توربينات الرياح في بحر الشمال في مزرعة الرياح البحرية بلندن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ

تسعى شركة "شل" العملاقة في مجال الطاقة للحصول على تصاريح بيئية لتطوير أول مزارع رياح بحرية على طول ساحل البرازيل، نظراً لأنها تضغط لتسريع انتقالها بعيداً عن الوقود الأحفوري.

تقترح شركة النفط الكبرى التي يقع مقرها في لندن بناء ستة مشاريع بقدرة إجمالية تبلغ 17 غيغاواط، والتي من شأنها أن تنافس إنتاج 15 مفاعلاً نووياً. وتقدمت بطلب للحصول على التصاريح في وقت سابق من هذا الأسبوع من المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة، وفقاً لغابرييلا أوليفيرا، رئيسة شركة "شل" لتوليد الطاقة المتجددة في البرازيل.

اقرا أيضاً: ارتفاع النفط فوق 100 دولار قد يضر بالتحول إلى الطاقة النظيفة

قالت أوليفيرا في مقابلة معها: "إنها الخطوة الأولى في عملية تطوير طويلة جداً". لكنها لم تذكر تقديراً للوقت الذي توقعت فيه الشركة تشغيل المشاريع.

تحاول شركة "شل"، التي تهدف إلى تحقيق انبعاثات صافية صفرية بحلول عام 2050، توسيع أعمالها في مجال طاقة الرياح مع توجهها نحو الطاقة المتجددة بعد أكثر من قرن من عملها في ضخ النفط. لديها مشاريع طاقة رياح بأكثر من 6 غيغاواط قيد التشغيل أو التطوير، بما في ذلك في الولايات المتحدة وهولندا. في العام الماضي، عينت الشركة توماس بروستروم، المخضرم القادم من شركة "أورستيد" (Orsted) الدنماركية العملاقة في مجال الرياح البحرية لقيادة أعمال تطوير الطاقة المتجددة.

الطاقة المتجددة في البرازيل

تقترح شركة شل، التي قامت بخطوتها الأولى في مجال طاقة الرياح منذ أكثر من 20 عاماً، بناء المشاريع قبالة ولايات بياوي وسيارا وريو غراندي دو نورتي وإسبيريتو سانتو وريو دي جانيرو وريو غراندي دو سول البرازيلية. وقالت الشركة إنه سيكون لديهم متوسط ​​مسافة لا تقل عن 12.4 ميلا (20 كيلومتراً) من الساحل.

تنتج البرازيل حالياً حوالي 21 غيغاواط من طاقة الرياح، وجميعها على الشاطئ، ويمثل هذا حوالي 10% من الطاقة المتولدة. كما تحصل البرازيل على معظم احتياجاتها من الكهرباء، حوالي 66%، من الطاقة الكهرومائية، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. ومع ذلك، فإن مجال الرياح البحرية مهيأ للازدهار.

يدرس المعهد البرازيلي للبيئة والموارد الطبيعية المتجددة، أو "إيباما" (Ibama)، بالفعل مقترحات لمزارع رياح تنتج أكثر من 40 غيغاواط، وفقاً لجمعية طاقة الرياح البرازيلية.

تتوقع شل أن تبدأ الدراسات البيئية لمشاريعها المقترحة في وقت لاحق من هذا العام. تخطط الشركة لتقديم عطاءات في مزادات طاقة برازيلية مستقبلية، وتأمل أيضاً في بيع الكهرباء من مزارع الرياح إلى صناعة الهيدروجين الناشئة في البلاد.