الأمير بندر بن سلطان يبيع منزلاً ريفياً في بريطانيا لملك البحرين

جزء من الطوابق العليا من غليمبتون بارك هاوس". بريطانيا. كان العقار منتزه غزلان سابقاً، في منطقة تشتهر بمنازلها الريفية الكبيرة وعقارات العطلات الراقية. ولكنه يضم الآن المنزل الرئيسي الذي تم تشييده في القرن الثامن عشر، وحديقة، وكنيسة.
جزء من الطوابق العليا من غليمبتون بارك هاوس". بريطانيا. كان العقار منتزه غزلان سابقاً، في منطقة تشتهر بمنازلها الريفية الكبيرة وعقارات العطلات الراقية. ولكنه يضم الآن المنزل الرئيسي الذي تم تشييده في القرن الثامن عشر، وحديقة، وكنيسة.
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

بقلم ديردري هيبويل وفيفيان نيريم وبنجامين هارفي ـــ(بلومبرغ)

باع الأمير بندر بن سلطان، أحد كبار أفراد العائلة المالكة السعودية، منزلاً ريفياً كبيراً (عزبة) في بريطانيا لعائلة ملك البحرين، وفقاً لمصادر مطَّلعة على الصفقة.

وقالت المصادر التي طلبت عدم الكشف عن هويتها، إنَّ السفير السعودي السابق لدى الولايات المتحدة باع "غليمبتون بارك" في منطقة "كوتسوولدز" ذات المناظر الخلابة في فبراير، كما أنَّ سعر البيع تجاوز 120 مليون جنيه استرليني (165 مليون دولار).

وتظهر المستندات العامة المقدَّمة خلال الشهر الجاري لشركة "غليمبتون إيستيتس ليمتد" ( Glympton Estates Ltd)، الشركة التي تدير العقار، تغييراً في ملكية تلك الشركة.

وتكشف المستندات أنَّ الملك حمد بن عيسى آل خليفة، ونجله ولي العهد سلمان بن حمد بن عيسى آل خليفة، يتمتَّعان بسيطرة كبيرة على الشركة، ليحلا مكان الأمير بندر.

ويكشف بيع العقار العلاقة الوثيقة بين المملكة العربية السعودية والبحرين، الدولة المجاورة التي اعتمدت بشكل كبير على الرياض للحصول على الدعم الأمني ​​والمالي.

وامتنع ممثلون عن الأمير بندر عن التعليق، كما لم يرد ممثِّلو ملك البحرين على طلبات التعليق.

الأملاك الريفية

يكشف البيع أيضاً أنَّ المشترين الأثرياء يختارون المنازل الريفية خارج لندن، لقضاء العطلات بعد أن جعل الوباء الحياة في العاصمة البريطانية أقل جاذبية.

كما أنَّ التغييرات في نمط الحياة بسبب فيروس كورونا، جعلت 2020 على الأرجح الأكثر تداولاً للمنازل الريفية الراقية منذ الثمانينيات، بحسب لوسيان كوك، رئيس الأبحاث السكنية في شركة "سافيلس" للوساطة العقارية، في تقرير صدر في ديسمبر.

وجرى طرح عدد من الأصول في بريطانيا المملوكة لأفراد من العائلة المالكة السعودية، للبيع بالسوق خلال السنوات الأخيرة. فقد أفادت تقارير أنَّ الأمير عبد العزيز بن فهد يجري محادثات متقدِّمة لبيع حصة في ناطحة السحاب "سيلز فورس تاور" (Salesforce Tower) في مدينة لندن، إلى مستثمر أمريكي مقابل حوالي 195 مليون جنيه إسترليني.

ومؤخَّراً، اشترى المكتب العائلي التابع لـقطب الأعمال الصيني"تشيونغ تشونغ كيو" (Cheung Chung Kiu) منزلاً يتألف من 45 غرفة في حي "نايتسبريدغ" من ورثة الأمير سلطان بن عبد العزيز آل سعود، ولي العهد الراحل، مقابل أكثر من 200 مليون جنيه إسترليني.

وكان "غليمبتون بارك" منتزهَ غزلان سابقاً، في منطقة تشتهر بمنازلها الريفية الكبيرة وعقارات العطلات الراقية. ولكنَّه يضمُّ الآن المنزل الرئيسي الذي تمَّ تشييده في القرن الثامن عشر، وحديقة، وكنيسة.

والأمير بندر رجل دولة كبير في المملكة العربية السعودية، وكان مسؤولاً سابقاً عن المخابرات. وكانت صحيفة "أوكسفورد ميل" قد أفادت في عام 2008 أنَّ الأمير بندر اشترى العقار في التسعينيات من القرن الماضي مقابل 11 مليون جنيه إسترليني، وأنفق 42 مليون جنيه أخرى على تجديده بعد ذلك.

ويرتبط الملك حمد وعائلته بعلاقة مع بريطانيا والعائلة المالكة، منذ فترة طويلة، بما في ذلك حضورهم احتفالات عيد ميلاد الملكة التسعين. كما تعدُّ البحرين واحدةً من الدول التي ترسل ضباطها للتدريب في أكاديمية "ساندهيرست" العسكرية الملكية في بريطانيا.