خطة "فولكس واجن" لمضاعفة إنتاج السيارات الكهربائية للحاق بـ "تسلا"

موظف يقوم بتوصيل سيارة فولكس واجن ID.4 كروس أوفر بالكهرباء في مصنع بألمانيا
موظف يقوم بتوصيل سيارة فولكس واجن ID.4 كروس أوفر بالكهرباء في مصنع بألمانيا المصور: Krisztian Bocsi / Bloomberg
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتطلب خطة شركة "فولكس واجن" لتطوير أكبر أسطول للسيارات الكهربائية في العالم، إجراء إصلاح شامل غير مسبوق لشبكة مصانعها، ونقلة نوعية في البرمجيات والكثير من العمل على البطاريات.

وخلال فعالية "باور داي"، يوم الاثنين، تطلع "فولكس واجن" المستثمرين، على الحزم التي ستدعم أهدافها في التحول إلى السيارات الكهربائية.

وتهدف شركة صناعة السيارات إلى مضاعفة حصتها على الأقل من عمليات تسليم السيارات الكهربائية بالكامل هذا العام، ما سيجعلها على مسافة قريبة من مبيعات السيارات الكهربائية لشركة "تسلا".

تعد هذه الفعالية الثالثة من نوعها المتعلقة بالبطاريات، التي تقيمها شركة رئيسية لصناعة السيارات، منذ العام الماضي. أطلقت شركة "جنرال موتورز" فعالية مشابهة في مارس 2020، وتلتها "تسلا" في سبتمبر.

وتتنافس الشركات لكسب المستهلكين الذين ما زالوا يقودون سيارات ذات محرك احتراق داخلي، ولإثبات أن لديهم شركاء وخبرة داخلية لزيادة الإنتاج.

وقال باتريك هوميل، محلل السيارات في "يو بي إس غروب"، في بث عبر الإنترنت في الأسبوع الماضي: "ستمثل البطاريات ساحة المعركة الجديدة"

صراع محتدم على البطاريات

وتفخر "فولكس واجن" بخطة السيارات الكهربائية الأكثر شمولاً في الصناعة، مع نيتها إضافة حوالي 50 موديلا من سيارات تعمل على البطاريات إلى مجموعتها بحلول عام 2030. تشمل الطرازات الحالية "فولكس واجن آي دي 3" و"أودي إي ترون" و"بورش تايكان". كما تريد أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا طرح حوالي 30 سيارة هجينة جديدة.

ويعد تخفيض تكاليف البطارية أساسياً لتحسين العوائد الضئيلة على أوائل السيارات الكهربائية، خاصة الطرازات الموجهة للأسواق الكبرى.

كما أن الارتفاع المتوقع في الطلب يثير مخاوف بشأن حدوث اختناقات في عرض المواد الخام.

وقال إيلون ماسك رئيس شركة "تسلا"، الشهر الماضي: إن النيكل هو أكبر مصدر قلق للشركة، من حيث توسيع إنتاج خلايا بطاريات الليثيوم أيون.

وتعد البطاريات أمراً في غاية الأهمية نظراً لخطط شركة "فولكس واجن" لإنتاج حوالي 26 مليون سيارة كهربائية بالكامل بحلول عام 2030 وحوالي 7 ملايين سيارة هجينة.

وقبل عامين، قالت الشركة إنها ستحتاج بطاريات بسعة أكبر من 150 غيغا واط ساعة سنوياً لأوروبا في عام 2025 وكمية مماثلة تقريباً من أجل آسيا.

وقال جون جويتز، المدير الإداري في "بزينا إنفيستمنت مانجمنت"، وهي شركة مقرها نيويورك وتدير 46 مليار دولار: "باشرت "فولكس واجن" في وقت مبكر إبرام اتفاقيات التوريد مع كبرى شركات تصنيع البطاريات".

وفيما يلي نظرة عامة إقليمية لما شاركته "فولكس واجن" بالفعل حول استراتيجيتها المتعلقة بالبطاريات:

أوروبا

  • المورد الرئيسي لـ"فولكس واجن" هو شركة "إل جي شيم" التي تشغل مصنعاً كبيراً في بولندا.
  • أقامت "فولكس واجن" شراكة مع الشركة الناشئة السويدية "نورثفولت" لبناء مصنع في ألمانيا، ومن المفترض أن يبدأ الإنتاج في عام 2024.
  • عقدت "فولكس واجن" صفقة لشراء بطاريات من "سامسونج" وإن كانت لا تزال هناك مخاوف من أن الشركة الصانعة ستعاني في تلبية حجم الطلب من أوروبا.
  • تم تأكيد الاتفاق مع شركة "إس كيه إنوفيشين" الكورية الجنوبية كمورد في أوروبا.

الصين

  • تعد شركة "كونيمبروري أمبيريكس تكنولوجيز" المعروفة باسم "سي إيه تي إل" المورد الرئيسي للبطاريات لشركة "فولكس واجن" في أضخم أسواقها.
  • وسعت "فولكس واجن" وجودها في الصين من خلال عملية الاستحواذ الأخيرة، العام الماضي على 26% من شركة صناعة البطاريات "غوشون هاي تيك".
  • تعمل وحدة "أودي" في المجموعة على استكشاف إمكانية شراء البطاريات من "بي واي دي".

أمريكا الشمالية

  • تخطط "فولكس واجن" لشراء البطاريات من "إس كيه إنوفيشين" من أجل سيارات "آي دي 4" الرياضية التي ستقوم بإنتاجها في العام القادم في الولايات المتحدة، لكن النزاع على براءة الاختراع مع منافستها "إل جي شيم" يعرض صفقة التوريد هذه للخطر.

كانت شركة صناعة السيارات هذه من أوائل الداعمين لـ"كوانتوم سكاب" الشركة المدرجة في الولايات المتحدة والتي تعمل على البطاريات الصلبة التي قد تمثل بديلاً لتقنية الليثيوم أيون المستخدمة الآن على نطاق واسع.