"غلينكور" تُعيد تشكيل إدارتها العليا مع مغادرة ثلاثة من كبار تجارها للمعادن

لم تشهد "غلينكور"، التي تأسست في عام 1974 باسم "مارك ريتش وشركاه" (Marc Rich & Co)، سوى تغييرات قليلة في المناصب القيادية طوال تاريخها. فقد جاء ويلي ستروتهوت خلفاً لريتش عندما استُبعد من منصبه بعد محاولة فاشلة لاحتكار سوق الزنك، ثم جاء غلاسنبرغ خلفاً لستروتهوت في عام 2002.
لم تشهد "غلينكور"، التي تأسست في عام 1974 باسم "مارك ريتش وشركاه" (Marc Rich & Co)، سوى تغييرات قليلة في المناصب القيادية طوال تاريخها. فقد جاء ويلي ستروتهوت خلفاً لريتش عندما استُبعد من منصبه بعد محاولة فاشلة لاحتكار سوق الزنك، ثم جاء غلاسنبرغ خلفاً لستروتهوت في عام 2002. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعمل شركة "غلينكور" (Glencore Plc) العملاقة للتعدين والتجارة على إعادة هيكلة إدارتها العليا، وذلك مع اقتراب رحيل ثلاثة من كبار أعضائها، فيما يعد الخطوة الأحدث في التغيير الأوسع نطاقاً للمسؤولين في أكبر شركة لتجارة السلع في العالم.

ومن المقرر أن يغادر كل من رئيس قسم تجارة الفحم تور بيترسون، ورئيس قسم تجارة النيكل كيني إيفز، ورئيس قسم تجارة النحاس نيكو باراسكيفاس، مناصبهم خلال الأشهر المقبلة. وذلك وفقاً لما ورد في مذكرة داخلية صادرة عن الرئيس التنفيذي للشركة، إيفان غلاسنبرغ.

ولطالما كان يُنظر إلى إيفز وباراسكيفاس-كلاهما في منتصف الأربعينيات- باعتبارهما مرشحين محتملين لمنصب الرئيس التنفيذي لـ"غلينكور"، لكنهما خسرا السباق لصالح غاري ناغل، الذي سيخلف الرئيس التنفيذي الحالي، خلال الأشهر القليلة المقبلة.

وكانت الأعوام الأخيرة قد شهدت مغادرة الشركة من قبل الغالبية العظمى من جيل المديرين التنفيذيين الذي قادها إلى طرح أسهمها للاكتتاب العام في عام 2011.

وفي ديسمبر الماضي، كان غلاسنبرغ قد أعلن أن "ناغل" سيستلم مهامه مديراً تنفيذياً للشركة في وقت لاحق من العام الحالي. بينما كان تور بيترسون آخر ملياردير متبقي من نخبة مكونة من ستة مليارديرات عززت ثرواتها من الاكتتاب العام لـ"غلينكور"، ومع ذلك فإن رحيله كان متوقعاً منذ فترة طويلة.

ولم تشهد "غلينكور"، التي تأسست في عام 1974 باسم "مارك ريتش وشركاه" (Marc Rich & Co)، سوى تغييرات قليلة في المناصب القيادية طوال تاريخها. فقد جاء ويلي ستروتهوت خلفاً لريتش عندما استُبعد من منصبه بعد محاولة فاشلة لاحتكار سوق الزنك، ثم جاء غلاسنبرغ خلفاً لستروتهوت في عام 2002.

وتعتزم "غلينكور" توظيف مجموعة كبيرة من الأفراد ليأتوا خلفاً للمغادرين مؤخراً، كما أنها ستدمج بعض الوحدات تحت قيادة جديدة. وبهذا الصدد، قال غلاسنبرغ في المذكرة: "هذه التوجهات تهدف إلى تبسيط أعمالنا".

دمج الوحدات

ومع ذلك، لن تقدم هذه التغييرات شيئاً يذكر لوضع حد للافتقار إلى التنوع في المناصب العليا في "غلينكور"، حيث إن كافة رؤساء الأقسام الجدد الذين وردت أسماؤهم في مذكرة غلاسنبرغ، هم من الرجال.

وبعد مغادرة المسؤولين الثلاثة، سيتم دمج وحدات الاتجار بالزنك والنحاس، وسيتم إدارتها من قبل جيوثيش جورج، الذي سيتولى مسؤولية تداول المعادن المكررة. بينما سيتولى نيك بوبوفيتش، إدارة تجارة المعادن المركزة. وتتوافق هذه التغييرات مع طريقة تنظيم الأقسام التي استمرت لأعوام عديدة تحت قيادة تيليس ميستاكيديس، ودانيال ماتي.

وسيحل روان فان شالكويك، المتخصص في تجارة السلع السائبة والذي كان يتولى قسم المنغنيز من قبل، محل بيترسون كرئيس لقسم تجارة الفحم، بينما سيتولى جايسون كلوك إدارة وحدة تسويق سبائك الحديد والنيكل.

وكانت الشركة السويسرية العملاقة قد رفضت طلب التعليق.

وفي المذكرة، كرر غلاسنبرغ إصرار "غلينكور" المتكرر على مواصلة إنتاج الفحم الحراري حتى في ظل سعي المنافسين للتخلص منه، قائلاً: "نظل ملتزمين بأعمالنا في مجال الفحم".

وفي الوقت نفسه، سيحل إيرل ميلاميد، مكان ناغل ليعمل على إدارة أصول الفحم الخاصة بـ "غلينكور"، في حين أن بيتر هيل، سيحل مكان جيوثيش جورج كرئيس لتجارة خام الحديد.