رغم قفزة الأسعار.. حذر منتجي النفط الصخري يعني تأخر الإنتاج

مضخة نفط في أحد حقول الإنتاج. ميدلاند. تكساس. الولايات المتحدة
مضخة نفط في أحد حقول الإنتاج. ميدلاند. تكساس. الولايات المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يضع الحذر المتبنى حديثاً تجاه النفط الصخري بعد انهيار الأسعار في العام الماضي، المنتجين في موقف غير معتاد، وهو خفض إنتاج النفط في زمن ارتفاع الأسعار.

ومع تركيزهم أكثر من أي وقت مضى على ضبط الإنفاق، لم يحفر منتجو النفط الصخري آبار جديدة بالسرعة الكافية لتعويض تراجع الإنتاج في الآبار الأقدم، وبالتالي، سيتراجع إنتاجهم مجتمعين الشهر المقبل بمقدار 47 ألف برميل يومياً إلى حوالي 7.46 مليون برميل يومياً، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية، وذلك رغم القفزة في أسعار النفط بأكثر من 30% العام الجاري.

وكان تأثير فيروس كورونا على استهلاك الطاقة العام الماضي سيئاً لدرجة أن العديد من منتجي البترول الصخري شديدي المديونية انهاروا بعد سنوات من حصولهم على التمويل من قبل وول ستريت.

والآن، لا يبدو أن المنتجين وداعميهم على حد سواء على عجلة من أمرهم لبدء طفرة أخرى، وهو ما يمثل أنباء جيدة للسعودية التي سعت لرفع الأسعار بدون إطلاق تخمة معروض جديدة.

وقال المحلل لدى إدارة معلومات الطاقة، جوزيف ليسكوفسكي، عبر البريد الإلكتروني: "لا نزال نلاحظ أن نشاط عدد الحفارات يعادل 50% فقط من مستوى العام الماضي.. وفي ظل انخفاض عدد الحفارات بهذا القدر، حتى مع زيادة الإنتاجية، من الممكن أن يتراجع الإنتاج في كل المناطق".

استنزاف رأس المال

بدأ التراجع في عدد حفارات البترول في الولايات المتحدة عندما ضرب الوباء، ووصل إلى 172 حفارة فقط في أغسطس، بانخفاض من 683 أواخر مارس 2020، وفقاً لبيانات شركة "بيكر هيوز"، والآن، يزيد عدد الحفارات قليلاً عن 300.

ونظرياً، يتمتع المنتجون بخيار التكسير الهيدروليكي للآبار التي تم حفرها ولكن لم تستكمل، ولكن ذلك لن يساعدهم في الحفاظ على رأس المال لأن عملية تفجير خليط من الماء والمواد الكيميائية والرمل في الأرض للإفراج عن البترول والغاز من التربة الصخرية هي أغلى مرحلة في تطوير البئر. كما تتطلب الآبار غير المستكملة بعض العمل قبل أن يتم تكسيرها هيدروليكياً إذا ظلت خاملة لوقت طويل جداً.

وقالت إدارة معلومات الطاقة في تقرير "إنتاجية الحفر"، إن الإنتاج سيكون أقل قليلاً في مناطق إنتاج البترول الصخرية الرئيسية باستثناء حوض "برميان" في غرب تكساس ونيو مكسيكو؛ ومن المتوقع أن ينتج عدد هزيل من البراميل الإضافية بمقدار 11 ألف برميل يومياً.