أضخم شركة مناجم فحم في العالم تقترب من الإفلاس

موقع تابع لشركة بيبودي إينيرجي الأمريكية
موقع تابع لشركة بيبودي إينيرجي الأمريكية المصدر: بيبودي إينيرجي
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

من غير المحتمل أن تتمكن "بيبودي إينيرجي كورب"، أضخم شركة مناجم فحم في العالم من الوفاء بالتزاماتها الائتمانية خلال الربع المالي الجاري، وقد تحتاج إلى طلب حماية الإفلاس نظراً لتقلص الطلب على الوقود الحجري.

وتجري الشركة التي يقع مقرها في "سانت لويس" محادثات مع المقرضين بشأن العهود المتعلقة باتفاقية الائتمان التي يحتمل ألا تتمكن الشركة من تحقيق متطلباتها، وقد توصلت إلى اتفاقية مع حاملي السندات بشأن التزامات الضمان التي فات موعدها فعلياً، وفق ما تم إيداعه لدى الجهة التنظيمية يوم الإثنين الماضي.

كما ورد في كتاب الإيداع: "إن لم تتمكن "بيبودي" من تحسين موقفها المالي، فقد نحتاج إلى المتابعة في إجراءات إعادة الهيكلة طواعية في المحكمة". وقال متحدث باسم الشركة في تصريح أرسله بالبريد الإلكتروني: "إن الشركة مستمرة في نقاشاتها مع المقرضين وحملة السندات".

وقالت "بيبودي" سابقاً "إنها كانت تسعى جاهدة لتحقيق شروط اتفاقية الدَين، لكن هذا يمثل أكثر تحذيراتها صراحة حتى الآن بشأن احتمال التقدم بطلب إعلان الإفلاس، على حد تعبير "لاكوس بيبيس"، محلل في شركة بي ريلي للأوراق المالية الذي قال: "كان المركز المالي لشركة بيبودي موضع نقاش خلال الأشهر الثلاثة الماضية".

ومن المتوقع أن ينخفض إنتاج الفحم الأمريكي بنسبة 26 في المائة هذا العام، وفقاً لإدارة معلومات الطاقة الأمريكية. كما يتوقع أن تنخفض حصة الفحم الذي زود في السابق أكثر من نصف إنتاج الولايات المتحدة من الطاقة إلى 19 في المائة فقط في توليد الكهرباء في الولايات المتحدة، لأنه يعاني من منافسة الغاز الطبيعي والرياح والشمس. ومن المتوقع أن يزيد انتخاب "جو بايدن" للرئاسة الأمريكية من سرعة خروج الفحم من المنافسة.

وقد تقدمت "بيبودي" سابقاً بطلب الحماية من الإفلاس في عام 2016، ضمن حملة عمال المناجم الأمريكيين الذين سعوا للحماية من الدائنين، مدفوعة بأسعار الغاز الرخيصة، وزيادة حدة المنافسة الدولية والقوانين البيئية الأكثر صرامة. وقد تراجعت مبيعات الشركة بنسبة 39 في المائة في العام الماضي، كما انخفضت قيمة أسهمها بحوالي 90 في المائة.

ارتفعت قيمة سهم "بيبودي" 6 في المائة في الساعة 11:27 صباحاً من يوم الإثنين ليبلغ 1.24 دولاراً بعد انتعاش السوق الأوسع عقب تقديم دراسة واسعة النطاق حول لقاح فيروس كورونا ،مما بشَر بنتائج واعدة.

وتقول الشركة " من المحتمل ألا تكون نتائج الربع الرابع لعام 2020 كافية لتلبية الحد الأدنى المطلوب من صافي معدل الرافعة المالية حسب اتفاقية تدوير الائتمان". كما تستمر "بيبودي "في محادثاتها مع المقرضين وحاملي السندات. وقد توصلت الشركة في وقت سابق من هذا الشهر إلى اتفاقية تجميد مع مزودي سندات الضمان بشأن برنامج ضمان قيمته 1.6 مليار دولار لحل حوالي 800 مليون دولار من طلبات الضمان والحد من متطلبات الضمانات المستقبلية.

وستصدر "بيبودي" ضمانات بقيمة 75 مليون دولار، تطبيقاً لجزء من الاتفاقية وتوفِر حقوق حجز ثانية على 200 مليون دولار ضمن معدات تعدين معينة لصالح مقدمي الضمان. كما ستصدر أيضاً 25 مليون دولار من الضمانات سنوياً حتى عام 2025 لصالح مقدمي الضمان.

وتعهد "مايكل بلومبرغ"، مؤسس "بلومبرغ إل بي "وصاحب غالبية الأسهم فيها-وهي الشركة الأم "لبلومبرغ نيوز"-، بدفع 500 مليون دولار لإطلاق حملة ما بعد الكربون، التي تهدف إلى إغلاق ما بقي من محطات الطاقة التي تعمل على الفحم في الولايات المتحدة بحلول عام 2030).