة أمد الانكماش. وتشمل التحديات الأخرى العجز المالي المتزايد والمخاطر التجارية الناتجة عن التوترات بين الولايات المتحدة والصين.

صندوق النقد: ديون أميركا والصين تفاقم ضغوط المالية العامة العالمية

كذلك، حذر المسؤولون دول آسيا من الرهان أكثر مما ينبغي على توقعات مسار مجلس الاحتياطي الفيدرالي عند اتخاذ قرارات السياسة النقدية الخاصة بها. ورفعت إندونيسيا هذا الشهر أسعار الفائدة بشكل غير متوقع لمعالجة العملة التي تضررت من ارتفاع قيمة الدولار الأميركي. ويأتي أكبر اقتصاد في جنوب شرق آسيا ضمن العديد من دول المنطقة التي تعاني من انخفاض قيمة عملتها مع تراجع ​​احتمالات قيام الاحتياطي الفيدرالي بخفض مبكر في أسعار الفائدة.

وكتب سرينيفاسان أن اتباع نهج الاحتياطي الفيدرالي "قد يحد من تقلبات سعر الصرف"، لكنه "يخاطر بأن تتخلف البنوك المركزية عن منحنى التضخم (أو تستبقه) فتزعزع استقرار توقعات التضخم".