تتطلع شركة للأسهم الخاصة في لندن إلى زيادة إنتاج النحاس، وتراهن على نقص المعروض من المعدن في السنوات المقبلة على الرغم من انخفاض الأسعار خلال الأسبوع الأخير.
قال باولو كاستيلاري، رئيس العمليات بالبرازيل، في مقابلة، إن الوحدة البرازيلية " إم في في" (MVV) التابعة لشركة "أبيان كابيتال أدفايزوري" (Appian Capital Advisory) تكثف نشاطها بمنجم في المنطقة الواقعة شمال شرق البلاد، وتتطلع بالفعل إلى التوسع.
بدأ منجم "سيروتي" العمل في الوقت الذي تشهد فيه أسعار النحاس أسوأ أسبوع لها منذ بداية الوباء.
يعمل المستثمرون الذين تزاحموا على المعادن وسط حزم التحفيز عالميا والطلب القوي الذي تقوده الصين على تقليل حيازاتهم من المعادن، على وقع لهجة السياسة النقدية الأمريكية الأكثر تشددا ومحاولة الصين تهدئة ضغوط التضخم.
قال كاستيلاري إن التحول الناشئ في مجال الطاقة النظيفة يبقي آفاقا مشرقة بالنسبة للنحاس على المدى الطويل.
وأضاف: "يظل النحاس سلعة جذابة بشكل لا يصدق، وتحتل شركة "إم في في" موقعا مثاليا للاستفادة من التركيز العالمي المتزايد على التوجه نحو الطاقة الكهربائية وإزالة الكربون".
الاستثمار بمعادن الطاقة النظيفة
استثمرت "أبيان" 200 مليون دولار في منجم "سيروتي"، واستحوذت على المشروع من"أورا مينرالز" (Aura Minerals) قبل ثلاث سنوات.
من المقرر أن ينجز المنجم أول شحنة قدرها 4 آلاف طن من النحاس شبه المعالج في نوفمبر في إطار اتفاقية شراء مدتها خمس سنوات، ليصل إلى طاقة سنوية تبلغ 22 ألف طن بحلول أواخر العام المقبل.
تتضمن الخطة بناء مصنع ثان والاستفادة من الاحتياطيات القريبة لزيادة الإنتاج بنسبة 40% على الأقل.
في ولاية باهيا البرازيلية، أعادت "أبيان" منجم "سانتا ريتا" المفتوح للنيكل إلى الإنتاج في أواخر عام 2019 بعد شرائه من "ميرابيلا نيكل" (Mirabela Nickel) المفلسة.
ستبدأ وحدة "أتلانتيك نيكل" التابعة لشركة "أبيان" دراسات الجدوى لمشروع بقيمة 250 مليون دولار لتعزيز الإنتاج وإطالة عمر المنجم، بهدف الاستفادة من الطلب المتزايد على معدن آخر يستخدم في البطاريات القابلة لإعادة الشحن.
قال كاستيلاري إن "أبيان" لديها 1.2 مليار دولار تحت إدارتها، وتبحث أيضا عن مشاريع جديدة.
أضاف أن استراتيجيات تخارجها من مشاريعها البرازيلية غير محددة، ويمكن أن تشمل جذب شريك استراتيجي أو حتى طرحها للاكتتاب العام.
