رغم تراجعها بـ732 مليار دولار.. القيمة السوقية لأسهم التكنولوجيا بالصين لاتزال متضخمة

مقر شركة تنسينت الصينية في شنتشن. شهدت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات إلى مستويات قياسية في فبراير، قبل أن تتراجع في الأسابيع الأخيرة بسبب مزيج من ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تدقيق الجهات التنظيمية في الصين والولايات المتحدة على شركات صناعة التكنولوجيا.
مقر شركة تنسينت الصينية في شنتشن. شهدت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات إلى مستويات قياسية في فبراير، قبل أن تتراجع في الأسابيع الأخيرة بسبب مزيج من ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تدقيق الجهات التنظيمية في الصين والولايات المتحدة على شركات صناعة التكنولوجيا. المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رغم تراجع القيمة السوقية لأسهم التكنولوجيا الصينية، لكن يجب على صائدي الصفقات التفكير مرتين قبل التوجه إليها.

وبالرغم من انتعاش أسهم التكنولوجيا في الصين يوم الجمعة رهاناً على أن عمليات البيع التي تسببت في خسارة أسهم عمالقة التكنولوجيا في الصين نحو 732 مليار دولار من قيمتها السوقية قد انتهت، إلا أن التاريخ يُظهر أن هناك احتمالاً لمزيد من التراجع.

وبحسب بيانات بلومبرغ، لا تزال شركات التكنولوجيا الرائدة التي انضمت لسوق الأسهم الصينية مثل "تينسنت هولدنغ" و"علي بابا" و"بايدو" و"نت إيز"، تتداول عند تقييمات أعلى بكثير من المستويات التي وصلت فيها إلى أدنى مستوياتها خلال أخر أكبر ركودين اقتصاديين، حيث تتداول الأسهم الأربعة عند متوسط مضاعف ربحية للأرباح المتوقعة لـ12 شهراً المقبلة يصل إلى 23 مرة، وهو يتماشى مع متوسط ثلاث سنوات. وانخفضت إلى 19 مرة في 2018 وبلغ 18 مرة في مارس 2020.

الأسهم تتراجع لمستويات قياسية

شهدت أسهم التكنولوجيا ارتفاعات إلى مستويات قياسية في فبراير، قبل أن تتراجع في الأسابيع الأخيرة بسبب مزيج من ارتفاع أسعار الفائدة وزيادة تدقيق الجهات التنظيمية في الصين والولايات المتحدة على شركات صناعة التكنولوجيا.

ويرى كيني وين، استراتيجي إدارة الثروات في شركة "إيفربرايت صن هانغ كاي" فإنه من السابق لأوانه إعلان نهاية مسار الهبوط، حتى لو عاد بعض المستثمرين إليها.

قال وين: "لا تزال هناك حالة من عدم اليقين، فقد تستمر عائدات السندات في الارتفاع، وقد يكون لدى بكين إجراءات أكثر تشدداً، وإلغاء الإدراج لأسهم التكنولوجيا في السوق الأمريكية هو سيناريو محتمل".

ولم يسهم موسم الأرباح في دعم المعنويات حيث انخفض سهم "تينسنت" بنسبة 2.8% يوم الخميس، بعد أن توافقت نتائجها المالية على نطاق واسع مع التوقعات، في حين خفَّضت بنوك الاستثمار بما في ذلك "غولدمان ساكس" و"ماكواري" و"إتش إس بي سي" من الأسعار المستهدفة لأكبر شركة في آسيا للمرة الأولى منذ عام على الأقل، وكذلك هبطت أسهم شركة "شاومي" رغم تسجيلها لقفزة في الأرباح.

وانخفض مؤشر قطاع التكنولوجيا "هانغ سينغ تك"، الذي يضم العديد من أكبر عمالقة التكنولوجيا في الصين، بنسبة 26% من أعلى مستوى له في فبراير، مقابل انخفاض بنسبة 10% في مؤشر "هانغ سينغ" الرئيسي في هونغ كونغ.

وسجلت تداولات المستثمرين في بر الصين الرئيسي الذين يمثلون حوالي 40% من حجم التداول في أسهم "تينسنت" هذا العام، صافي بيع عن استثماراتهم في السهم في اليومين الماضيين. كما تقلصت مشترياتهم من أسهم التكنولوجيا الممتازة الأخرى، بما في ذلك "شاومي" و"ميتوان".

وقال جاكسون وونغ، مدير إدارة الأصول في "أمبر هيل كابيتال": "سأظل حذراً للغاية وانتقائياً في شراء تلك الأسهم التكنولوجية، نظرًا لأننا لم نتأكد بعد ما إذا كان ذلك صعوداً حقيقياً أم مجرد انتعاش فني قصير الأجل". واختتم بقوله "لا تزال التوقعات غير مؤكدة".