فيتنام.. الرابح الآسيوي الأكبر من الازدهار الأمريكي القادم

ميناء "دينه فو" في "هاي فونغ". فيتنام. تقول "بلومبرغ ايكونميكس" إنه إذا تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 7.7% في عام 2021 فإن ذلك سيعزز نمو فيتنام بأكثر من 1%
ميناء "دينه فو" في "هاي فونغ". فيتنام. تقول "بلومبرغ ايكونميكس" إنه إذا تسارع نمو الاقتصاد الأمريكي إلى 7.7% في عام 2021 فإن ذلك سيعزز نمو فيتنام بأكثر من 1% المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّعت "بلومبرغ إيكونوميكس" أن يسهم نمو الاقتصاد الأمريكي، على خلفية التحفيز الهائل والطلب المكبوت، في تعزيز أوضاع المصدِّرين في آسيا، خاصة فيتنام التي قد تحصل على المكاسب الأكبر بشكل غير متوقَّع.

وقالت الوحدة في تقرير بحثي من قبل كبير الاقتصاديين الآسيويين تشانغ شو، إنَّ تسارع معدَّل نمو الاقتصاد الأمريكي من 3.5% في عام 2020 إلى 7.7% في عام 2021 سيساهم في تعزيز نمو فيتنام بأكثر من 1%. كما ستشهد الصين مكاسب كبيرة بنحو 0.6%.

وكتب شو: "تحسُّن نمو الولايات المتحدة يُعدُّ خبراً جيداً بالنسبة للمصدِّرين الآسيويين"، مشيراً إلى أنَّ الولايات المتحدة تشتري أكثر من 10% في المتوسط من صادرات آسيا.

وبالإضافة إلى زيادة الطلب المباشر، "من المرجَّح أيضاً أن تكون هناك انعكاسات كبيرة"، في ظلِّ ارتباط الشركات الآسيوية بشبكة من سلاسل التوريد إلى الولايات المتحدة.

تأثير الثروة

تشير توقُّعات "بلومبرغ إيكونوميكس" إلى إمكانية تحقيق وفورات إضافية بنحو 1.7 تريليون دولار من قبل المستهلكين الأمريكيين، وتأثيرات الثروة الناجمة عن ارتفاع أسعار الأصول. ونتيجة لذلك، فهذه التقديرات تُعدُّ أعلى بكثير من التوقُّعات العامة البالغة 5.8% اعتباراً من 8 أبريل، التي تقارن بـ3.8% في نوفمبر.

مع ذلك، أظهر البحث، الذي أجراه الاقتصادي شو، أنَّ النمو الأمريكي المتوقَّع بإمكانه تعزيز نمو الاقتصادات الآسيوية بنسبة تتراوح بين 0.14% إلى 0.52%. ومن المتوقَّع أن يسهم ذلك أيضاً بنمو الاقتصاد الصيني بنحو 0.3%.

سيكون قوام الإنفاق في الولايات المتحدة العامل الرئيسي المحدِّد لاتساع الآثار على الدول الأخرى. وكتب شو: "كلما ارتفعت نسبة الإنفاق على الخدمات؛ قلَّ تأثير اللكمة التي يمكن أن يوجهها المستهلكون الأمريكيون للمصدِّرين الآسيويين".

انتعش الإنفاق الشخصي على السلع في الولايات المتحدة بشكل قوي في النصف الثاني من العام الماضي على حساب استهلاك الخدمات، لكن نظراً لأنَّ إعادة فتح الاقتصادات تسمح للناس بالخروج مرة أخرى؛ فقد يكون ذلك عاملاً مثبِّطاً محتملاً للآثار المتوقَّعة على المصدِّرين الآسيوين، وفقاً لـ"بلومبرغ إيكونوميكس".