"ون ويب" البريطانية تُضيِّق الخناق على شركة إيلون ماسك للأقمار الاصطناعية

صاروخ يحمل 36 قمراً صناعياً تابعاً لشركة "ون ويب" ينطلق من روسيا بتاريخ 25 مارس 2021
صاروخ يحمل 36 قمراً صناعياً تابعاً لشركة "ون ويب" ينطلق من روسيا بتاريخ 25 مارس 2021 المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

كشف نيل ماسترسون، الرئيس التنفيذي لشركة "ون ويب" (OneWeb)، أنَّها تقترب من إبرام مجموعة ستساهم بتوفير التمويل لمشروعها لإطلاق الأقمار الاصطناعية، البالغة تكلفته مليارات الدولارات.

وتتسابق "ون ويب"، ومقرُّها لندن، مع شركة "سبيس إكس" (SpaceX) التي يملكها المياردير إيلون ماسك، لتقديم خدمات النطاق العريض إلى مناطق معزولة عن البث الفضائي.

وأرسلت "ون ويب" إلى الفضاء الأسبوع الماضي 36 قمراً اصطناعياً (كل منها بحجم الثلاجة)، مما رفع العدد الإجمالي لأقمارها الاصطناعية في المدار إلى 146، في حين أنَّ العدد النهائي المستهدف يبلغ 648 قمراً.

وأعلن ماسترسون لـ"بلومبرغ نيوز" أنَّ الصفقات التي تعتزم شركته القيام بها، منها ما هو بمرحلة مذكرات التفاهم، ومنها وصل لمناقشات متقدِّمة جارية حالياً، وبعضها ارتقى لمصاف المفاوضات النهائية. مُضيفاً أنَّه يُجري محادثات مع شركات الهاتف، ومقدِّمي خدمات الاتصالات للصناعات البحرية والطيران، ومتوقِّعاً إتمام الصفقات في الأيام المقبلة.

وتابع قائلاً: "إنَّ "ون ويب" بمحادثات متقدِّمة جداً مع شركاء محتملين في كندا، وبريطانيا، ودول إسكندنافيا، وأستراليا، وأفريقيا، وبالتالي فإنَّنا نسير بالاتجاه الصحيح".

إنقاذ من الإفلاس

جرى تعيين ماسترسون، وهو مدير سابق في "طومسون رويترز"، في نوفمبر 2020، مباشرةً بعد إنقاذ "ون ويب" من الإفلاس من خلال ضخ مليار دولار بصفقة مفاجئة من جانب الحكومة البريطانية، ومجموعة الاتصالات الهندية "بهارتي غلوبل" (Bharti Global).

وعادت مجموعة "سوفت بنك"، المساهم الرئيسي السابق، لاستثمار 350 مليون دولار في "وين ويب" في يناير 2021، ومع ذلك لايزال يوجد لدى شركة الأقمار الاصطناعية فجوة تمويلية تبلغ حوالي مليار دولار.

وأعرب ماسترسون عن ثقته بتوفير التمويل الضروري لـ"ون ويب"، دون أن يوضِّح المدَّة التي يمكن أن تكفي فيها الأموال الموجودة الشركة للاستمرار بنشاطها.

وأشار ماسترسون إلى أنَّ "ون ويب" في طريقها لبدء البث المباشر في خطوط العرض الشمالية بحلول نهاية العام، بما في ذلك ألاسكا، وكندا، وغرينلاند، وبريطانيا، ودول شمال أوروبا الإسكندنافية، بالإضافة إلى المحيطات، والمجال الجوي المحيط بها.

وتعتزم "ون ويب" بيع خدماتها الشاملة للشركات والحكومات، بخلاف "ستارلينك" المملوكة لـ"سبيس إكس" التي تستهدف المستهلكين مباشرة، وبدأت بتسجيل بعض المستخدمين في الولايات المتحدة، وكندا، وبريطانيا.

وأبرمت "ون ويب" صفقات بالفعل مع شركة الأقمار الاصطناعية الأمريكية "هيوز لأنظمة الشبكات" (Hughes Network Systems LLC)، وشركة الاتصالات في ألاسكا "بي دي أي" (PDI).

كما تفكِّر الشركة أيضاً ببيع خدماتها لمزوِّدي خدمات الاتصالات مثل "بي تي غروب" (BT Group Plc) البريطانية، فقد ناقشت الشركتان التعاون للوصول إلى العملاء في المناطق الريفية، بحسب ما أفادت وكالة بلومبرغ الشهر الماضي.

ولفت ماسترسون إلى أنَّ أعمال الأقمار الاصطناعية تتغيَّر بسرعة، والطلب قوي بما يكفي لوجود أكثر من قمر اصطناعي في مدار أرضي منخفض. مؤكِّداً أنَّه كلما حقَّقت"ون ويب" أهدافها بشكل أسرع، " كان صوتنا أقوى بما يتعلَّق بإعادة الهيكلة الحتمية لهذه الصناعة".