"النقد العربي": 55% من أصول الصناعة المالية الإسلامية عربية

بنك دبي الإسلامي
بنك دبي الإسلامي Christopher Pike/Bloomberg
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تزايدت خلال السنوات الأخيرة مساهمة البنوك الإسلامية ضمن الأنظمة المالية للدول العربية بشكل واضح، وأصبحت تشكل أهمية نظامية، فيما لا يقل عن 5 دول عربية.

وبحسب صندوق النقد العربي، تستحوذ الدول العربية حالياً على حوالي 55% من أصول الصناعة المالية الإسلامية على مستوى العالم.

ويتوقع الصندوق، الذي يتخذ من العاصمة الإماراتية أبوظبي مقراً له، أن يكون لهذه البنوك إسهام أكبر في دفع عجلة النمو الاقتصادي والرفاه الاجتماعي، من خلال ما تقدمه من منتجات وخدمات مالية تلبي رغبات واحتياجات فئات واسعة من المتعاملين الاقتصاديين.

ويقول الصندوق في تقرير أصدره مؤخراً، إن هذه الأسباب تجعل مسؤولية الحفاظ على سلامة ومتانة هذه البنوك ضمن أولويات الجهات الرقابية والإشرافية بالدول العربية.
























































































































































































































































































































































































































































































































































































النظام المالي عصب الاقتصاد

ويضيف قائلاً، إن ذلك لا يكون إلا من خلال انتهاج أفضل الممارسات فيما يتعلق بإدارة المخاطر المصرفية والتعرف عليها في مراحلها المختلفة، وتقديرها وقياسها بأساليب علمية وموضوعية، ومن ثم اختيار الطريقة المناسبة للتعامل معها.

من جانبه، يقول الدكتور عبدالرحمن بن عبد الله الحميدي، المدير العام رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، إن النظام المالي يلعب دوراً مهماً وأساسياً في الاقتصاد، فهو يعتبر عصب الاقتصاد بفضل الوظائف التي يؤديها.

وأشار الحميدي، إلى أن المصارف الإسلامية تشترك في نفس المخاطر التي تواجه البنوك التقليدية، كما أنها تزيد عليها في بعض المخاطر ذات العلاقة بطبيعة التمويل الإسلامي، مثل مخاطر معدل العائد، والمخاطر التجارية المنقولة.

وأضاف "هذا ما يجعل عملية إدارة المخاطر بالبنوك الإسلامية للحفاظ على سلامتها المالية من المواضيع الهامة والأساسية التي تشغل بال الجهات الرقابية والإشرافية، إذ أن ذلك كفيل بجعل النظام المالي أكثر استقراراً في بيئة مالية عالمية سمتها الأساسية زيادة حجم المخاطر وحدتها ومدى تكرارها وسرعة انتشارها".

مخاطر السوق والسيولة

ويرى رئيس مجلس إدارة صندوق النقد العربي، أن طبيعة عمل البنوك الإسلامية يجعلها عرضة لكل أنواع المخاطر المصرفية مثل مخاطر الائتمان ومخاطر السوق ومخاطر السيولة والمخاطر التشغيلية.

وأوضح أن هذا يتطلب أن يتوفر لدى البنوك الإسلامية إدارة مخاطر مؤسسية قوية وسليمة بحيث تكون قادرة على تحديد وقياس ومراقبة وضبط هذه المخاطر. إضافة إلى إدارة المخاطر على المستوى الفردي، فإن التطور الكبير في حجم الصيرفة الإسلامية بدولنا العربية يتطلب وبلا شك إيلاء سلامة ومتانة البنوك الإسلامية ككل الأهمية اللازمة من أجل الحفاظ على الاستقرار المالي في الاقتصادات العربية.