السعودية تخفض إمدادات النفط لآسيا.. والهند تستعد لتقليل الاعتماد عليها

موظف يقف أمام خزان نفط لشركة أرامكو في مصفاة رأس تنورة السعودية
موظف يقف أمام خزان نفط لشركة أرامكو في مصفاة رأس تنورة السعودية المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بعد أن أبدت الهند استياءها من ارتفاع أسعار النفط نتيجة لاستمرار تحالف أوبك+ في كبح المعروض من الخام رغم التعافي النسبي في الطلب، بدأ ثالث أكبر اقتصاد في آسيا بحث كيفية تقليل الاعتماد على واردات النفط من الشرق الأوسط اعتباراً من شهر مايو، وذلك بعد أيام من أنباء عن خفض السعودية إمداداتها من النفط تحميل أبريل لما لا يقل عن أربعة مشترين في شمال آسيا بما يصل إلى 15%، بينما لبت المتطلبات الشهرية العادية لشركات تكرير هندية، وذلك بحسب ما نقلته رويترز عن مصادر مطلعة.

وقال مصدران مطلعان اليوم الثلاثاء إن شركات تكرير النفط الهندية المملوكة للدولة تستعد لخفض واردات الخام من السعودية بحوالي الربع في مايو مقارنة مع متوسط المشتريات الشهرية بعد أن طلبت الحكومة منها تقليل الاعتماد على الإمدادات من الشرق الأوسط.

وأضاف المصدران أن شركات انديان أويل كورب وبهارات بتروليوم كورب وهندوستان بتروليوم كورب ومنجالور للتكرير والبتروكيماويات تستعد لاستيراد حوالي 10.8 مليون برميل في مايو.

وقالا إن شركات التكرير المملوكة للدولة، تسيطر على 60% من الطاقة التكريرية للهند البالغة خمسة ملايين برميل يوميا.

ويأتي ذلك بعد أن نقلت رويترز عن مصادر يوم الجمعة أن السعودية خفضت إمدادات النفط تحميل أبريل لما لا يقل عن أربعة مشترين في شمال آسيا بما يصل إلى 15%، بينما لبت المتطلبات الشهرية العادية لشركات تكرير هندية.

الخفض الطوعي

ويأتي خفض السعودية للإمدادات في الوقت الذي قررت فيه منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها، المجموعة المعروفة باسم "أوبك+"، في وقت سابق من الشهر الجاري تمديد معظم تخفيضات إمداداتها لشهر أبريل.

وتعهدت السعودية بمواصلة خفض طوعي للإنتاج قدره مليون برميل يوميا للشهر الثالث في أبريل.

وذكرت المصادر لرويترز أن شركات تكرير صينية واجهت خفضا محدودا في إمداداتها السعودية، بينما تراوح الخفض في الكميات للمشترين في اليابان بين 10و15%.

وقال أحد المصادر إن أرامكو السعودية أذنت أيضا بتشغيل مصفاتها في جازان البالغة طاقتها 400 ألف برميل يوميا الواقعة في جنوب غرب البلاد مما قد يقلص صادراتها.

وبالنسبة للهند، قالت ثلاثة مصادر بقطاع التكرير في البلاد إن أرامكو السعودية رفضت طلبات شركات تكرير هندية لإمدادات إضافية في أبريل، لكنها ستُبقي متوسط الإمدادات الشهرية للبلد دون تغيير.

ودعت الهند، ثالث أكبر مستورد ومستهلك للنفط في العالم، مرارا كبار منتجي الخام لتخفيف قيود الإمدادات وأشارت إلى التخفيضات الطوعية السعودية كمساهم في ارتفاع أسعار النفط العالمية.