"كي بي إم جي" تتوقع استمرار الأداء القوي للقطاع المصرفي السعودي في 2021

ريال سعودي
ريال سعودي بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّع تقرير حديث أصدرته "كي بي إم جي" مواصلة القطاع المصرفي السعودي لأدائه المتميز خلال عام 2021، في ضوء النتائج التي أظهرها القطاع خلال العام الماضي، رغم التحديات التي فرضتها جائحة كورونا.

وأشار التقرير إلى أن القطاع اليوم يتجه نحو تسجيل أداء إيجابي جديد خلال عام 2021؛ مدعوماً بحزمة الإصلاحات التي اتَّخذتها الحكومة، ونجاح القطاع في وقف الخسائر الائتمانية المتوقعة، واستقرار مستوى السيولة، إضافة لتحسُّن نسبة كفاية رأس المال، والتعديلات التي أقرّتها المصارف.

وأضاف التقرير أنَّ بداية عام 2020 كانت مليئة بالتحديات في ظل جائحة كوفيد-19، إلا أنَّ التحديات التي واجهت القطاع المصرفي العام الماضي أظهرت مدى "صلابته وتماسكه"، كما أبرزت الدور المحوري الذي يمكن أن يلعبه التعاون بين القطاع المصرفي والجهات التشريعية في دعم التعافي الاقتصادي، حيث بادر البنك المركزي السعودي (ساما) بإطلاق حزمة من الإجراءات التحفيزية الاستباقية، من أجل دعم المدينين ومساعدة البنوك على الإسراع بعملية التحول الرقمي لضمان استمرارها في تقديم الخدمات المصرفية، بشكلٍ آمن وفعّال، دون احتكاك مباشر مع العملاء.

تراجع الأرباح وارتفاع الأصول

ووفقاً للتقرير، فقد انخفض صافي أرباح المصارف الـ 11 بنسبة 6,32% مقارنة بعام 2019 (مع استثناء الخسارة التي أعلن عنها البنك السعودي البريطاني)، وعلى الجانب الآخر، ارتفع إجمالي الأصول بنسبة 13.14% إلى 2,771 مليار ريال مقارنةً بـ 2,449 مليار ريال في 2019، أما ودائع العملاء، فقد قفزت بنسبة 9.18% إلى 1,975 مليار ريال مقارنةً بـ 1,809 مليار ريال في 2019، فيما سجلت الخسائر الائتمانية المتوقعة ارتفاعًا ملموساً بنسبة 39.05 % (17.33 مليار ريال)، مقارنةً بـ 12.46 مليار ريال في 2019.

وتعليقاً على التقرير، قال أوفيس شهاب، رئيس قطاع الخدمات المالية لدى "كي بي إم جي" في السعودية: "من خلال النظر للنتائج المالية للقطاع المصرفي خلال العام المالي 2020، نلاحظ التأثير الواضح لجائحة كوفيد-19 على أداء القطاع، ولكن هناك إجماع تام على أنَّ النتائج التي حققها القطاع تعتبر إيجابية بشكل كبير في ظلّ التحديات، خاصةً إذا ما قورنت بنتائج أداء القطاعات المماثلة على مستوى العالم".

وأضاف شهاب قائلاً: "إنَّ القطاع المصرفي في السعودية يتمتع بقاعدة قوية في حجم السيولة ورأس المال، وعلى الرغم من جائحة كوفيد-19، فقد شهد الطلب على المنازل ارتفاعاً مستمراً، وتضاعف الطلب على التمويل العقاري".