"أوبك+" تتفق على زيادة إنتاج النفط تدريجياً على مدى 3 شهور

منصات نفطية في بحر الشمال،  المصدر الرئيسي لمزيج خام برنت
منصات نفطية في بحر الشمال، المصدر الرئيسي لمزيج خام برنت المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

اتفق تحالف "أوبك+" على استئناف زيادة إنتاج النفط الخام بشكل تدريجي على مدى ثلاثة شهور، بعد فترة من تثبيت ضخ الخام بهدف تحقيق الاستقرار في سوق الطاقة العالمية.

ويموجب الخطة المتفق عليها، ستتم زيادة الإنتاج 350 ألف برميل يومياً في شهر مايو ومثلها في يونيو، ثم 400 ألف برميل يومياً في يوليو، بحسب بلومبرغ.

ويمثل الاتفاق استجابة لضغوط داخلية وخارجية طالبت بتعزيز العرض من الخام للاقتصاد العالمي المنتعش.

وفي سياق آخر، نقلت رويترز عن مصدر في التحالف لم تسمه أن "السعوديين يقولون في الاجتماع إن من حق الرياض مراجعة خفضها الطوعي البالغ مليون برميل يومياً بشكل منتظم" وأن "السعودية تدرس إعادة ضخ 250 ألف برميل يومياً من التخفيضات الطوعية في مايو، و250 ألف برميل يومياً أخرى في يونيو".

وقال بيان لـ"أوبك" في ختام اجتماع اليوم إنه تم "الاتفاق على تعديل مستويات الإنتاج لشهور مايو، ويونيو، ويوليو 2021، مع الاستمرار في الالتزام بالآلية المتفق عليها في الاجتماع الوزاري الثاني عشر لمنظمة أوبك وغير الأعضاء (ديسمبر 2020) لعقد الاجتماعات الوزارية الشهرية لأوبك وغير الأعضاء، لتقييم ظروف السوق واتخاذ قرار بشأن تعديلات مستوى الإنتاج للشهر التالي، بحيث لا يزيد كل تعديل عن 500 ألف برميل يومياً".

المزيد من الحذر في بحر هائج

وكان الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي جدد في كلمة له خلال الاجتماع الشهري لتحالف "أوبك+" اليوم دعوته للحذر بشأن سوق الطاقة رغم بوادر الانتعاش، مشدداً على أن المنظمة النفطية واصلت لعب دورها المسؤول فيما يتعلق بعرض الخام، وقال: "في بيئة اليوم غير المؤكدة، يعد رسم مسار ثابت للانتعاش أمراً غير حكيم. تبقى الحقيقة أن الصورة العالمية بعيدة عن أن تكون متساوية، والانتعاش بعيد عن الاكتمال. على جانب العرض، واصلنا لعب دورنا. وقد كان الامتثال للمستويات التي اتفقنا عليها -مرة أخرى- مثيراً للإعجاب، حيث تم تحديد مستويات تجميعية جديدة عند 113%. لكن علينا أن نقترب من الأسابيع القادمة بنفس الالتزام الرائع. وحتى لا يمكن إنكار دليل التعافي، يجب أن نحافظ على هذا الموقف الحذر".

الاتصال الأمريكي

وقبل الاجتماع، اتصلت وزيرة الطاقة الأمريكية، جينيفر جرانهولم، بنظيرها السعودي الأمير عبد العزيز بن سلمان، اليوم، فيما ق ينظر إليه كخطوة قد تقلب التوازن في اتجاه آخر، بشأن السياسة الحالية للإنتاج، خاصة وأن المكالمة تضمنت نقاشاً حول الأسعار.

وقالت الوزيرة جرانهولم في تغريدة عبر تويتر: "لقد أجريت مكالمة مثمرة مع وزير الطاقة السعودي عبد العزيز بن سلمان آل سعود اليوم. وأكَّدنا من جديد على أهمية التعاون الدولي لضمان مصادر الطاقة بأسعار معقولة وموثوقة للمستهلكين". مضيفةً أنَّ الطرفين ناقشا "التعاون الوثيق لحلِّ التحديات المشتركة، وتطوير مصادر الطاقة المتجددة، وزيادة الكفاءة، وتقليل الميثان في إنتاج النفط والغاز، وتطوير أشكال نظيفة من الهيدروجين لمكافحة التغيير المناخي".