عودة بطيئة لشركات تكرير النفط الأمريكية بعد توقف بسبب العاصفة الثلجية

مضخات نفط في حوض برميان في ميدلاند بولاية تكساس، تعمل وسط العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً
مضخات نفط في حوض برميان في ميدلاند بولاية تكساس، تعمل وسط العاصفة الثلجية التي ضربت الولايات المتحدة الأمريكية مؤخراً المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تأخذ مصافي النفط الأمريكية وقتها للعودة إلى طاقة الإنتاج الكاملة بعد العاصفة التاريخية في القطب الشمالي التي أصابت حزام الطاقة في الخليج الأمريكي بالشلل الشهر الماضي.

ويبدو أنَّ معدَّلات معالجة النفط الخام في المنطقة، التي تمثِّل قلب تكرير النفط في الولايات المتحدة، عالقة عند حوالي 80% من المستويات التي شوهدت قبل العاصفة الشتوية، وما أعقبها بعد ذلك من انقطاع للتيار الكهربائي أدَّى إلى قطع الكهرباء.

خلق هذا الموقف خللاً غريباً في السوق، مما أدَّى إلى انخفاض أسعار النفط الخام الفعلية، في حين يتزايد الطلب على الطاقة. في الوقت نفسه، قفزت هوامش التكرير هذا الشهر إلى أعلى مستوى لها منذ حوالي عام.

لكنَّ الهوامش الأعلى لا تحثُّ المصافي على زيادة إنتاجها -على الأقل حتى الآن. كما تمتلك شركات التكرير بالفعل مخزونات أكبر من المعتاد حالياً، ويسعدها الاستمرار في البيع من المخزون بدلاً من زيادة الإنتاج، لأنَّ ذلك قد يؤدي إلى انخفاض الهوامش.

ويقول ديبنيل تشودري، رئيس فريق التكرير للأمريكيتين في شركة "آي إتش إس ماركتس": "في الوقت الحالي، لدينا 28 يوماً من الإمداد في الخزانات في جميع أنحاء البلاد، وهذا أكثر ما حصلنا عليه منذ عام 2019 على الأقل لهذا الوقت من العام".

التأثير على أسعار النفط

يُقدِّر "تشودري" أنَّ هناك حوالي 1.2 مليون برميل يومياً من طاقة التكرير التي لا تزال غير مفعَّلة، إذ تقوم الشركات بإصلاح الأضرار الناجمة عن الطقس القاسي، وإجراء بعض الصيانة المعتادة في الربيع.

يؤدي هذا الوضع الغريب إلى انخفاض أسعار النفط الخام الفورية إلى مستويات منخفضة جديدة. ويتمُّ تداول المزيج بدرجته العالية من الكبريت، مثل "بوسيدون"، و"مارس" عند أضعف الفروقات مقابل العقود الآجلة للنفط في نيويورك منذ 9 مارس. ويتمُّ تداول خام لويزيانا الحلو الثقيل عند 1.40 دولاراً فوق العقود الآجلة، وهو أضعف خصم منذ يناير.

في غضون ذلك، تجاوز هامش تكرير خام غرب تكساس الوسيط المنتج في حوض بيرميان 10 دولارات للبرميل، وهو أعلى مستوى منذ أبريل من العام الماضي، وفقاً لبيانات نشرها مستشارو الصناعة "أو آي إل إيه".

في نهاية المطاف، من المحتمل أن تشجِّع هذه الهوامش الأعلى شركات التكرير على إعادة الإنتاج، إذ تبدأ مخزوناتها في التضاؤل.

ومن شأن ذلك أن يجلب بعض الراحة المرحب بها لمنتجي الخام الأمريكيين، الذين تعافوا بالفعل إلى مستويات الإنتاج قبل العاصفة، ويتنافسون مع الأسعار المنخفضة.