عبد العزيز بن سلمان: نقول للعالم نحن الأقدر أن نكون وطناً للطاقة

الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي: المشاريع الجديدة تطبيق عملي لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل والتحول إلى الغاز والطاقة المتجددة
الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي: المشاريع الجديدة تطبيق عملي لرؤية المملكة 2030 للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل والتحول إلى الغاز والطاقة المتجددة المصدر: بلومبرغ
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الأمير عبد العزيز بن سلمان، وزير الطاقة السعودي، إن بلاده حققت أرقاماً قياسية في خفض تكلفة الكهرباء الموّلدة من الطاقة الشمسية لا نظير لها على مستوى العالم.

ودشّن الأمير محمد بن سلمان، ولي العهد السعودي، اليوم محطة سكاكا لتوليد الكهرباء من الطاقة الشمسية، وفي القريب العاجل سيكتمل إنشاء مشروع محطة دومة الجندل لإنتاج الكهرباء من طاقة الرياح. كما تم الكشف عن توقيع اتفاقيات لسبعة مشروعات جديدة لإنتاج الكهرباء من الطاقة الشمسية، في مناطق مختلفة من المملكة. وقال الأمير محمد، إن هذه المشروعات سيتبعها مشروعات أخرى للطاقة المتجددة، في أنحاء العالم، سيتم الإعلان عنها في حينها.

وأوضح وزير الطاقة السعودي في كلمة له أثناء حفل تدشين محطة سكاكا في محافظة الجوف السعودية، أن المشروعات السبعة تقع في المدينة المنورة، وسدير، والقريات، والشعيبة في المنطقة الغربية، وجدة، ورابغ، ورفحا. وأنها "تمثل تطبيقاً عملياً على أرض الواقع لرؤية المملكة 2030 لتسهم في الوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل وتحوّل المملكة من استهلاك الوقود السائل إلى الغاز والطاقة المتجددة، ما يجعل لها علامات فارقة في مسيرة قطاع الطاقة".

وقال الأمير عبد العزيز: "حققت بعض هذه المشروعات أرقاماً قياسية جديدة تمثلت في تسجيل أقل تكلفة لشراء الكهرباء من المنتجة للطاقة الشمسية في العالم، حيث بلغت تكلفة شراء الكهرباء من مشروع الشعيبة 1.04 سنت أمريكي لكل كيلوواط/ساعة". وأضاف: "أنا وإخواني في قطاع الطاقة نقول للعالم نحن الأرخص، ونحن الأكفأ، ونحن الأقدر أن نكون وطناً للطاقة".

تمكين المناطق

لفت وزير الطاقة السعودي إلى أن "القطاع الخاص يُسهم بدور جوهري في مشروعات الطاقة المتجددة، حيث تمّ تطوير مشروع سكاكا من قِبل شركة "أكوا"، الشركة الوطنية الرائدة في هذا المجال، وأيضاً هناك شركات سعودية كبيرة عملت مع "أكوا" في هذا المشروع".

وأشار إلى أن الدولة السعودية تملّكت حصة في "أكوا"، من خلال صندوق الاستثمارات العامة الذي يملك 50% من الشركة، لأن "أكوا" أثبتت أنها شركة متميزة تليق أن يكون للدولة ملكية فيها، حيث لديها مشاريع في 13 دولة حول العالم. واعتبر أن ما يميز مشروع سكاكا أن نسبة 97% من فريق تشغيل المشروع هم سعوديون، و90% منهم هم من أبناء منطقة الجوف التي تحتضن المشروع. مُنوّهاً بان الجوف منطقة واعدة من خلال المكتشفات الأخيرة لشركة أرامكو في قطاع الغاز، والتي ستقوم بتنفيذ العديد من مشاريع الغاز التي تتواءم مع البرامج التنموية لمنطقة الجوف، بحيث يكون لها موارد ذاتية مُمكّنة لها من الغاز والطاقة الكهربائية.

وأضاف الأمير عبدالعزيز بن سلمان: "نحن في قطاع الطاقة، ولنا في ذلك قدوة خادم الحرمين الشريفين وولي العهد، لا نتحدث عمّا سوف نفعل، بل نقف أمامكم الآن لنتحدث عمّا انتهينا من إنجازه، ولا نعد بأيّة مشاريع إلاّ عندما تنتهي، لأن هذا المحك الحقيقي، وهذا ما يحتاجه الوطن والمواطنون".

نحو المزيج الأمثل

وكان الأمير محمد بن سلمان، قال إن "مشروعات الطاقة المتجددة، التي يجري إنشاؤها في أنحاء المملكة، تمثل عناصر جوهرية في الخطط الرامية للوصول إلى مزيج الطاقة الأمثل لإنتاج الكهرباء، والتي تستهدف أن تصبح حصة كل من الغاز ومصادر الطاقة المتجددة في هذا المزيج حوالي 50% بحلول عام 2030، وأن يحل الغاز والطاقة المتجددة محل ما يقارب مليون برميل بترول مكافئ من الوقود السائل يومياً، تُستهلك كوقود في إنتاج الكهرباء وتحلية المياه، وفي القطاعات الأخرى، للوصول إلى المزيج الأمثل، والأعلى كفاءة، والأقل تكلفة، والأكثر إسهاماً في حماية البيئة والحفاظ عليها".

وفي هذا السياق لفت وزير الطاقة إلى أن "هذه البراميل كانت تُحرق سدى، وبلا استغلال أمثل، وتُهدر لأنها تُباع بسعر محلي منخفض"، متسائلاً: "ماذا لو صُدّر هذا المليون برميل، في وقت إن دولاً في أوبك+ لم تقارب إصدار مليون برميل؟ ونسأل أنفسنا عن حجم الفائدة من توفير هذه الكميات وتصديرها. أي أننا من هذا البرنامج أوجدنا دولة نفطية جديدة منتجة ومُصدّرة للبترول، فقط من خلال إعادة النظر بأولوياتنا وتحسين مزيج الطاقة بطريقة مثلى".

وجدد الوزير السعودي التزام بلاده بأن تصبح لاعباً رئيسياً في سوق الكهرباء المولدة من الطاقة المتجددة، وقال: "هدفنا أن نصبح من الدول الرئيسة بإنتاج وتصدير الكهرباء باستخدام الطاقة المتجددة، أي أننا لن نكتفي بتوفير احتياجاتنا الوطنية، بل سنسعى بكل الطرق لإيصال كهربائنا إلى دول أخرى في المنطقة، على أمل أن ننجح يوماً ما في هذا المجال بتجاوز الإقليم إلى مناطق أخرى من العالم".