أول طرح لشركة بترول صخري أمريكية منذ 2017 يفشل في إبهار "وول ستريت"

مضخة نفط في أحد الحقول خارج ميدلاند بولاية تكساس. الولايات المتحدة.
مضخة نفط في أحد الحقول خارج ميدلاند بولاية تكساس. الولايات المتحدة. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أظهر أوَّل طرح أولي لشركة حفر صخري أمريكية في أربع سنوات أنَّ "وول ستريت"

لا تزال فاقدة الشهية تجاه البترول والغاز الصخري الأمريكي.

ولم تتمكَّن "فاين إنرجي" (Vine Energy Inc) -مستكشفة الغاز الطبيعي المدعومة من عملاقة الملكية الخاصة "بلاكستون غروب"- من جمع رأس المال الذي توقَّعته؛ فقد باعت 21.5 مليون سهم بقيمة إجمالية 301 مليون دولار، وفقاً لبيان مقدَّم لهيئة الأوراق المالية والبورصات يوم الأربعاء، بعدما كانت تخطط لجمع

ما يصل إلى 361 مليون دولار.

ويسلِّط فشل الطرح الضوء على مدى ضعف شهية المستثمرين لقطاع البترول الصخري كثيف الاستهلاك للنقدية، بعد سنوات من العائدات الهزيلة، والانهيار المدفوع بالوباء في 2020. وفي حين تعافت أسعار البترول والغاز الطبيعي منذ العام الماضي، فإنَّ "وول ستريت" بالكاد أبدت اهتماماً برؤية طفرة أخرى في البترول الصخري. والتزم مديرو عمالقة البترول الصخري الأمريكي الحذر، وأكَّدوا على ضبط النفس في مكالماتهم مع المحللين في الأسابيع العديدة الماضية.

عكس التيار

وقال إد هيرز، أستاذ الاقتصاد والخبير بقطاع الطاقة في جامعة هيوستن: "إن تمكَّن "فاين" من استكمال طرحها، فهذا يمثِّل في حدِّ ذاته انتصاراً، خاصة أنَّ شركات البترول الصخري الأمريكية لم تقدِّم أي عائدات خلال السنوات العشر الماضية، وهو ما يجعل "فاين" كأنَّها تسبح عكس التيار".

وتتمتَّع "فاين" بحظ أفضل بكثير من العديد من مستكشفي البترول الصخري الذين أفلسوا، أو أُغلقت أبواب سوق الأسهم في وجوههم، أو قلَّصت البنوك تسهيلاتها الائتمانية لهم.

ولكن لاستكمال الصفقة، اضطرت "فاين" لقبول سعر أقل مما كانت تريده سابقاً، في حين تدخَّلت "بلاكستون" وشركاتها التابعة، واشتروا أسهماً بقيمة 60 مليون دولار.

وكان السعر المخطط له سابقاً يتراوح بين 16 دولاراً إلى 19 دولاراً للسهم، ولكن بيعت الأسهم عند 14 دولاراً، مما دفع "فاين" لبيع أكثر قليلاً من الـ19 مليون سهم التي اعتزمت طرحها في البداية للتعويض عن ذلك جزئياً.

وقالت شركة الحفر، الواقعة في بلانو بولاية تكساس، التي تركِّز على تربة هاينسفيل الغنية بالغاز الطبيعي في شمال لويزيانا، إنَّها تخطِّط لاستخدام جزء من عائداتها الصافية البالغة 281 مليون دولار تقريباً لسداد الديون، وفقاً للبيان المقدَّم للهيئة.