عندما يتخلف أداء الأسهم في أوروبا، ينتقل المستثمرون إلى أسواق تحقق عوائد أفضل.
قال المحللون الاستراتيجيون لدى "بنك أوف أميركا" في مذكرة يوم الجمعة نقلاً عن بيانات "EPFR Global" (التي تتتبع تدفقات المستثمرين المؤسسيين والأفراد ومخصصات مديري الصناديق) إن صناديق الأسهم في المنطقة عانت للأسبوع السادس عشر على التوالي من التدفقات الاستثمارية الخارجة، مما رفع إجمالي السحوبات إلى 27 مليار دولار في العام حتى الآن. وفي الأسبوع الماضي وحده، سجلت أوروبا أكبر تدفقات خارجة بين المناطق الرئيسية، بقيمة 4.6 مليار دولار.
"مورغان ستانلي" يرجح هبوط الأسهم الأوروبية 10% خلال الصيف
التدفقات تسلط الضوء على تلاشي ارتفاع الأسهم الأوروبية، في وقت يقترب مؤشر "ناسداك 100" من تسجيل أفضل أداء نصف سنوي على الإطلاق خلال الأشهر الستة الأولى من العام الحالي. وتخلَّف أداء سوق المملكة المتحدة بشكل خاص، حيث لم يتغير أداء مؤشر "FTSE 100" منذ بداية 2023.
أسباب تخلف أداء الأسهم الأوروبية عن الأميركية
يعكس ضعف أداء سوق المنطقة جزئياً تزايد تفضيل المستثمرين لأسهم النمو والتكنولوجيا الضخمة، التي تحتل وزناً أكبر بكثير في الولايات المتحدة. من المحتمل أيضاً أن تكون قوة الاقتصاد الأميركي قد لعبت دوراً في ظل مخاوف من ضعف النمو العالمي.
"غولدمان" و"بنك أوف أميركا" يرجحان انتهاء دورة صعود الأسهم الأوروبية لعام 2023
"التعرض لقطاع التكنولوجيا يقود تدفقات الأسهم الإقليمية مرة أخرى، مما يعود بالفائدة على الأسهم الأميركية والدولار " وفق ما كتبه المحلل الاستراتيجي لدى "باركليز" إيمانويل كاو، بمذكرة هذا الأسبوع، مشيراً إلى أن أوروبا كانت المنطقة الرئيسية الوحيدة التي سجلت تدفقات خارجة في يونيو. وأضاف: "في المقابل، بدأ المستثمرون الأميركيون بيع الأسهم الأوروبية لأول مرة هذا العام، كما أن ضعف بيانات النشاط تزيد التدفقات الأوسع نطاقاً من المنطقة".