سيارة "بي ام دبليو كونسيبت آي4" في معرض بكين للسيارات المصدر: بلومبرغ

أرباح "بي ام دبليو" تتعافى.. والشركة تسعى للحاق بصنَّاع المركبات الكهربائية

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت شركة "بي ام دبليو"، إنَّ ربحيتها ستزداد هذا العام، مع انضمام شركة صناعة السيارات الفاخرة إلى منافسيها في استهداف زيادة قوية في مبيعات السيارات الكهربائية مع حلول نهاية العقد.

وأوضحت "بي إم دبليو" في بيان لها يوم الأربعاء أنَّ عوائد صناعة السيارات ستتعافى إلى ما بين 6%، و8%؛ ارتفاعاً من 2.7% العام الماضي، وأعلى من توقُّعات المحللين. وتخطِّط شركة صناعة السيارات لجعل حوالي نصف إجمالي مبيعاتها كهربائية بحلول نهاية العقد، كما ستتحوَّل علامتها التجارية "ميني" (Mini) إلى بيع السيارات التي تعمل بالبطاريات فقط مع حلول ذلك الوقت، بحسب البيان.

وقال الرئيس التنفيذي للشركة "أوليفر زيبسي": "لقد بدأنا العام الجديد بزخم قوي، ونهدف إلى العودة إلى مستويات ما قبل الأزمة بأسرع وقت ممكن؛ وفي الواقع، نمتلك خارطة طريق واضحة لجعل التحوُّل في صناعتنا ميزة تنافسية حقيقية لشركة "بي إم دبليو" خلال السنوات القادمة".

التحول الكهربائي

الجدير بالذكر أنَّه على الرغم من تزعزع جهود التجديد التي تبذلها شركات صناعة السيارات بسبب الجائحة، فإنَّها تعمل على تسريع التحوُّل لتصبح عمليات تصنيع السيارات الكهربائية فعَّالة مع قدرات برمجية أكبر. وفي هذا السياق، فصَّلت شركة "فولكس واجن"هذا الأسبوع خططاً ستحوِّل بشكل فعَّال أكبر شركة لصناعة السيارات في أوروبا إلى شركة كبرى لتصنيع خلايا البطاريات أيضاً. كما حدَّدت شركة "فولفو كارز"، وشركة "جنرال موتورز" مواعيد التحوُّل إلى المركبات الكهربائية بالكامل، في حين تعمل شركة "دايملر ايه جي" على فصل وحدة الشاحنات الخاصة بها، بعد قرن من صنع المركبات والسيارات التجارية.

وفي الواقع، تجاوزت "بي إم دبليو" الأزمة الصحية التي عصفت بالعالم العام الماضي بشكل أفضل مما كان متوقَّعاً، فقد نجحت حتى الآن في تفادي النقص العالمي في أشباه الموصلات. ومع ذلك، ما تزال أسهمها متأخرة عن المكاسب التي حقَّقها المنافسون الذين لديهم أهداف طموحة في مجال المركبات الكهربائية. وفي هذا الصدد، تشهد "فولكس واجن" مبيع مليون سيارة كهربائية، وسيارة هجينة تعمل بالكهرباء هذا العام، وقد ضاعفت علامتها التجارية التي تحمل الاسم نفسه هذا الشهر هدف مبيعات المركبات الكهربائية في أوروبا لتصل إلى 70% مع حلول نهاية العقد.

ويعتمد تعهد "بي ام دبليو" الخاص بالمركبات الكهربائية على أسس جديدة اعتباراً من عام 2025، مما سيتيح أيضاً معاودة استخدام الكثير من مواد السيارة في صناعة سيارات جديدة. وتوقَّعت الشركة سابقاً أن تكون 20% من إجمالي عمليات التسليم عبارة عن مركبات تعمل على البطارية أو مركبات هجينة تعمل بالكهرباء مع حلول عام 2023. وفي هذا العام، ستبدأ الشركة في بيع طرازين كهربائيين إضافيين، هما سيارة الدفع الرباعي "آي إكس"، وسيارة سيدان "آي 4"، جنباً إلى جنب مع سيارة "ميني" الكهربائية، وسيارة المدينة "آي 3"، وسيارة الدفع الرباعي "آي إكس3".