أزمة السفينة الجانحة في قناة السويس ترفع أسعار الشحن البحري

إيرادات شركات الشحن تنتعش مؤقتاً بعد جنوح سفينة بنمية في قناة السويس
إيرادات شركات الشحن تنتعش مؤقتاً بعد جنوح سفينة بنمية في قناة السويس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

شكلت أزمة جنوح سفينة الحاويات البنمية العملاقة "إيفر غيفن" في قناة السويس، فرصة غير متوقعة لشركات الشحن المتضررة، رغم توقعات أن تكون (الفرصة) قصيرة الأجل.

وتتكبد شركات الشحن خسائر بسبب "تراجع" تسليم الشحنات منذ بداية فبراير، بعد أن خفض تحالف "أوبك+" الإنتاج والصادرات، في ظل ارتفاع عدد السفن المتاحة.

وأدى حادث قناة السويس إلى رفع أسعار سفن الشحن على كل جميع المسارات، بما في ذلك الطريق من الشرق الأوسط إلى الصين، والذي لم يتأثر بالانسداد أو توقف الملاحة.

انتعاش مؤقت

وكشفت بيانات "بورصة البلطيق" أن أرباح الناقلات العملاقة بلغت 626 دولاراً، اليوم الأربعاء، محققة أرباحاً للمرة الأولى منذ 2 فبراير، بعد أن تكبدت شركات الشحن خسائر يومية بأكثر من 6 ألاف دولار، في بعض الأحيان خلال الأسبوعين الماضيين.

وقال راهول كابور، الرئيس العالمي للتحليلات والبحوث البحرية في "آي إتش إس ماركيت" إن تأثير الانسداد في قناة السويس أو توقف الملاحة بها "سيكون إيجابياً على المدى القصير .. يعتمد حدوث انتعاش كبير في سوق الناقلات على زيادة إنتاج نفط أوبك والصادرات العالمية. لا توجد علامات وشيكة على حدوث ذلك".

وتعد قناة السويس شرياناً مهما لتدفقات النفط الخام من الشرق الأوسط إلى أوروبا والولايات المتحدة، ومنتجات النفط مثل زيت الوقود إلى آسيا. وتسبب توقف الملاحة في عدم توجيه مسار الشحنات بعد.

ومع ذلك، كان هناك بعض الاهتمام من الشركات التي تتطلع إلى حجز الناقلات مع تفادي المرور بقناة السويس، وفقاً لـ "فيرنليز" (Fearnleys)، وهي شركة دولية للوساطة البحرية.

وقالت شركة "بريمر إيه سي إم" لأعمال الوساطة البحرية في مذكرة، إنه في حال استمرار الانسداد لفترة طويلة، فسيتم تفضيل ناقلات النفط الخام الكبيرة جداً على سفينتي "سويزماكس"، و"أفراماكس"، الأصغر للإبحار حول جنوب أفريقيا، واتخاذ الطريق الأطول عبر رأس الرجاء الصالح.