باركيندو في اجتماع مراقبة الإنتاج: أسواق النفط محاطة بعدم اليقين

الاجتماع الـ28 للّجنة الوزارية لمراقبة خفض إنتاج النفط
الاجتماع الـ28 للّجنة الوزارية لمراقبة خفض إنتاج النفط المصدر: واس
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال محمد باركيندو، الأمين العام لمنظمة أوبك، إنه مع بدء شهر أبريل، يكون قد مرّ عام على الشهر الأكثر ظلاماً في سوق النفط، حيث تعرضت الاقتصادات للإغلاق، وانخفض الطلب على النفط بأكثر من 20 مليون برميل يومياً، وانهارت أسعار خام غرب تكساس الوسيط لمستوى سعري سلبي.

وأضاف باركيندو، خلال الاجتماع الوزاري الـ28 للجنة مراقبة خفض الإنتاج مساء اليوم الأربعاء، برئاسة وزير الطاقة السعودي، الأمير عبدالعزيز بن سلمان، وحضور وزير النفط العراقي، إحسان عبدالجبار، الذي يزور المملكة ضمن وفد رسمي، إنه لا ينبغي لنا أن نشتم رائحة الزهور، حتى الآن، ويمكن إعادة النظر في توقعات الطلب على النفط، لأن السوق مازال محاطاً بأوجه عدم اليقين، بما في ذلك استمرار تداعيات كوفيد 19، من حيث التوزيع غير المتكافئ للقاحات، إضافة للمزيد من عمليات الإغلاق، والموجات الثالثة في العديد من البلدان، وكذلك الضغوط التضخمية وردود فعل البنوك المركزية.

واستكمل: "علاوة على ذلك، رأينا أن العقود الآجلة للنفط الخام تنقلب إلى حالة التأرجح للمرة الأولى منذ منتصف يناير، على الرغم من أنها عادت مرة أخرى إلى تقلص الخسائر، مع توقف الملاحة بقناة السويس".

وقال الأمين العام لمنظمة أوبك، إنه تمت مراجعة الطلب العالمي على النفط في عام 2021، والذي من المتوقع أن يتراجع بشكل طفيف عن التقديرات السابقة، متوقعاً أن ينخفض الطلب بمقدار 5.6 مليون برميل في اليوم، مقارنة بتقلص في الطلب بمقدار 9.6 مليون برميل يومياً في عام 2020.

هشاشة الاقتصادات

وقال باركيندو، إنه في الأشهر الثلاثة الأولى من عام 2021، شهدنا المزيد من الإيجابيات للتعافي من حيث إطلاق اللقاحات، وكذلك التحفيز المالي، وآخرها حزمة ضخمة بقيمة 1.9 تريليون دولار في الولايات المتحدة. وتوفر تلك الإيجابيات الأمل، لكن علينا أن نتذكر أن البيئة لا تزال صعبة ومعقدة وغير مؤكدة، ومع تقلب السوق الذي شهدناه في الأسبوعين الأخيرين من شهر مارس، نتذكر الهشاشة التي تواجه الاقتصادات والطلب على النفط.

المتغيرات على مدار شهر

استعرض الأمين العام لمنظمة أوبك خلال الاجتماع المتغيرات التي حدثت منذ اجتماع مراقبة الإنتاج في بداية مارس، ومنها ارتفاع توقعات النمو الاقتصادي العالمي في عام 2021، لتصبح 5.1%، مقارنة بـ 4.8% في الاجتماع الأخير. مدفوعاً بإجراءات التحفيز الأمريكية الإضافية، فضلاً عن التسارع المستمر في التعافي بالاقتصادات الآسيوية، على الرغم من توقف مؤقت في الانتعاش بالهند.