"أوبك+" تستجيب للسعودية بخفض تقديرات الطلب على النفط

وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان
وزير الطاقة السعودي الأمير عبدالعزيز بن سلمان المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفقت لجنة الخبراء الفنيين في "أوبك+" على خفض تقديرات الطلب على النفط لعام 2021، بعد أن أشارت السعودية إلى أن الرقم يبدو مرتفعاً للغاية، بحسب مندوبين مشاركين.

وتأتي خطوة خفض التقديرات، التي حظيت بدعم من الجزائر، قبل يومين من اجتماع "أوبك+" لمناقشة مستويات الإنتاج لشهر مايو. كما تنسجم مع توصية الأمين العام لمنظمة "أوبك" محمد باركيندو، بضرورة أن يظل التحالف حذراً للغاية.

وأدّى الشعور بالحذر خلال الاجتماع السابق في بداية مارس إلى اتخاذ قرار مفاجئ بالإبقاء على جميع قيود إنتاج دول "أوبك+" تقريباً، بدلاً من زيادة المعروض، تحسباً للتعافي الاقتصادي من جائحة كورونا. وترى منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) وحلفاؤها أن القرار أثبت جدواه منذ ذلك الحين.

وفي حين أظهر الطلب على الوقود في الولايات المتحدة علامات قوية على حدوث انتعاش، فإن عودة تفشي فيروس كورونا قوّض التعافي في أماكن أخرى، مما أكّد للتحالف أنه اتخذ القرار الصحيح، وفقاً للعديد من مندوبي "أوبك+" الذين طلبوا التحدث دون الكشف عن هويتهم، متوقعين أن المجموعة ستمتنع مرة أخرى عن "فتح الصنابير" بشكل كبير عندما تجتمع في الأول من أبريل.

عدم اليقين

في بداية مؤتمر عبر الفيديو للجنة الفنية المشتركة لـ"أوبك+" يوم الثلاثاء، قال باركيندو : "بينما شهد الشهر الماضي العديد من التطورات الإيجابية، فقد شهد أيضاً تذكيراً باستمرار عدم اليقين والهشاشة الناجمة عن جائحة كورونا".

وقدّرت "أوبك" أن الطلب على النفط سينمو بمقدار 5.9 مليون برميل يومياً هذا العام، مع تعافي الاقتصاد العالمي من كورونا. لكن المندوبين، الذين طلبوا عدم الكشف عن أسمائهم لأن المحادثات كانت سرية، أكّدوا أن محللي الأمانة العامة سيعدّلون الآن هذا التقدير باتجاهٍ أدنى، رغم أن التعديل الدقيق لمقدار خفض التقديرات لم يتحدد بعد.

وفي الأيام التي أعقبت اجتماع 4 مارس، عندما أحدثت "أوبك+" صدمة للسوق بالحفاظ على معظم تخفيضات الإنتاج، ارتفع سعر مزيج برنت إلى 70 دولاراً للبرميل.

ولكن سرعان ما تلاشى هذا الارتفاع مع إعادة فرض دول أوروبية لعمليات الإغلاق لاحتواء سلالة متحورة من فيروس كورونا، في وقتٍ واجهت الهند والبرازيل تفشياً للفيروس بشكل أكثر حدّة. كما تباطأت مشتريات النفط الخام في آسيا، حيث فشل الموسم السياحي الباهت بتحفيز الطلب على الوقود. وبموازاة ذلك، تضخمت إمدادات النفط مع زيادة صادرات إيران إلى الصين في تحدٍّ للعقوبات الأمريكية.

وفي غضون أسبوع من الوصول إلى أعلى مستوى لها خلال عام، تخلّت العقود الآجلة للنفط عمّا يقرب من 10 دولارات. حيث تمّ تداول خام برنت عند 63.98 دولاراً للبرميل اعتباراً من الساعة 5:54 مساء الثلاثاء في بورصة لندن.