زيت النخيل يتعرض لضربة جديدة مع قرار سريلانكا باقتلاع أشجاره

سريلانكا تأمر المزارعين بالتخلص من أشجار زيت النخيل واستبدالها بمحاصيل صديقة للبيئة
سريلانكا تأمر المزارعين بالتخلص من أشجار زيت النخيل واستبدالها بمحاصيل صديقة للبيئة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعرض زيت النخيل لضربة أخرى، فقد حظرت سريلانكا واردات زيت الطهي الأكثر استخداماً في العالم، وطلبت من المزارعين التخلص من الشجرة الاستوائية في البلاد.

وانضمَّت الجزيرة إلى بعض البلدان الأخرى في منع زيت النخيل، وأوقفت الولايات المتحدة الشحنات الواردة من بعض كبار المنتجين في ماليزيا، بدعوى مزاعم العمل القسري في ثاني أكبر المزارع.

كما يخطط الاتحاد الأوروبي للتخلص التدريجي من الوقود الحيوي المعتمد على النخيل، من خلال تصنيف هذه السلعة المُنتجة من المزارع الكبيرة، على أنها غير مستدامة.

محاصيل بديلة صديقة للبيئة

وأمر "غوتابايا راجاباكسا"، رئيس سريلانكا، الشركات والكيانات الأخرى التي تقوم بزراعة أشجار النخيل لاستخلاص الزيت منها، بإزالة هذه الأشجار على مراحل، وطُلب منهم اقتلاع 10% من الأشجار كل عام، واستبدال الحقول بالمحاصيل الأخرى الصديقة للبيئة، بحسب بيان رسمي صدر يوم الإثنين.

وذكر البيان أنَّ المدير العام لمصلحة الجمارك في سريلانكا، وجّه بالامتناع عن تخليص شحنات زيت النخيل. وأضاف البيان أنَّه سيتمُّ حظر زراعة أشجار النخيل لاستخلاص الزيت منها تماماً.

ويرى "غنانسيكار تياغارجان" رئيس استراتيجيات التجارة والتحوُّط في "كالسواري إنتركونتيننتال" أن "واردات زيت النخيل لا تساعد محاصيلهم النقدية، فيما تتجه مزارع زيت النخيل إلى إزالة الغابات في البلاد". ويقول إن الدولة تشتري سنوياً ما بين 200 إلى 250 ألف طن من زيت النخيل، لافتاً إلى أنَّ "سريلانكا تعدُّ أكبر دولة منتجة لزيت جوز الهند، ويمكن أن يشكِّل زيت النخيل تهديداً لهذا القطاع".

الحكومة قد تراجع القرار

وترى "سازيا فارك"، مالكة مؤسسة التحليل "بالم أويل أناليتيكس" أنه "لا يمكن لأعضاء منظمة التجارة العالمية حظر الواردات دون مبررات مناسبة، ويمكن مواجهة الخطوة الأخيرة من الناحية الفنية"، مضيفةً أنَّ "الحظر المؤقت جيد، ولكن ليس الحظر الدائم، لأنَّ عدم التمييز هو المبدأ الأساسي لمنظمة التجارة العالمية".

وقال "كيهيليا رامبوكويلا"، المتحدِّث باسم مجلس الوزراء السريلانكي، للصحفيين يوم الثلاثاء، إنَّ الحكومة قد تراجع الأمر الأخير الذي أصدرته.

وقالت "سي ايه إل ريسيرش" في مذكرة بحثية، إنَّ البلاد لديها حوالي 11 ألف هكتار (27,181 فداناً) من مزارع النخيل، أي ما يزيد قليلاً عن 1% من إجمالي المساحة المزروعة بالشاي، والمطاط، وجوز الهند.