الخطوط الجوية الفرنسية تقترب من صفقة إنقاذ حكومية

الخطوط الجوية الفرنسية
الخطوط الجوية الفرنسية المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اقتربت الحكومة الفرنسية من وضع اللمسات الأخيرة على خطة إعادة رسملة الخطوط الجوية الفرنسية بعد معالجة بعض مخاوف المفوضية الأوروبية بشأن مكافحة الاحتكار، وذلك حسب ما قاله أشخاص مطّلعون على الأمر.

وحسب المطّلعين الذين طلبوا عدم ذكر أسمائهم لأن المعلومات ليست عامة، قد تُعلَن حزمة مساعدات تقدر بمليارات اليوروهات في غضون الأيام المقبلة، بعد الحصول على الموافقة النهائية من بروكسل ومجلس إدارة "إير فرانس كيه إل إم" (Air France-KLM)، الشركة المالكة للخطوط الجوية الفرنسية.

وامتنعت متحدثة باسم الخطوط الجوية الفرنسية عن التعليق، وكذلك فعلت الحكومة. وأشارت المفوضية الأوروبية إلى أنها تُجري مباحثات مع الحكومة الفرنسية، وقالت: "لن نتسرع في الحكم على توقيت أو نتيجة هذه المباحثات".

ومنذ شهور تجري محادثات بين فرنسا وهولندا اللتين تصل ملكيتهما مجتمعة في "إير فرانس كيه إل إم" إلى 28%، وتركز على متابعة خطة التمويل بعد منح المجموعة 10.4 مليار يورو (12.3 مليار دولار) في شكل قروض مباشرة وضمانات مدعومة من الدولة العام الماضي.

وقالت الشركة التي يصل صافي ديونها إلى 11 مليار يورو نهاية العام الماضي، إنها تخطّط لزيادة رأس المال عن طريق زيادة عدد الأسهم وأدوات مالية من "أشباه حقوق الملكية" التي تتمثل في اتفاقيات المشاركة في الإيرادات والمخاطر.

الموازنة بين الدعم وتحفُّظ المفوضية الأوروبية

قالت فرنسا إنها تخطّط لتقديم الدعم للعلامة التجارية الفرنسية، فيما تسعى لتخفيف مطالب المفوضية الأوروبية باتخاذ إجراءات تهدف إلى تعزيز المنافسة، بما في ذلك التنازل عن حقوق الهبوط في مطارات باريس-أورلي وأمستردام شيفول، كما تعهدت هولندا بتقديم مساعدات.

وذكرت صحيفة "ليزيكو" الفرنسية يوم الخميس، أن الخطوط الجوية الفرنسية سوف تحتاج إلى التخلي عن مواقع أقلّ في مطار أورلي إلى جانب التخلي عن بعض مواقعها في مركزها الرئيسي بمطار شارل ديغول في باريس.

ونصّت اتفاقية دعم "لوفتهانزا" سابقاً على عدم إمكانية استحواذ الشركة على حصة تزيد على 10% من أسهم شركات الطيران العاملة في نفس القطاع حتى يُسدَّد 75% على الأقل من قيمة المساعدة. كما تُقلَّص توزيعات الأرباح وعمليات إعادة شراء الأسهم ورواتب المديرين التنفيذيين.

وكانت "إير فرانس كيه إل إم" أعلنت عن تراجع كبير في معدلات السيولة لدى الشركة خلال الأشهر الثلاثة الأخيرة من عام 2020، وقال فريدريك غاغي المدير المالي للشركة، إن الحاجة ماسَّة إلى إعادة الرسملة في غضون أيام أو أسابيع.