كيف تستعيد ثقة مديرك حال حصولك على تقييم سيئ؟

رسم تعبيري
رسم تعبيري المصدر: ياني باستارد لبلومبرغ بيزنس ويك
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

يتعيّن على المدراء الجيدين إطلاع موظفيهم بصورة مباشرة على المشكلات المتعلقة بأدائهم الوظيفي، وفي بعض الحالات التي يكون فيها تقييم الموظف يتم بصورة دورية (فصلية أو سنوية) فسيكون على نفس مستواه حتى موعد التقييم.

وفي حال لم يستمع الموظف لعبارات الثناء المتوهجّة خلال مراجعة أدائه في نهاية العام، فسيكون أمامه حوالي ثلاثة شهور لكي يطوّر من نفسه، ويعيد تقييم الأمور للحصول على تقييم أفضل في المرة القادمة.

والآن، وبعد قيامك بالتنفيس عن غضبك مع صديق أو خمسة أصدقاء خارج نطاق العمل؛ كما نأمل، يجب أن تكون أكثر وضوحاً واستعداداً لوضع استراتيجية تسير عليها حتى تستطيع استعادة ثقة مديرك في قدراتك المهنية، وللوصول لذلك إليك بعض النصائح:

1. كن متواضعاً

قل لنفسك إن تلك الملاحظات بنّاءة وليست سلبية، مثلما ينصحك رو دوولي، استشاري المعرفة بالموارد البشرية في جمعية إدارة الموارد البشرية التي تضم 300 ألف عضو، مضيفاً: "ربما لا يحبك رئيسك في العمل. لايمكنك القيام بأي شئ حيال ذلك، فهذا الأمر يحدث، ولكن يمكنك افتراض أنك تستطيع أن تتعلم شيئاً يضيف لمهارات المهنية، حتى وإن كنت لا توافق على الملاحظات".

2. لا تأزم الأمر

لن تتمكّن من التعامل مع الملاحظات بشكل بنّاء إذا كنت غاضباً أو مجروحاً أو حزيناً أو مكتئباً، مثلما يقول لك كابوت غافي، عالم النفس التنظيمي والرئيس التنفيذي لشركة "ألاين مارك" (AlignMark)، المتخصصة في فلترة طلبات التقدم للوظائف، والذي يوضح لك أن " الملاحظات تؤدي دوماً إلى ردود أفعال عاطفية، عليك تجاوزها والمضي قدماً نحو تحويل المعلومات إلى أفعال. فكّر في الصورة الأكبر، فمراجعة واحدة سيئة لأدائك لا تعني نهاية حياتك المهنية".

3. كن واقعياً

بغض النظر عن شعورك تجاه أدائك، فإن ما يهم هو شعور مديرك حيال ذلك، وهذا يعني أنه إذا كنت تخطط للبقاء في وظيفتك الحالية، فيجب ألا تقل مراجعة أدائك التالية عن الممتازة، وهذه مشكلة قد تعيق مسارك. كما "لايمكنك التعافي والتحسن إن لم تدرك حقيقة الصورة عن أدائك،"مثلما يقول لك المدرب التنفيذي روبن هندريكس، الذي ينصحك بطلب اجتماع آخر للتوضيح إن لزم الأمر، والسؤال أيضاً عن طباعك وسلوكك الجيد لكن تركز عليه في الوصول إلى النجاح.

4. حدّد أهدافاً مفصّلة

يمكنك قلب الأمور لصالحك من خلال تحديد أهداف محدّدة وقابلة للقياس، ووضع خطة أسبوعية لتحقيقها. فكّر ملياً، مثلما ينصحك دوولي بقوله "ماذا يمكن أن يحدث إن قمت بفعل هذا أو ذاك؟"، وإذا كنت بحاجة إلى المساعدة، تحدّث إلى نفس المشرف، حتى لا يقول لك لاحقاً: "لماذا فعلت ذلك؟".

5. تحقّق من أدائك

"لا تنتظر!" مرور ستة شهور، مثلما يقول لك هندريكس، دون الحصول على ملاحظات مديرك حول أدائك، ويمكنك استغلال فرص مواعيد لقاءات الإنجازات الشهرية، مثل زيادة المبيعات، لكي تتابع تقدمك وتقييمك بشكل منتظم وبطريقة غير مباشرة.

6 . سجل إنجازاتك

احتفظ بسجلات يومية أو أسبوعية لما تفعله لكي تحقّق أهدافك. ورغم أنه "عبء إداري"، مثلما يقول دوولي، لكنه "جزء من الوظيفة حالياً، حتى وإن استغرق 15 دقيقة إضافية في نهاية دوامك اليومي." لكي يكون لديك ملخصٌ لأعمالك المنجزة خلال اجتماع تقييمك التالي.

7. تفاخر قليلاً

ينتمي بعضنا، مثلما يقول دوولي، إلى "بيئات يعتبر فيها التباهي بالنفس أسوأ ما يمكن أن يقوم به الفرد،" وفي رأيه، "يحصل ثلث الأشخاص الجيدون على تقييمات متوسطة إلى أقل من المتوسط ​​لأنهم لم يجرؤوا على البوح بكل الأشياء الرائعة التي قاموا بها". في مراجعة أدائك نصف السنوية، تفاخر بما حققته العام الماضي، ولا تخجل من التعبير عن إنجازاتك.