"رينيو باور" المدعومة من "غولدمان ساكس" تستثمر 9 مليارات دولارات في الهند

رينيو باور تعتزم بناء محطات جديدة لتوليد كهرباء من الرياح والطاقة الشمسية في الهند
رينيو باور تعتزم بناء محطات جديدة لتوليد كهرباء من الرياح والطاقة الشمسية في الهند المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تخطط شركة "رينيو باور"، وهي واحدة من أكبر منتجي الطاقة المتجددة في الهند، إلى استثمار 9 مليارات دولار في مشروعات الرياح والطاقة الشمسية حتى 2025، وسط مجهودات حكومية لتقليل الانبعاثات.

وقال سومانت سينها، رئيس مجلس إدارة الشركة، المدعومة من مستثمرين مثل "غولدمان ساكس غروب"، ومجلس استثمار خطة المعاشات التقاعدية الكندية، إنها تستهدف رفع قدرتها الإنتاجية من الطاقة المتجددة أكثر من ثلاثة أضعاف إلى 18.5 غيغاوات بحلول 2025.

وتتطلع الشركة الواقعة في "غوروغرام" في الهند إلى بناء مشروعاتها الخاصة وكذلك للاستحواذات لتوسيع أعمالها.

وتستهدف الهند، ثالث أكبر باعث للغازات الدفيئة في العالم، تقليص اعتمادها على الفحم، وتوسيع قدرة الطاقة المتجددة بحوالي خمسة أضعاف إلى 450 غيغاوات بحلول 2030، ما يقدم فرص استثمار بقيمة 20 مليار دولار سنوياً حتى نهاية العقد، وفقا لرئيس الوزراء، ناريندرا مودي.

فرص نمو هائلة للطاقة الخضراء

وتستعد "رينيو" للعب دور مركزي في خطة الدولة لبناء قدرة طاقة خضراء هائلة. وتحتاج الدولة قدرة توليد جديدة مع استغلال الملايين من الأسر الهندية لارتفاع دخولهم، وشرائهم مركبات وأجهزة كهربائية، ما ينمي الطلب على الطاقة بنسبة 5% سنويا حتى 2040، وفقا لوكالة الطاقة الدولية.

وقال "سينها": "لم نحدد المستوى المستهدف عند 450 غيغاوات عبثاً لمجرد أنه هدف لطيف.. وإنما لأنه يتحتم علينا الوصول لهذا المستوى لمقابلة الطلب على الطاقة".

ولجذب الاستثمارات إلى القطاع، استحدثت الهند التزامات شراء متجددة، والتي تشترط على المشترين أن يدرجوا الطاقة النظيفة في محافظهم، كما تنازلت الحكومة عن رسوم نقل الطاقة الشمسية والرياح من ولاية إلى أخرى.

وتمتلك "رينيو" محطات تشغيلية لطاقة رياح وطاقة شمسية بقدرة 5.4 غيغاوات، وتطور مشروعات بقدرة 4.5 غيغاوات.

الطرح في أمريكا

ووافقت الشركة على الاندماج مع شركة الشيك على بياض الأمريكية "آر إم جي أكويزيشن كورب"، وهي صفقة ستعطيها فرصة طرح أسهمها في البورصات الأمريكية، وعائدات نقدية صافية بحوالي 610 ملايين دولار.

وتخطط الشركة أيضاً لبيع بعض الأصول لجمع أموال وتنمية أعمالها، حسبما كشف "سينها". وقال إن الشركة باعت مشروع طاقة بقدرة 300 ميغاوات في بافاغادا في جنوب ولاية كارناتاكا أوائل العام الجاري "لاختبار شهية المستثمرين"، دون إعطاء مزيد من التفاصيل.

وتدرس الشركة أيضا الدخول في مشروعات مشتركة جديدة، بما في ذلك تصنيع معدات الطاقة الشمسية.

وقال "سينها" إن قرار الهند بفرض ضرائب استيراد على الخلايا والوحدات، يجعل الإنتاج محلياً حلاً أفضل، مضيفا أن التركيز الأساسي للشركة سيكون على تأمين إمدادات مشروعاتها الخاصة.

ويعد توزيع الطاقة، الحلقة الأضعف في سلسلة قيمة الكهرباء في الدولة، مجال آخر تدرسه شركة "رينيو"، وتخسر معظم شركات التوزيع التي تسيطر عليها حكومات المقاطعات الأموال من المبيعات، وهو ما يعود جزئياً إلى السرقة أو سوء تحصيل الفواتير، ما يؤدي بدوره إلى تأخير المدفوعات لمحطات توليد الطاقة ويحرم المستهلكين من الكهرباء الموثوقة.

وقال "سينها": "لا ينبغي أن يكون لدينا اقتصاد يعوقه باستمرار نظام المرافق غير الفعال والمختل.. وتدرس الحكومة إصلاح قطاع التوزيع للسماح بالمزيد من المنافسة، وتقيِّم "رينيو" جدوى دخول تلك السوق".