ماذا فعلت أزمة نقص الرقائق بمصانع السيارات في أمريكا الشمالية؟

موظف يتفقد إطار سيارة في مصنع شيكاغو للتجميع في شركة فورد بالولايات المتحدة
موظف يتفقد إطار سيارة في مصنع شيكاغو للتجميع في شركة فورد بالولايات المتحدة بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تعمل شركات صناعة السيارات على توسيع نطاق خفض الإنتاج في بعض مصانع أمريكا الشمالية، في ظلِّ مواجهة نقص عالمي متفاقم في أشباه الموصلات.

وكان من الصعب الحصول على الرقائق اللازمة للاستخدام في السيارات والشاحنات، خاصة أنَّ شركات صناعة أشباه الموصلات خصَّصت قدرة أكبر لصالح المنتجات الاستهلاكية.

وساهم تفشي وباء كورونا في زيادة الطلب على الهواتف الذكية، وأجهزة التلفزيون، وأجهزة الحاسوب، إذ يحاول الناس جعل المكوث الطويل في المنزل أكثر قابلية للتحمل، مما يترك مجالاً أقل لتحقيق انتعاش أقوى من المتوقَّع في الطلب على المركبات. كما تفاقمت عمليات الإغلاق بسبب اضطرابات الطقس الأخيرة، التي تسبَّبت في تعطُّل الإمدادات البتروكيماوية في جنوب الولايات المتحدة، ونشوب حريق في مصنع لصناعة الرقائق في اليابان.

ويمكن أن تتكبَّد شركات صناعة السيارات خسارة بقيمة 61 مليار دولار في المبيعات هذا العام بسبب النقص العالمي في الرقائق، بحسب شركة الاستشارات الأمريكية "أليكس بارتنرز" (AlixPartners)، وقد تؤدي الانتكاسات الأخيرة إلى تأخر التعافي المتوقَّع في الناتج الاقتصادي في الربع الثاني.

وقال تاكيشي مياو، المحلل لدى شركة "كارنوراما" (Carnorama): "الإنتاج يتقلَّص ولا يزداد، لذا فإنَّ التوازن بين العرض والطلب لا يزداد إلا سوءاً".

ولم تؤثِّر أزمة الرقائق على أكبر صُنَّاع السيارات فقط، فقد صرَّح صانع الشاحنات "باكار" (Paccar)، في 31 مارس، أنَّ تسليمات الربع الأول قد خُفِّضت بنحو 3 آلاف مركبة.

وإليك نظرة عامة على الوضع الحالي لشركات تصنيع السيارات الكبرى في أمريكا الشمالية.

جنرال موتورز

8 أبريل: تخطِّط "جنرال موتورز" لاستئناف الإنتاج في مصنع وينتزفيل بولاية ميسوري في الأسبوع الذي يبدأ في 12 أبريل، في حين سيتوقَّف الإنتاج في مصنع سبرينغ هيل بولاية تينيسي خلال الأسبوع الممتد من 12 إلى 19 أبريل.

وفي الوقت نفسه، سيتمُّ تعليق الإنتاج في مصنع الشركة بالقرب من لانسينغ بولاية ميشيغان لمدَّة أسبوع اعتباراً من 19 أبريل، كما ستمتد فترة إغلاق مصنع آخر بمنطقة لانسينغ حتى الأسبوع خلال أسبوع 26 أبريل.

ومن المقرَّر تمديد فترة إغلاق مصنع تجميع كامي (CAMI) في مدينة إنغرسول بمقاطعة أونتاريو الكندية، ومصنع تجميع فيرفاكس في مدينة كانساس سيتي بولاية كانساس الأمريكية حتى أسبوع 10 مايو. وفي المكسيك، ستتوقَّف أعمال مصنع تجميع راموس لمدَّة أسبوع اعتباراً من 19 أبريل. ولن يتأثَّر سوى إنتاج سيارة "شيفروليه بليزر" بهذا الإغلاق، بحسب ما قالت الشركة.

24 مارس: تمَّ تحديد موعد توقُّف مصنع ونتزفيل، الذي يصنع سيارتي "شيفروليه كولورادو"، و "جي إم سي كانيون"، لمدَّة أسبوعين اعتباراً من 29 مارس. كما مدَّدت الشركة فترة إغلاق مصنع "لانسينغ جراند ريفر" لأسبوعين آخرين. وتوقَّف المصنع، الذي ينتج سيارة كاديلاك موديل "سي تي 4"، و "سي تي 5"، وسيارة "شيفروليه كمارو"، عن الإنتاج في 15 مارس.

وابتداءً من أسبوع 5 أبريل، كان من المقرَّر إعادة تشغيل نوبتي عمل في مصنع التجميع في سان لويس بوتوسي بالمكسيك، الذي تمَّ إيقاف العمل به منذ 8 فبراير، ويعمل هذا المصنع على صنع سيارتي "شيفروليه إكوينوكس"، و "جي إم سي تيرين".

3 مارس: قال صانع السيارات، إنَّ مصنع "غرافاتاي" في البرازيل سيتأثَّر بتوقُّف الإنتاج في شهري أبريل ومايو.

تويوتا موتور

8 أبريل: قال صانع السيارات الياباني، إنَّ تفشي وباء كورونا والظواهر الجوية الشديدة قد أثرا على إنتاج المصانع الواقعة في كنتاكي، وميسيسيبي، وتكساس، وويست فرجينيا، والمكسيك. وأشار في بيان عبر البريد الإلكتروني، إلى أنَّ خطَّ إنتاج شاحنات تندرا بالحجم الكامل في مصنع سان أنطونيو بولاية تكساس لا يزال متوقِّفاً.

22 مارس: أثَّر نقص غير محدد في البتروكيماويات على إنتاج 10 نماذج مُصنعة في مصانع كنتاكي، وميسيسيبي، وتكساس، وويست فيرجينيا، والمكسيك. وتمَّ خفض إنتاج سيارات "تويوتا كامري"، و "كامري هايبرد"، و "أفالون"، و "أفالون هايبرد"، و "راف 4 هايبرد"، و "لكزس إي إس 350"، و "لكزس إي إس 300 إتش"، و "تندرا"، و "تاكوما"، و "كورولا".

17 مارس: أثَّرت ندرة البتروكيماويات على الإنتاج في مصانع صناعة السيارات في كنتاكي، وويست فيرجينيا، والمكسيك، بحسب المتحدِّث باسم الشركة الذي لم يقدِّم المزيد من التفاصيل.

هوندا موتور

1 أبريل: أعلنت شركة صناعة السيارات اليابانية اعتزامها استئناف الإنتاج الطبيعي في جميع مصانع السيارات والمحركات، وناقل الحركة في أمريكا الشمالية.

22 مارس: قالت الشركة في رسالة بريد إلكتروني، دون الخوض في تفاصيل، إنَّ فرق العمل في مجالات الشراء والإنتاج تعمل على "الحدِّ من تأثير هذا الوضع، وتعديل الإنتاج حسب الضرورة".

17 مارس: علَّقت الشركة الإنتاج في بعض مصانعها في مختلف أنحاء الولايات المتحدة وكندا، بما في ذلك مصانع ألاباما، وإنديانا، وأوهايو، وأونتاريو، ملقية اللوم على تأثير كلٍّ من الوباء، ونقص الرقائق، والطقس الشتوي القاسي على سلسلة إمداداتها.

فورد موتور

31 مارس: أعلن صانع السيارات توقُّف الإنتاج في مصنع شاحنات "إف-150" في ديربورن بولاية ميشيغان في الأسبوع الممتد من 5 إلى 12 أبريل.

وكان من المقرَّر توقُّف أعمال الشاحنات في مصنع تجميع في مدينة كانساس سيتي بولاية ميسوري في الأسبوع الذي بدأ في 5 أبريل. وسيتوقَّف مصنع تجميع لويزفيل بولاية في كنتاكي عن العمل في الأسبوع الممتد من 12 إلى 19 أبريل، كما سيتوقَّف مجمع أوكفيل للتجميع في أونتاريو بكندا في الأسابيع التي تبدأ في 12، و 19، و 26، أبريل.

وألغت "فورد" أيضاً بعض نوبات العمل الإضافي في العديد من المصانع في أواخر يونيو.

22 مارس: علَّقت "فورد" عمليات الإنتاج في مصنع للسيارات التجارية في آفون ليك بولاية أوهايو، لتستأنف الإنتاج في 29 مارس. وألغت أيضاً وردية عمل واحدة حتى 29 مارس في مصنع كنتاكي الذي يصنع مركبات، مثل شاحنة بيك آب "إف-250"، وسيارة الدفع الرباعي "إكسبيديشن".

21 مارس: ألغت "فورد" نوبة عمل إضافية في مصنع الشاحنات في كنتاكي.

18 مارس: ألغت الشركة نوبات العمل الليلية لمدَّة يومين في مصنع تجميع آخر في لويزفيل- إذ يتمُّ تصنيع سيارتي "فورد إسكيب"، و "لينكولن كورسير"- بسبب نقص الرقائق والعاصفة الشتوية في الولايات المتحدة في فبراير.

ستيلانتس

26 مارس: ذكر المتحدِّث باسم صانع السيارات "ستيلانتس" أنَّ الشركة تخطِّط لإيقاف تشغيل خمسة مصانع في أمريكا الشمالية بدءاً من 29 مارس حتى منتصف أبريل. وهذه المصانع هي مصنع شاحنات بيك أب في وارين بولاية ميشيغان، ومصنع سيارات جيب شيروكي الرياضية متعددة الاستخدامات في بيلفيدير بولاية إلينوي، ومصنع جيب كومباس في تولوكا بالمكسيك، ومصنع إنتاج سيارات العضلات في برامبتون بمقاطعة أونتاريو، فضلاً عن مصنع الميني فان في وندسور بأونتاريو.

25 مارس: أعلنت نقابة العمال في وندسور، في تغريدة عبر موقع "تويتر"، توقُّف العمل في مصنع الميني فان لمدَّة شهر.

20 مارس: قالت "ستيلانتس"، إنَّ إنتاج شاحنات "رام كلاسيك" (Ram Classic) في وارن بولاية ميشيغان، وسالتيلو بالمكسيك سيتأثَّر لعدَّة أسابيع. وجدير بالذكر أنَّ "ستيلانتس" تشكَّلت مؤخَّراً من اندماج "فيات كرايسلر"، ومجموعة "بي.إس.إيه".

نيسان موتور

25 مارس: أعلن صانع السيارات الياباني أنَّه يعتزم استئناف الإنتاج في 26 مارس في مصنع أغواسكاليينتس في المكسيك، وذلك بعد أسبوع من توقُّف الإنتاج.

23 مارس: "نيسان" تعيد تشغيل خط تجميع في مصنع كانتون بولاية ميسيسيبي، وخط إنتاج في مصنع سميرنا بولاية تينيسي، بعد أن تمَّ إيقاف كليهما منذ 19 مارس.

22 مارس: قامت "نيسان" باستئناف الإنتاج على خطِّ تجميع آخر في كانتون، بعد أن تمَّ إيقافه في 20 مارس.

بي إم دبليو

22 مارس: إنتاج "بي إم دبليو" لم يتأثَّر في أمريكا الشمالية، بحسب ما قالت الشركة عبر البريد الإلكتروني.

تسلا

8 فبراير: قال صانع السيارات الكهربائية في تقرير (10-K)، إنَّ "الطلب المتزايد على المنتجات الإستهلاكية الشخصية أدَّى إلى نقص في المعروض من الرقائق، وليس من المعروف حتى الآن كيف يمكن أن نتأثَّر بذلك".

دايملر إيه جي

5 فبراير: كان مصنع "مرسيدس-بنز" في توسكالوسا بولاية ألاباما يعمل على النحو المخطط له، بحسب ما قال المتحدِّث باسم صانع السيارات "دايملر".

هيونداي موتور

5 فبراير: قال صانع السيارات الكوري الجنوبي، في بيان، إنَّه "يراقب الوضع عن كثب، ويتعاون مع شركائه من المورِّدين للحفاظ على استقرار الإنتاج".