خطة "إنتل" لضخ 20 مليار دولار في صناعة الرقائق تضغط على أسهم منافسيها

إنتل تضخ 20 مليار دولار في صناعة وسبك الرقائق الإلكترونية
إنتل تضخ 20 مليار دولار في صناعة وسبك الرقائق الإلكترونية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

دفعت خطة "إنتل كورب" لإنفاق مليارات الدولارات لتأسيس مصانع جديدة لتصنيع و "سبك" الرقائق الإلكترونية إلى انخفاض أسهم أكبر منافسيها الآسيويين يوم الأربعاء.

وتراجعت أسهم الشركة التايوانية لصناعة أشباه الموصلات المحدودة "تي إس إم سي" بنسبة 3.9%، في حين تراجعت أسهم شركة "سامسونغ" بنسبة 1.3% في سول قبل تقليص خسارتها.

وبالإضافة إلى تأثير إعلان "إنتل"، تعرَّضت " تي إس إم سي" ، أيضاً لضغوط على الإنتاح نتيجة نقص حادٍّ في المياه، وقيود استخدام ذات صلة تؤثِّر على "سين شو" الواقعة شمال غرب تايوان، حيث مقر الشركة.

وتهدف الخطة التي أطلقها بات غيلسنجر، الرئيس التنفيذي الجديد لـ "إنتل"، إلى وضع الشركة الأمريكية في منافسة مباشرة مع " تي إس إم سي"، الشركة المصنِّعة للرقائق الأكثر تقدُّماً في العالم.

وتعتزم " إنتل" إنفاق 20 مليار دولار مبدئياً لإقامة مصنعين جديدين في ولاية أريزونا الأمريكية في محاولة لدخول أعمال "سبك الرقائق".

وقال تشارلز شوم ، المحلل في "بلومبرغ إنتليجنس"، إنَّه حتى مع هدفها الطموح، فمن غير المرجَّح أن تمثِّل "إنتل" تهديداً مباشراً لشركة " تي إس إم سي".

وأضاف شوم أنَّ العملاء المحتملين لسبك الرقائق بما في ذلك " آبل"، و" أدفانسد ميكرو ديفيسز"، و" كوالكوم إنك"، هم أيضاً شركات منافسة لـ " إنتل" في سوق المعالجات، لذلك قد تحجم عن تغيير جهة تلبية الطلبيات الجديدة.

وأنفقت الشركات الآسيوية المنافسة الرئيسية لـ " إنتل" بكثافة أيضاً، إذ تتطلَّع إلى تعزيز مراكزها.

وفي الوقت نفسه، تواجه الشركات المصنِّعة للرقائق قيود العرض وسط زيادة الطلب على الإلكترونيات بسبب عمليات الإغلاق أثناء تفشي وباء كوورنا، والاستخدام المتزايد لأشباه الموصلات في السيارات.

وساهمت تلك العوامل في دعم أسهم الشركات المصنِّعة للرقائق، والشركات المورِّدة المرتبطة بها، وارتفع مؤشر بلومبرغ آسيا والمحيط الهادئ لأشباه الموصلات بنسبة 94% في 2020.

قفزة لأسهم توريد المعدات

وكتب ماساهيرو ناكانوميو المحلل بـ "جيفريز" في تقرير: "تبنَّت "إنتل" حالياً موقفاً أقوى بشأن استثمار الموارد داخلياً، بما في ذلك أعمال سبك الرقائق".

وأضاف أنَّ خطَّة الإنفاق الخاصة بالشركة الأمريكية المصنِّعة للرقائق تشمل المباني، ومن المتوقَّع أن يرتفع الاستثمار في المعدَّات أيضاً، وهو أمر إيجابي للشركات المورِّدة اليابانية بما في ذلك شركة " نيكون كورب"، و "طوكيو إلكترون ليمتد".

وارتفعت أسهم " نيكون"، التي تبيع 18% من منتجاتها إلى " إنتل" وفقاً لبيانات

"بلومبرغ" بنسبة تصل إلى 13%، وهي أكبر نسبة صعود يومي منذ عام 2013.

ومن بين الشركات اليابانية الأخرى المصنِّعة لمعدَّات إنتاج أشباه الموصلات، قفزت أسهم شركة " ليزرتك كورب" بنسبة 8.35%، وأسهم شركة "طوكيو إلكترون" 5.9%، وشركة "سكرين هولدنغز كو" بنسبة 4%.

وقال أمير أنفارزاده ، الخبير الاستراتيجي بشركة " اسمتريك أدفايزر" في سنغافورة: "هذه هي أوَّل إشارة مناسبة من " إنتل" على أنَّها ستعمل بقوة باستخدام الطباعة بالأشعة فوق البنفسجية لتكون منافسة في مجال سبك الرقائق للتنافس مع

"سامسونغ"، و " تي إس إم سي"".

وأضاف أنَّ هذا التوجُّه جيد بشكل خاص لشركة " أيه جي سي إنك" لصناعة الزجاج، التي ارتفعت أسهمها 2.5%.