شاومي تخطط لاستثمار 10 مليار دولار في صناعة السيارات الكهربائية

سيارات تسلا الكهربائية في إحدى محطات الشحن
سيارات تسلا الكهربائية في إحدى محطات الشحن المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطِّط شركة "شاومي" (Xiaomi) لاستثمار حوالي 10 مليارات دولار على مدار العقد المقبل في تصنيع السيارات الكهربائية، والشروع في أكبر عملية إصلاحية فيها على الإطلاق لدخول هذا السوق المزدهر في الصين.

وقالت الشركة في الملفات التي قدَّمتها للبورصة، إنَّ المؤسس المشارك الملياردير "لي جون" سيقود قسماً جديداً قائماً بذاته، وسيستثمر فيه 10 مليار يوان (1.5 مليار دولار) مبدئياً في تصنيع السيارات الذكية.

تنضمُّ شركة صناعة الهواتف الذكية الصينية هذه إلى عمالقة التكنولوجيا من "آبل" إلى "هواوي تكنولوجيز"، في استهداف صناعة السيارات، والمراهنة على أنَّ السيارات المستقبلية ستنمو بشكل مستقل ومتواصل.

وقال شخص مطَّلع على الأمر قبل الإعلان، إنَّ "شاومي" قد تستثمر ما مجموعه 100 مليار يوان في المشروع على مدى السنوات الثلاث القادمة، بما في ذلك التمويل الخارجي. وستساهم الشركة بنحو 60% من المبلغ المتوقَّع، وتخطِّط لجمع باقي الأموال، بحسب ما قال الشخص الذي طلب عدم ذكر اسمه بسبب خصوصية الخطط.

ما تقوله بلومبرغ إنتليجنس

إنَّ دخول "شاومي" إلى سوق السيارات الكهربائية في الصين، وفقاً لما أوردته وكالة بلومبرغ نيوز"، يفتح مجال نمو جديد كبير يتجاوز الهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة الإلكترونية الاستهلاكية، التي قد تعود إلى معدلات نمو منخفضة اعتباراً من عام 2023. ومع ذلك، فإنَّ إنفاق المبلغ المعلن عنه، والبالغ 100 مليار يوان لدخول السوق على مدى السنوات الثلاث المقبلة، بشأن الإجماع المزدوج على البحث والتطوير ونفقات رأس المال، يشير إلى زيادة كبيرة في التكاليف من أجل دخول سوق بقيمة 12.6 تريليون دولار بحلول عام 2030، وفقاً لبلومبرغ إن إي إف. ماثيو كانترمان وناثان نايدو ، محللان

مجال مزدحم

أصبحت "شاومي" أحدث شركة تدخل إلى مجال مزدحم بالفعل، إذ تتنافس مجموعة من صانعي السيارات بدءاً من "تسلا" إلى الشركات المحلية الناشئة "نيو"، و"إكبينغ" للحصول على حصَّة من أكبر سوق للسيارات الكهربائية في العالم. يقال أيضاً، إنَّ عملاق البحث "بايدو"، و"جيلي أوتوموبيل هولدينغز" يتعاونان لبناء سيارات كهربائية.

قد ترتفع مبيعات السيارات الكهربائية في الصين إلى أكثر من 50% هذا العام وحده، إذ يتبنَّى المستهلكون سيارات أنظف، وتتعثَّر التكاليف، حسب تقديرات شركة "كاناليس" للأبحاث.

ستعهد الشركة التي تتخذ من بكين مقرَّاً لها إلى مصادر خارجية لتجميع السيارات لمصنِّعين متعاقدين، وهو نموذج تستخدمه لهواتفها الذكية، وفقاً لما ذكره الشخص المطَّلع. وتعتمد "شاومي" على الشركات المصنِّعة المتعاقد معها، مثل "فوكسكون تيكنولوجيز غروب" التايوانية لتصنيع أجهزتها المحمولة.

ومع ذلك، فإنَّ الشركة ليست لديها خطط لاختيار شركات صناعة السيارات "الراسخة" كشركات تصنيع، بحسب ما قال الشخص. كما رفضت شركة "غريت وول" الأسبوع الماضي تقريراً من "رويترز"، ذكر أنَّها ستساعد "شاومي" في صنع السيارات الكهربائية.

وقال شخص آخر مطَّلع على الأمر، إنَّ "لي" قاد مراجعة لإمكانيات صناعة السيارات الكهربائية منذ عدَّة أشهر، وتمَّ اتخاذ قرار نهائي بالدخول إلى هذا المجال في الأسابيع الأخيرة. أضاف هذا الشخص أنَّ "شاومي" قد وظَّفت بالفعل مهندسين للعمل على برنامج ليتمَّ تضمينه في سياراتها.

وتغامر الشركة بالدخول إلى مجال غير مألوف، وكان لدى شركة صناعة الهواتف الذكية أيضاً ما يقل قليلاً عن 100 مليار يوان من النقد، وما يعادله في نهاية عام 2020.

وقد أسَّسها "لي" منذ أكثر من عقد من الزمان، وأصبحت "شاومي" شركة صناعة الهواتف الذكية الأسرع نمواً في الصين في الربع الأخير من العام الماضي بعد أن صادفت "هواوي" صعوبة في الحصول على الرقائق الرئيسية بسبب العقوبات الأمريكية.

أما بعيداً عن الهواتف، فتشتهر الشركة بتشغيل خدمات الإنترنت، وصنع مجموعة من الأدوات المنزلية منخفضة السعر بدءاً من أجهزة طهي الرز حتى المكانس الآلية.