ناقلات غاز مسال تضطر لتغيير مسارها بعد توقف الملاحة في قناة السويس

ناقلة الغاز الطبيعي "جولار تندرا" كان من المقرر أن تصل إلى باكستان بحلول نهاية الشهر حتى توقف القناة
ناقلة الغاز الطبيعي "جولار تندرا" كان من المقرر أن تصل إلى باكستان بحلول نهاية الشهر حتى توقف القناة المصدر: MarineTraffic.com
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من المرجح وجود ناقلة غاز طبيعي مسال واحدة عالقة داخل قناة السويس خلف سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" الجانحة، ولكن هناك بالفعل إشارات على أن الانسداد أو توقف الملاحة بدأ في تعطيل تدفقات الغاز الطبيعي المسال عالمياً.

وكان من المقرر أن تصل ناقلة الغاز الطبيعي المسال "غولار تندرا" (The Golar Tundra)، التي حملت الغاز في مصر، إلى باكستان بحلول نهاية الشهر، قبل حدوث الانسداد في القناة، بحسب تجار مطلعين على الأمر.

وقال التجار، إن باكستان الواقعة في جنوب آسيا تجري الآن مناقشات مع مورديها بشأن توفير شحنة بديلة.

وبصرف النظر عن ناقلة "غولار تندرا"، توجد 7 ناقلات غاز طبيعي مسال بالقرب من مداخل القناة، وفقاً لبيانات تتبع السفن التي جمعتها وكالة "بلومبرغ".

ويمر حوالي 8% من الإمدادات العالمية للوقود عبر الممر المائي الحيوي لقناة السويس، والخيار الآخر الوحيد هو القيام برحلة حول أفريقيا، عبر رأس الرجاء الصالح، تستغرق أسابيع.

تحويل الشحنات نحو رأس الرجاء الصالح

وقال لوكاس شميت، المحلل في شركة "وود ماكينزي ليمتد" في مذكرة يوم الخميس، إن شحنة واحدة على الأقل من الغاز الطبيعي المسال من الولايات المتحدة قد حولت مسارها نحو رأس الرجاء الصالح، وبعيداً عن المرور بقناة السويس.

ومع ذلك، يراهن معظم المتداولين على حل المشكلة في غضون أيام قليلة، وأن التأخير سيكون له تأثير ضئيل على الأسعار.

وفي حين أن وقف الملاحة أو الإغلاق قد يؤجل تسليم الشحنات، ويحدُّ من بعض الإمدادات، فإن المستهلكين النهائيين لديهم مخزونات كافية ليتمكنوا من تجاوز حدوث اضطرابات لفترة قصيرة.

كما أن درجات حرارة الربيع الأكثر اعتدالًا في أوروبا وآسيا تعني تراجع الطلب على مصادر التدفئة.