إليك 24 وجهة سياحية يمكنك الاستمتاع بها في 2021

تقدّم شركة "كونارد" (Cunard) رحلات استكشافية على متن القوارب مناسبة لرؤية أسود البحر والنسور المحلقة والدببة البنية في ألاسكا.
تقدّم شركة "كونارد" (Cunard) رحلات استكشافية على متن القوارب مناسبة لرؤية أسود البحر والنسور المحلقة والدببة البنية في ألاسكا. البنية في ألاسكا.
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فيما يتشوق الاقتصاد العالمي إلى تعافي قطاع السفر وعودة الحركة السياحية المساهمة بشكل كبير في نشاطه، على الأرجح أنت أيضاً تتشوق إلى السفر بذات الدرجة، لهذا السبب ننصحك بأن تبدأ للتخطيط لسفرتك المقبلة بمجرد أن يصبح الوضع آمناً، ويمكنك الاختيار من بين هذه الـ24 وجهة سياحية، ولربما تساعدك هذه الرحلة في العودة إلى الحياة الطبيعية خطوة بخطوة.

وقد عمل مراسلو "بلومبرغ" حول العالم على قائمة تضمّ وجهات مميزة في كل القارات، ليقترحوا عليك رحلات تهدف إلى إعادة بناء المجتمعات واستكشاف الفنون والثقافات المحلية والحفاظ على البيئة ودعم الحياة البرية، لنعود معاً إلى متعة السفر واكتشاف كوكبنا المذهل.

وتتضمن كل وجهة معلومات حول مرونة الدولة في التعامل مع فيروس كورونا، بما يشمل مستوى التفشي وشدّة الحظر، بالإضافة إلى العلامة الإجمالية التي تحدد مستوى أداء الدولة عموماً على صعيد إدارة الوباء.

(قُيّمت إجراءات الحظر والأداء الإجمالي على مقياس من واحد إلى 100، إذ تمثل الأرقام الأعلى إجراءات الحظر الأكثر تشدداً والأداء الأفضل لإدارة الأزمة).

ونقدم أيضاً في هذا التقرير بيانات حصرية من "غوغل" تُظهِر أسعار الفنادق شهرياً حتى تعرف متى وأين تبحث عن أفضل الأسعار.

وسواء قررت أن تحجز رحلتك اليوم أو في وقت لاحق، فمن المهمّ أن تعرف أنك لن تكون الوحيد الذي يستفيد من رحلتك المنتظَرة، بل ستدعم بذلك الاقتصاد العالمي.

تواصل مع الطبيعة في السويد

"أركتيك باث" (Arctic Bath) هو فندق صغير في منطقة نائية شمال السويد، وهو يمثّل وجهة للسفر بحدّ ذاته.

ويتميز الفندق بأثره البيئي شبه المعدوم. وقد استُوحي تصميمه بالكامل من تقنيات نقل الحطب، وصممّه المهندسان المعماريان بيرتيل هارستروم، وجوهان كوب، ليبدو كأنه يعوم على نهر لول في قلب مقاطعة لابلاند الجليدية الرائعة، فيشكل لوحة شتوية خلابة تسرح فيها قطعان من غزلان الرنّة وتحيط بها غابات الصنوبر من كل جهة.

ويبدو الهيكل الأساسي دائري الشكل أشبه بتاج خشبي عملاق، تنتشر على مقربة منه أكثر من عشرة أكواخ صُنعت من الحجر الكلسي البلطيكي وخشب الصنوبر السرمدي، لتظهر كأنها تُطِلّ من أعماق المياه.

وفي الشتاء، حين يتجمّد كامل المكان يمنح الزائر إطلالة رائعة من شرفته الخاصة، أمّا المطعم التابع للفندق فيقدّم أطباق لحوم محلية ومشروبات إسكندنافية، مستوحاة من مطبخ "سامي" المحلي الأصلي.

وعلى الرغم من البرودة الشديدة، إذ تنخفض درجات الحرارة إلى ما دون الصفر خلال نصف العام، فإن معظم الأنشطة المتوافرة في المكان تؤدَّى في الهواء الطلق، ويشمل ذلك قيادة الدراجة في الثلج ومشاهدة حيوانات الموظ وركوب عربات تجرّها الكلاب تحت أضواء نجوم الشمال. وتوجد أيضاً بركة غطس في وسط الفندق، وهي محفورة في قلب الجليد.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "بلاك توماتو" (Black Tomato)

سياحة مستدامة في كوستاريكا الخلابة

حين تبنّت كوستاريكا برنامج السياحة المستدامة في عام 1998، كانت هي الدولة الأولى عالمياً التي تتخذ مثل هذه الخطوة.

أمّا اليوم، فباتت الفنادق الصديقة للبيئة منتشرة حول العالم، لذا قررت كوستاريكا الارتقاء أكثر في معايير السياحة المستدامة، وبدأت تطبيق معايير جديدة في عام 2021.

ومرة أخرى، يُتوقع أن تُلهم هذه الخطوة الفنادق حول العالم كي تحذو حذوها، على أن تنال تلك التي تتبنى المعايير المستدامة الجديدة مزيداً من التقدير الدولي لجهودها.

اختر الفندق المفضل لديك بين فنادق الخمس نجوم الجديدة التي تشمل "أوريجين لودج" (Origins Lodge)، وهو الكنز المخفي في قلب الأدغال الذي يضم فيلات بين الأشجار. أو "مخيم نيارا" (Nayara Tented Camp) الباهر المصمَّم بأسلوب السفاري وسط مواطن حيوانات الكسلانيات، و"كاسيا باباغايو" (Kasi iya Papagayo) الذي يضمّ سبعة أجنحة فقط تمتدّ على واجهة بحرية بمساحة 123 فداناً، وجميعها مبنية بتقنية لا تترك أثراً يُذكر على البيئة.

وفي غضون ذلك نشرت الحكومة حاسبة بصمة الكربون في نوفمبر الماضي، في مسعى للتشجيع على خفض الكربون في القطاع السياحي. وهي تعمل على حماية 30% من أرضها بموجب برامج حكومية تحافظ على البيئة وتشجع الدول الأخرى كي تحذو حذوها.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أوريجن إسكيبس" (Origen Escapes)

رحلة ثقافية في شمال الهند

دخلت الحياكة بالإبرة بتقنية الشيكانكاري إلى الهند في عهد إمبراطورية المغول في القرن الثامن عشر، بعد أن قدمت من بلاد فارس.

وقد اشتهرت بها مدينة لكهناو، عاصمة ولاية أوتار براديش التي تقع على بعد نحو 200 ميل (الميل = 1,609 كلم) شرق مدينة أغرة.

ويتميز هذا الفنّ النسيجي الساحر بدوامات عاجية اللون مَحِيكة على اليد على شكل ورود وأوراق النباتات، وغالباً ما تُنفَّذ على قطن من نوع "خادي" أبيض.

ويُعتبر "كيلاساز" (Qilasaaz) واحداً من التجمعات التي تقدّم مهارة عالية في عالم التطريز، وقد أطلقته مهاراني فيجايا خان، وهي سيدة من مدينة محمود آباد، أطلقت المشروع لتمكين النساء الريفيات اللاتي يفتقرن إلى فرص العمل.

وتنظم "إنديا بيت" (India Beat) مواعيد خاصة مع مهاراني فيجايا خان في إطار جولة تستمر ليومين، وتهدف إلى تَعرُّف ثقافة أوده في مدينة لكناو.

ويمكنك النزول في فندق "تاج محل لكهناو" (Taj Mahal Lucknow)، وزيارة مسجد بارا إمامبارا.

واحرص أيضاً على استكشاف الأسواق المحلية وتذوُّق مأكولات الشارع في المساء، إذ تشتهر المدينة بحساء دافئ كثيف البهارات مطهيّ ببطء يُعرف باسم "خاس نيهاري"، يُحضَّر بأقدار كبيرة ويغطى بنوع من الخبز.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "إنديا بيت"( India Beat)

تَعرَّف تاريخ الحقوق المدنية في ولاية ألاباما

تَعرَّف أصول حركة العدالة المدنية في الولايات المتحدة من كثب من خلال التوجه إلى مسقط رأسها، حيث احتفل متحف "فريدوم رايدز" (Freedom Rides Museum) في مونتغومري، عاصمة ولاية ألاباما، بالذكرى الستين لانطلاق حركة "فريدوم رايدرز" المناهضة لقوانين جيم كرو.

ويقع المتحف في محطة تابعة لشركة "غرايهاوند" للنقل، وكان قد توقف العمل بها في عام 1951. ويَعرِض المتحف مقاطع فيديو أرشيفية داخل حافلة معاد ترميمها تعود إلى تلك الحقبة.

وبالقرب منه يمكنك أن تزور النصب التذكاري الوطني للسلام والعدالة الذي يضمّ أكثر من 800 لوح معلق تخليداً لذكرى السود الذين وقعوا ضحايا للإعدام بلا محاكمة.

وفي بيرمينغهام، حيث يُفتتح قريباً فندق "فالي أوتيل" (Valley Hotel) ذو التصميم المميز، كما ستُرمَّم أيضاً واجهة نزل "آي جي غاستون" هذا الصيف، وهو يعتبر أحد المواقع البارزة في الحركة المناهضة للفصل العنصري.

ويمكنك مشاهدة هذه المواقع فيما تتنزه في مسقط رأس حركة الحقوق المدنية قبل أن تتوجه لتناول بيتزا "ساو سول" المغطاة بقطع اللحم بصلصة الشواء وصلصة ألاباما البيضاء التي يتخصص بها مطعم "بوست أوفيس بايز" (Post Office Pies) بإدارة ابن المدينة جون هول.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أميركان إكسيكورشنيست" (American Excursionist)

عش قصص السكان الأصليين في غرب أستراليا

في لغة "وهادجوك نونغار" المحلية، فإن عبارة "بولا بارديب" تعني "القصص الكثيرة". ويعد نشر قصص السكان الأصليين من خلال الأغاني والرسومات والنحت والسيراميك والجيولوجيا، هو بالضبط ما يطمح إليه متحف غرب أستراليا "بولا بارديب" (Boola Bardip) الجديد في بيرث، الذي تقدر تكلفته بـ316 مليون دولار.

ويقع هذا المتحف على أرض قبيلة "وهادجوك نونغار"، وينتمي إلى قائمة طويلة من المواقع السياحية التي تحتفي بإحدى أقدم الثقافات التي لا تزال قائمة على كوكب الأرض.

وكانت الحكومة التزمت في 2019 تخصيص 10 ملايين دولار من أجل شقّ طريق نحو متنزَّه "موروجوغا" الوطني الواقع عند بحر تيمور، ويضمّ أكبر تجمع للفنون الصخرية في العالم.

كما زاد عدد المواقع المتوافرة لاستضافة الزوار مثل برنامج التخييم مع السكان الأصليين الذي يتيح للزوار أن يعيشوا مع مجتمعات السكان الأصليين من الساعة الثانية إلى الساعة الخامسة، كذلك افتُتح مطلّ "كالباري سكاي ووك"، وهو عبارة عن ممرات رفيعة تقع على ارتفاع أكثر من مئة متر فوق وادي نهر مورشيسون، الذي يعتبر النسخة الأسترالية من وادي "غراند كانيون" في الولايات المتحدة.

ويرافقك في الجولة مرشدون سياحيون من السكان الأصليين. وينضوي كلّ ذلك في إطار المساعي الرامية إلى توسيع مشاركة السكان الأصليين في اقتصاد السياحة في البلاد، إذ يتمتع 339 شخصاً فقط من السكان الأصليين بوظائف ثابتة في قطاع السياحة حسب بيانات عام 2019، وسيسهم هذا المشروع في تسليط الضوء على ثقافتهم.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "ساوثرن كروسينغز" (Southern Crossings)

شارك في البحوث البيئية بأنتاركتيكا

وسيجذب الكسوف الكامل للشمس المرتقَب في ديسمبر المقبل كاسرات الجليد إلى أبعد منطقة يمكن الوصول إليها جنوباً من أجل مشاهدة حدث لا يتكرر إلا كل عقد أو عقدين من الزمن. وعلى الرغم من أن الحدث بحدّ ذاته لن يدوم لأكثر من بضع دقائق، فإن منظمي البعثات يحضّرون لعديد من الأنشطة لإمضاء عدة أيام في أبرد أجزاء الكرة الأرضية.

وخلال موسم السفر إلى القطب الجنوبي (حيث يصادف فصل الصيف في جنوب الكرة الأرضية)، يتمكن ركاب سفينة "لو كوماندان شاركو" (Le Commandant Charcot) الكهربائية الهجينة العاملة على الغاز الطبيعي والتابعة لشركة الشحن "بونانت" من خوض تجربة علمية عميقة تشمل سحب المعدات من المياه الجليدية ومساعدة الباحثين على جمع البيانات.

ويمكنك أيضاً أن تختار مغامرتك الخاصة حين تصعد على متن اليخوت الكبرى المخصصة للبعثات العلمية التابعة لشركة "بيلوروس"، وبالتعاون مع المؤسسة التي تحمل الاسم نفسه، يمكن للشركة البريطانية أن ترسل باحثين وعلماء بيولوجيا بحرية مع بعثتك، فلا تعود فقط بصور رائعة، بل أيضاً بالرضا عن نفسك لإسهامك في البحوث العلمية.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أدفنتشر لايف" (Adventure Life)

ادعم التعافي الاقتصادي في الجزر العذراء البريطانية

تُعتبر الجزر العذراء البريطانية أكثر المناطق اعتماداً على السياحية في منطقة البحر الكاريبي، إذ يستحوذ قطاع الضيافة على 75% من الناتج المحلي الإجمالي في البلاد، وعلى ثلث الوظائف بها. وقد كان وقع جائحة كورونا كبيراً جداً على اقتصادها، بالأخصّ مع تراجع عدد الزوار إلى الجزيرة بعد أسابيع قليلة فقط من إنجاز الفنادق الراقية هناك أعمال إعادة الإعمار بعد الأضرار التي لحقت بها إثر إعصارَي إيرما وماريا في عام 2017.

مع ذلك فهي مكافأة تستحق الانتظار، ففي جزيرة فيرجن غوردا أقام منتجع "روزوود ليتل ديكس باي" أجنحة مصمَّمة على شكل بيوت الشجر مع أماكن استحمام خارجية ذات إطلالة مفتوحة على الشاطئ.

وشُيّدت هذه الأكواخ المنعزلة على ركائز مرتفعة من أجل حماية الشاطئ الهشّ، وقد اعتمدت فيها تصاميم لورانس روكفالير الأصلية الخاصة بالفندق التي تعود إلى عام 1964.

وفي الجانب المقابل من الجزيرة، أضاف منتجع "أويل نات باي" (Oil Nut Bay) قرية في الواجهة البحرية "مارينا فيليدج" مع مطعم فوق الماء، وأراجيح شبكية عائمة وحوض سباحة معلق.

وللباحثين عن الفخامة، بات ممكناً النزول في "جزيرة نيكر" التي يملكها ريتشارد برانسون، بلا اضطرار إلى استئجار كامل المكان الذي كان يكلف 80 ألف دولار لليلية.

فللمرة الأولى منذ إنشاء المنتجع قبل 40 سنة، بات بالإمكان حجز كل واحد من الأجنحة الـ11 على حدة، مقابل سعر شامل مقبول نسبياً يبلغ 5 آلاف دولار. ويمكنك أن تطمئن إلى أن برانسون، وهو من أهم الشخصيات الخيرية في المنطقة، سينفق المال ليساعد البلاد لتقف على قدميها مجدداً.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "بيرسبكتيف ترافيل" (Perspectives Travel)

تَعرَّف تاريخ إفريقيا في السنغال

زار أكثر من 1.4 مليون سائح العاصمة السنغالية داكار عام 2019، محطّمين الأرقام القياسية لأعداد السياح في السابق.

وقد توجّه الزوار بشكلٍ خاص لزيارة جزيرة غوريه التي كانت مركزاً لتجارة البشر بين القرنين 15 و19.

ولا يزال الموقع يحتفظ بالمنازل القديمة ذات الألوان الشاحبة التي تضمّ سراديب كانت تُستخدم كزنازين يُحتجز فيها الأشخاص قبل نقلهم.

وتُعَدّ داكار وجهة مثالية، سواء كنت تسعى لتتبع جذورك أو استكشاف مزيد عن العلاقات بين الأعراق.

وهنا تستكشف أيضاً بعضاً من أكثر مراكز الفنّ والموضة والموسيقى، إثارة في العالم.

وتضمّ المدينة كذلك أسواقاً تقليدية تزخر بالأقمشة الفاخرة ومصنوعات القش، وهي أيضاً مسقط رأس بعض من أبرز المبدعين المعاصرين في إفريقيا، أمثال سارة ديوف، صاحبة علامة "تونغورو" (Tongoro) لملابس السباحة النسائية المصنوعة بالكامل في إفريقيا والتي تلقى إعجاب النجمة بيونسيه، وكيني أو التي تعرض لوحاتها المكعبة في غاليري "OH" الذي يحتفي بفنّ غرب إفريقيا، ومصممة ملابس السباحة يوديت إيكلوند التي افتتحت مؤخراً أول فندق بوتيك في داكار، يحمل اسم "سيكو بي" (Seku Bi).

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "ستيبس ترافيل" (Steppes Travel)

ادعم التغيير في جزيرة إسكيا الإيطالية

لطالما لفتت إيطاليا الأنظار وأسرت القلوب، وكان الأسى الذي عانت منه في المراحل الأولى من الوباء أثار حزن وتعاطف العالم بأسره. واليوم، مع فتح الحدود تدريجياً، حان الوقت للعودة إليها.

وننصح بالتوجّه أولاً إلى جزيرة إسكيا التي تقع مقابل كابري عند خليج نابولي، التي طالما عشق الإيطاليون تضاريسها الوعرة وينابيعها الطبيعية الساخنة والمتجذرة منذ آلاف السنين، وشواطئها الخلابة.

كما تحظى المدينة بمكانة أدبية عريقة (ذكرها هوميروس في ملحمته الشعرية "الإلياذة"، كما لعبت دوراً محوريّاً في "الروايات النابولية" من توقيع إيلينا فيرانتي).

وتجذب هذه الوجهة محبي التنزه على الأقدام للمسافات الطويلة، بما أنه يتعذر الوصول إلى بعض من أفضل المطاعم والمقاهي فيها إلا عبر مسارات في المنحدرات الصخرية.

ويدفع حبّ الطبيعة بعض الفنادق مثل "ميزاتوري" (Mezzatorre) إلى التعاون وتقديم مبادرة للنهوض المشترك، تستند إلى الاستدامة، وتتضمن خططاً لبرامج السيارات الكهربائية المشتركة مخصصة للزوار، وهو ما يسهم في تخفيف بصمة الكربون.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "آي سي بيلاجيو"( IC Bellagio)

اكتشف نوعاً فريداً من السياحة في الصحراء المغربية

بدلاً من الانضمام إلى الحشود المتجمعة في ساحة جامع الفنا، بالسوق الرئيسية في مراكش، توجه هذا العام إلى الصحراء النائية التي يقصدها السكان المحليون ضمن قوافل الجمال التي لم تنَل نصيبها من الإيرادات السياحية بعد.

وتَعِد وكالة "أوفرلاند ترافيل" برحلات تنطلق من أطراف المدينة الحمراء وتجتاز جبال الأطلس الكبير المذهلة لتصل إلى الشاطئ الأبيض الوعر. فعلى متن عربات "بليس موبايل" الفخمة المخصصة للرحلات الاستكشافية والقادرة على عبور الأنهار، وتسلق الكثبان الرملية تماماً مثل الجمل العربي، بات بإمكان الضيوف زيارة وجهات معزولة مثل قرية قصر "آيت بن حدو" المبني على شكل قلعة، والذي صُورت فيه مشاهد من مسلسل "صراع العروش"، وكانت المشاهد من بطولة شخصية "دينيرس تارغاريان".

ويمكن الإعداد للرحلة واختيار الطرق بالشكل الذي يناسبك، ما يتيح لك التوقف عند مخيمات مذهلة في بلدات صحراوية غير معروفة وتناول الشاي مع السكان من البدو المحليين.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أوفرلاند ترافيل" (Overland Travel)

رحلة روحانية في "لاوس"

من المقرر أن تنجز الصين عام 2021 الجزء الأخير من السكة الحديد التي تربط بين مدينة كونمينغ وسنغافورة. ويمتد هذا الجزء على طول 400 كيلومتر في الوديان بين أدغال لاوس، التي تُعتبر المهد المقدس للديانة البوذية، ويُنصَح المسافرون الباحثون عن السلام الداخلي بزيارة المكان حالياً قبل أن تبدأ الحشود في التوافد.

وسيختبر زوّار لاوس تجارب روحية عميقة، فيمكن أن ينضمّ الزائر إلى الرهبان الجدد في قضاء ليلة في معبد "وات فا أو" في لوانغ برابانغ، أو التوجه برحلة على متن القارب في نهر ميكونغ لجمع الصدقات أو ما يعرف بـ"تاك بات"، واستكشاف قرى قد تكون بعيدة عن مسار السياح، ولكنها مفعمة بالأجواء الروحانية.

كما يمكن زيارة كهفَي "ثام تينغ" و"ثام ثونغ" المليئين بصور بودا، وذلك ضمن رحلات من تنظيم فندق "روزوود لوانغ برابانغ" (Rosewood Luang Prabang) المتجذر في الهند الصينية.

ويضمّ طاقم العمل راهباً سابقاً يقود إنشاد الشعائر وجلسات تأمل "فيسبانا" الصامتة تحت المظلة المسقوفة المعروفة باسم "سالا" الخاصة بالفندق.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "سمايلينع ألبينو" (Smiling Albino)

التنزه على الأقدام في أندورا

تقع أندورا في أعلى جبال البرانس بين إسبانيا وفرنسا، ويتحدث سكانها اللغة الكتالونية. تتميز هذه الإمارة بقممها المسنَّنة المغطاة بالأشجار، ويبلغ محيطها 77.67 ميل فقط (الميل = 1,609 كلم)، فمساحتها الصغيرة تمكّنك من استكشاف أرجائها كافةً سيراً على الأقدام خلال خمسة أيام فقط. وقد أطلقت وكالة "أبيك أندورا" للسياحة الفخمة "مسار أندورا" (Travessa Andorra)، وهو يمثل رحلة العمر لعشاق الطبيعة.

يجتاز ممارسو رياضة التنزه أكثر من خمسة عشر كيلومتراً من المسارات الجبلية يومياً، فيتسلقون إلى أعلى وأسفل الطرقات الوعرة، ويقيمون في أكواخ من الحجر والخشب تُعرف باسم "بوردا"، وهي عبارة عن أماكن استراحة للرعاة تعود إلى قرون من الزمن، أعيد ترميمها على شكل شاليهات أنيقة (في بعض الليالي يمكنك أن تختار النوم في خيام فخمة تشاهد من خلالها سماء جبال الألب المرصعة بالنجوم).

في المساء تُقدَّم الأطباق الغنية المحضَّرة من اللحوم والأجبان المحلية بانتظار ممارسي رياضة التنزه لتعويض السعرات الحرارية التي فقدوها.

وفي نهاية الجولة، سيحقّ لك التفاخر باستكشاف دولة بكاملها على الأقدام، فهذا إنجاز ضخم بما أن الرحلة تتضمن المشي صعوداً لنحو عشرين ألف قدم (القدم = 0.30 متر)، وذلك على الرغم من أن مساحتها صغيرة نسبياً.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "إبيك أندورا" (Epic Andorra)@

أفضل الأوقات لزيارة المالديف

في ظلّ ارتفاع درجات الحرارة على كوكب الأرض، بات ابيضاض الشعب المرجانية خطراً متواصلاً ومتفاقماً، بالأخصّ بعد أن أدّت ظاهرة الـ"نينو" إلى القضاء على 90% من الحيد المرجاني في المالديف عام 1998.

وقد شكّلت مجموعة "منقذو الحياة البحرية" (Marine Savers) شريان حياة أساسياً للنظام البيئي هناك، وألهمت مشاريع مشابهة على امتداد الأرخبيل.

وتضمّ المجموعة الناشطة في فندق "فور سيزونز لاندا غيرافارو" عشرة علماء أحياء بحرية، يعملون على مساعدة الضيوف على تركيب "إطارات" تنمو فيها الشعاب المرجانية الجديدة.

ويضمّ الفندق أكواخاً فوق الماء ذات إطلالة رائعة على البحر وأجهزة تليفزيون بشاشات ضخمة وأحواض استحمام عميقة وأماكن استحمام خارجية. وكلها تضمن مغادرة الضيف المكان بحال أفضل ممّا وصل إليه عليها، إذ تعمل مجموعات الدعم على مدّ يد العون وترميم الحيد البحري.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "لينارا ترافيل" (Linara Travel)

تَعلَّم من حكم الماضي في غرب كندا

في بداية عام 2020، شهد قطاع السياحة في مناطق السكان الأصليين بكندا نمواً تجاوز إجمالي نموّ قطاع السياحة في البلاد عموماً، إذ أعرب 1 من أصل 3 زوّار أجانب للبلاد عن رغبتهم في تَعرُّف حياة السكان الأصليين.

وعلى الرغم من أن الوباء أدى إلى عرقلة هذا التقدم، فإن منصة حجوزات جديدة تحت اسم "الوجهة نحو السكان الأصليين" (Destination Indigenous) تساعد على تلبية الطلب على هذا النوع من السياحة بشكل أسهل من أي وقت مضى، مما يساعد على توفير الأموال لهذه المجتمعات.

وتعرض المنصة 200 مؤسسة يملكها أشخاص من السكان الأصليين المعروفين في كندا باسم "أولى الأمم" على امتداد البلاد، وذلك مع التركيز على المغامرات في الهواء الطلق، بخاصة تلك الملائمة للطقس في مقاطعتَي ألبيرتا وكولومبيا البريطانية.

وفي مزرعة "باينتد ووريرز" (Painted Warriors Ranch) في جبال روكي، ينزل الزوّار في خيام فخمة، ويتعلمون التعرف على آثار حيوانات الإلكة والقيوط، وتحديد الاتجاهات استناداً إلى ظلال أغصان شجر التنوب.

وفي متنزه بانف الوطني، تقود الدليل السياحي من قبيلة الكري، بريندا هولدر، جولات علاجية سيراً على الأقدام من خلال شركتها "مسارات ماهيكان" (Mahikan Trails)، وانضمّ بعض أفخم الفنادق في البلاد إلى هذه البرامج لمساعدتهم على الترويج لأرض أجدادهم.

ويقدّم فندق بحيرة سيواش (Siwash Lake Lodge) برنامجاً في الطبيعة البرية، يُدرَّب الزوار من خلاله على الوسائل التي يعتمدها السكان الأصليون في جمع الطعام والمياه.

وفي وقت لاحق من العام الحالي، سيقدم فندق "نيمو باي" (Nimmo Bay) مجموعة أنشطة يقودها مرشدون من السكان الأصليين في فرعه الجديد في غابة الدب الكبير الماطرة.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "إنديجينو ترافيل" (Indigeno Travel)

نيويورك بنظرة جديدة

المدينة التي لا تنام، أخذت قيلولة طويلة في عام 2020، ولكن ها هي ذي اليوم تستيقظ لتكشف عن جانب منها قلّما يراه السكان المحليون.

ففي مشهدٍ نادر، يفتقر وسط مدينة نيويورك ومتاحفها إلى الحشود، لذا يمكن للزوار الاستمتاع بها بطريقة مختلفة. وقد غزت المطاعم الخارجية كل رصيف وزاوية في الشارع، وفي الربيع سيبدأ عرض المسرحيات والحفلات في الهواء الطلاق.

وعلى الرغم من أن عديداً من سكان نيويورك توجهوا نحو الأطراف، فإن عشاقها بقوا فيها، وبات بإمكانهم تتناول النقانق والسمك المدخَّن والعمل من مكاتبهم المطلة على المدينة والتنزه بهدوء بكماماتهم في حديقة "سنترال بارك" غير المزدحمة على غير العادة.

ومع أن المدينة عاشت فترة سُبات، فإن فصلاً جديداً بدأ يلوح في الأفق. فبحلول شهر مايو من العام الحالي، سيفتتح دانيال بولود مطعم مأكولات بحرية يضمّ صالات يصل ارتفاع سقفها إلى 57 قدماً (القدم = 0.30 متر) في ناطحة السحاب الضخمة "وان فانديربيلت" مقابل محطة "غراند سنترال".

ويستضيف متحف "ميت بروير" لوحات المعلّمين الكبار المملوكة من متحف "فريك كوليكشن"، فيما يخضع مقرّ الأخير لأعمال ترميم تستمر لسنتين بتكلفة تقدر بـ160 مليون دولار.

كذلك ستضمّ المدينة مزيداً من الفنادق المترفة، بينها المنتجع الصحي الأول من نوعه من "سيكس سنسيز" عند متنزه هاي لاين في تشيلسي، فيما استحوذت منتجعات "أمان" على مبنى "كراون بيلدينغ" البالغة قيمته 1.25 مليار دولار قرب متحف الفن المعاصر، وهو يضمّ 83 غرفة ونادي جاز ومنتجعاً صحياً من ثلاثة طوابق.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "إمبارك بيوند" (Embark Beyond)

ادعم التنوع البيولوجي في الإكوادور

الأمازون، الأنديز، جزر غالاباغوس، يصعب التصديق أنها تجتمع كلّها في دولة صغيرة متنوعة لا يتجاوز حجمها مساحة ولاية نيفادا في الولايات المتحدة. ويمكن للزوار استكشاف الإكوادور من المناطق الداخلية من خلال فندق "كوتوباكسي سانكشواري" الذي سُمّي تيمناً بالبركان الأعلى والأكثر نشاطاً في العالم.

ويضمّ الفندق ثمانية أجنحة فاخرة على شكل فقاعات، ويمتد على مساحة 7500 فدان من المراعي الخاصة المحمية التي تسرح فيها أسود جبال الأنديز، والأحصنة البرية والدببة.

وفي الشرق تنظّم وكالة "إنتربيد ترافيل" رحلات لمدة أربعة أيام في غابات الأمازون تقودها عائلات محلية يعرف أفرادها تتبع التماسيح والكسلانيات وأفاعي الأناكوندا.

وننصحك بأن لا تتردد في خوض المغامرة الأكثر تشويقاً في البلاد، وهي الرحلة البحرية نحو جزر غالاباغوس. فحتى هذه الرحلات بدأت تأخذ طابعاً صديقاً للبيئة، وأكثر فخامة، إذ ستبدأ وكالة "كواسار إكسبديشن" تشغيل سفينة "M/Y Conservation" المحايدة تماماً للكربون التي تضمّ 10 حجرات ومحركاً ساكناً هو الأول من نوعه. بالتالي سيتمكن الركاب من الاستمتاع بسحر المنطقة دون أن يزعجوا النظام البيئي للبلاد.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "بلان ساوث أميركا" (Plan South America)

اكتشف الطبيعة وحارب الصيد الجائر في جنوب إفريقيا

من الجميل مشاهدة الحيوانات من داخل عربة الدفع الرباعي خلال رحلة سفاري، ولكن الأجمل المشاركة من كثب في جهود المحافظة على البيئة.

وعادةً تكلف مثل هذه المغامرة مبالغ طائلة، ولكنها بدأت تصبح في متناول اليد في جنوب إفريقيا.

وافتتحت مخيمات "ماراتابا" الصديقة للبيئة مؤخراً مخيمين في جزء يخضع لإدارة خاصة في "متنزه ماراكيلي الوطني".

ويمكن للنزلاء دفع مبلغ 3500 دولار إضافي من أجل المساهمة في حماية حيوانات وحيد القرن، والمشاركة في الدوريات بحثاً عن الفخاخ، مع وحدة منع الصيد الجائر المكلَّفة حماية حيوانات وحيد القرن والفيلة والأسود والفهود.

وفي مقاطعة كوازولو ناتال الشرقية، لا تفرض محمية "AndBeyond Phinda Private Game Reserve" أي تكلفة إضافية لمراقبة حيوان آكل النمل الحرفشي، الذي يُعتبر أكثر الحيوانات عرضة للاتجار غير الشرعي في العالم، ويُعتقد أنه بات من مسببات انتشار الفيروس المسبب لوباء كورونا.

وفي صحراء كالاهاري، يسمح منتجع "تساوالو" (Tswalu) للضيوف بمرافقة العلماء المقيمين لجمع المعلومات عن أفعى الكوبرا البيضاء وآكل النمل الحرفشي، وذلك أحياناً في منتصف الليل.

ويمكن للزوار المساهمة مجاناً في العمل الدؤوب لفهم هذه الكائنات أكثر ودراسة طرق حماية هذه الأجناس الهامة لاستمرار التنوع البيولوجي.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "مانغو أفريكان سفاري" (Mango African Safaris)

اكتشف معنى الاسترخاء في إندونيسيا

قضاء بعض الوقت في منتجع صحي نهاري لن يكفي ليعيد إليك السكينة بعد أحداث عام 2020، ولكن رحلة إلى منتجع استوائي متخصص بالصحة والعافية قد يكون الحل المثالي.

على جزيرة سومبا التي تبعد نحو 100 ميل (الميل = 1,609 كلم) جنوب منتزه كومودو الوطني، يقع متنزه "Alamayah" الذي يضمّ 6 غرف فقط، ويعتمد نهجاً يقوم على الترف والتعافي.

ويقدم المطعم الراقي في المنتجع أطباقاً نباتية، بالإضافة إلى مزيج من المشروبات المنشطة التي تحتوي على الجذور، كما يقدم مشروبات من الأنواع كافة.

وبالطبع الجزء الأكبر من العلاج والتشافي في المكان تفعله بنفسك في أجنحة الفندق التي تضم أحواض استحمام قائمة بذاتها وشرفات مطلة على المحيط أو على الأدغال تبعث في نفسك السكينة.

وفي غضون ذلك فتحت محمية "باواه" (Bawah Reserve) التي تمتدّ على أرخبيل من ستّ جزر شمال شرق سنغافورة، أبوابها أمام الضيوف. فالمنتجع الذي يحمل اسم "إيلانغ" (Elang) يضمّ ستّ فيلات مبنية من خشب الخيزران عند المنحدر الصخري، بالإضافة إلى منتجع صحي ضمن منزل تقليدي أعيد ترميمه، يُعرف باسم "جوغلو".

وإذا كان الوجود على جزيرة خاصة بك مع خدمة الضيافة لا يكفي للتخفيف من توترك، فإن سعر الـ15 ألف دولار لليلة يشمل علاجاً يومياً في المنتجع الصحي لكلّ 10 ضيوف.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "جاكادا ترافيل" (Jacada Travel)

ادعم السياحة المحلية في كينيا

إناث الفهود مع صغارها، وقطعان ضخمة من الفيلة، وملايين الظباء الإفريقية المهاجرة... تزخر محمية "مساي مارا" في كينيا بكل ما يحلم به أي محب للحيوانات.

وبما أن عائلات شعب الـ"مسّاي" المحلية هي التي تدير المحمية وتؤجر الأراضي الخاصة المجاورة إلى المخيمات المترفة، فإن طريقة تعاملها مع الزوار تُعتبر المعيار الذهبي للسياحة التي تملكها المجتمعات المحلية في إفريقيا.

ويمكن للجولة التي تُعِدّها وكالة "ميكاتو سفاري" (Micato Safaris) في نيروبي أن تقدم لكلّ ضيف إقامة في مخيم "مارا نييكا" (Mara Nyika) الذي يضمّ خمسة أجنحة والمستوحى من تصميم العرزال، ويحيط به خمسون ألف فدان من الأراضي التي تجوبها الزرافات.

ويمكن للزوار كذلك النزول بمخيم "أسيليا ريكورو" (Asilia Rekero) حيث يمكن مشاهدة فرس النهر في المياه المجاورة، وسماع زئير الأسود.

وتُعَدّ هذه الرحلات مثالية، بخاصة في زمن التباعد الاجتماعي، كما تُعتبر هامة أيضاً لضمان النجاح المستقبلي لإدارة المنطقة.

وفي العام الماضي أسهم صندوق تمويلي بقيمة 5 ملايين دولار أنشأته رابطة محميات "مساي مارا" للحياة البرية ومنظمة "الحفاظ على البيئة الدولية" في استمرار عمل هذه المشاريع البيئية، على الرغم من توقف السياحة بسبب الوباء. إلا أن عودة السياح ستكون المحرك الحقيقي للمنطقة لضمان أمنها الاقتصادي على المدى الطويل.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "ميكاتو سفاري" (Micato Safaris)

مستقبل أكثر صداقة للبيئة في كاليفورنيا

على الرغم من الحرائق المدمرة التي تجتاح المنطقة منذ أربعة أعوام، فإن نابا وسونوما لم تفقدا بريقهما كإحدى أكثر المناطق جمالاً ونضارة، فقد أصبحت سونوما أكثر مناطق زراعة العنب استدامة في عام 2019، وذلك بعد تصنيف مدققين من طرف ثالث، 99% من كروم العنب بها بكونها تلتزم شروط الاستدامة.

وقد أضفى فندق "مونتاج" (Montage) مستوى جديداً من الترف على بلدة هيلدسبورغ حين فتح أبوابه في ديسمبر الماضي، وهو يضمّ 130 كوخ "بانغلو" تعمل جزئياً على الطاقة الشمسية وتضمّ شرفات واسعة وأماكن استحمام خارجية.

ويمكن للزوار تجربة العطلات الصديقة للبيئة التي تنتج صفر انبعاثات، فبسبب القيود المفروضة في بورغوندي وتوسكانا، باتت وكالات تنظيم الرحلات تركز على متن الدراجات الهوائية مثل "VBT" و"DuVine" و"Backroads" عملها على المغامرات المترفة في كاليفورنيا. وحين يفتح فندق "فور سيزونز" في نابا فالي أبوابه هذا العام في كاليستوغا.

إذ سيتمكن الضيوف من المساعدة في حصاد الكروم العضوي التابع للفندق، كما يمكنهم التجول على متن الدراجة الهوائية على مسار بطول 47 ميلاً (الميل = 1,609 كلم) بين الكروم، يربط الوادي ممتداً من محطة عبَّارات "فاليجو" إلى كاليستوغا.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أزورين ترافيل" (Azurine Travel)

تجربة زيارة النيبال

وجّه وباء كورونا ضربة قاسية إلى الشيربا (قبائل في النيبال)، وهم عادة يجنون إجمالي دخلهم السنوي خلال موسم تَسلُّق الجبال القصير الممتد بين أبريل ومايو من كل عام. إلا أنه في الوقت عينه، حفز المجتمع المحلي من شعب الشيربا على تنويع الاقتصاد السياحي.

وحين يعود المتسلقون إلى الهيمالايا سيجدون بانتظارهم بلاداً جاهزة لتقدم لهم أكثر من مجرد قمم عالية، فعند هضبة التبت سيصبح الوصول إلى منطقة موستنغ القاحلة أكثر سهولة بفضل شبكة من الطرق، بعد أن كان يتعذر الوصول إليها إلا على ظهر الخيل.

وسيسهل ذلك زيارة فندق "يتي ماونتن لدوج" (Yeti Mountain Home)، وغيره من الفنادق الفاخرة التي يملكها الشيربا. وفي قرية جومسوم التي يبلغ ارتفاعها 9 آلاف قدم (القدم = 0.30 متر) على سطح البحر.

وقد افتُتح فندق "موكشا" (Moksha) الذي يضمّ 29 غرفة وحوض سباحة تغذيه الينابيع الساخنة، كما يتمتع بنوافذ زجاجية من الأرض إلى السقف تطلّ على كتلة نيلغيري الجبلية التي تُعتبر بين الأعلى في النيبال.

وعلى نفس النهج القائم على المجتمع، يبرز "منتجع لوست هورايزن" (Lost Horizons Resort) الذي سيفتتح أبوابه عام 2021 في وادي بوخارا الغني بالبحيرات. وهو يضمّ منتجعاً صحياً يمتد على مساحة 7 آلاف قدم مربع (القدم = 0.30 متر) وحمام سباحة مترامي الأطراف يمتدّ إلى مستنقعات تحيط بها الطبيعة النضرة، يُتوقع أن ينافس حتى أروع المنتجعات في آسيا.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "ريموت لاندز" (Remote Lands)

عش فصلاً جديداً في لاتفيا

في الصيف الماضي قرّر رجل الأعمال الرائد في قطاع الفنادق أليكسيس كارلسون إغلاق فندقه الشهير "هوتيل بيرغس" (Hotel Bergs) في العاصمة ريغا وتحويل قصر عائلته الريفي إلى ملاذ لقضاء عطلات تلتزم التباعد الاجتماعي، محققاً نجاحاً منقطع النظير. ويضمّ قصر "روميني مانور" المصمَّم بأسلوب الباروك، خمسة أجنحة ضخمة وخمس شقق في الإسطبلات السابقة التي أُعيدَ تحويلها إلى أماكن إقامة أنيقة، بالإضافة إلى ساونا على ضفاف البحيرة، فيجذب السياح من جميع الدول المجاورة الذين كانوا عادة يُمضُون عطلتهم الصيفية في الريفييرا الفرنسية.

ونتوقع أن تكسب موضة القصور القديمة مزيداً من الشعبية، فيما يستكشف أصحاب هذه القصور الشاهدة على زمن الإقطاع الألماني الذي امتدّ لقرونٍ الاهتمامَ الدولي بمنازلهم (عديد منها يقع على ضفاف بحيرات رائعة تحيط بها أشجار الصنوبر).

يمكنك الحجز في "فيلا سانتا" (Villa Santa) أو "كوكسو مويزا" (Kuksu Muiza)، ويقع كلا الفندقين في قصر قديم ينافس القلاع الفرنسية.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "أكستير إنترناشيونال" (Exeter International)

اختبر حياة الريف البريطاني

فيما يركز الحديث حول التغير المناخي على الحدّ من الأضرار، فإن مجموعة نخبوية من المدافعين عن الطبيعة قرروا تنفيذ خطوة إضافية في هذا الاتجاه من خلال إعادة أراضي الأجداد إلى سابق مجدها.

فعلى امتداد المملكة المتحدة، يستخدم الارستقراطيون وملاك الأراضي الأثرياء عقاراتهم من أجل إعادة إحياء الحياة البرية من خلال الحدّ من الصيد ودعم بيئة النباتات والحيوانات المحلية.

وفي ظلّ صعوبة تأمين التمويل، يبدو أن السياحة قد تشكّل عنصراً مساهماً على هذا الصعيد. ففي محمية "أليديل" للحياة البرية في اسكتلندا التي نالت جائزة "بوتيك أوتيل" كأكثر فندق صديق للبيئة في أوروبا عن عام 2019، يمكن للضيف صيد أسماك السلمون في عشر بحيرات.

وفي بحيرة فريتون شرقيّ أنغليا، يمكنه أن يستكشف الزراعة المستدامة، قبل أن يتناول الشاي في القصر المجاور المشابه لمنازل مسلسل "داونتون أبي".

كما تبرز مواقع أخرى مشابهة أيضاً لمشاهد مأخوذة من الأفلام، مثل فندق "فالكون" الجديد الفخم في قلعة أشبي، حيث يمكن للضيف التنزه في السهول بين مراعي الأغنام.

في هذه المناطق تجتمع فخامة العالم القديم مع جهود المحافظة على البيئة أكثر من أي مكان آخر في العالم، ويُتوقع أن يتوسع هذا التوجه قريباً مع مساعي الاتحاد الأوروبي لإعادة بناء الحياة البرية على امتداد القارَّة ابتداءً من هذا العام.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "نوتويرثي" (Noteworthy)

تجربة استثنائية في تودوس سانتوس بالمكسيك

الرحلات التي تُحدِث تحولاً في الحياة باتت رائجة جداً هذه الأيام، ويطمح منتجعان على الساحل الغربي لشبه جزيرة باجا في المكسيك إلى تحقيق ذلك.

وفي قرية بيسكاديرو الحالمة بالقرب من بلدة تودوس سانتوس الشهيرة برياضة الركمجة، تقع "أكاديمية موديرن إلدير" (Modern Elder Academy)، وهي عبارة عن مهجع على الشاطئ يضمّ 19 غرفة أسسها المدير التنفيذي السابق في "إير بي إن بي" تشيب كونلي.

ويروّج المكان نفسه على أنه مدرسة لاكتساب الحكمة في منتصف العمر. وتقدم الأكاديمية سلسلة من الجلسات في إجازتك تتضمن دروساً حول بناء مهنة جديدة في سِنّ متقدمة، وإدارة الحالة الذهنية واللغة الإسبانية وتصفية الذهن، بالإضافة إلى بعض النزهات على الدراجة الهوائية لمزيد من الترفيه عن النفس.

للمساعدة على التخطيط للرحلة: وكالة "جورني مكسيكو" (Journey Mexico)