أوبك تتوقع أن يمتص تعافي سوق النفط الزيادة في المعروض

حقل منيفة النفطي البحري التابع لشركة أرامكو في منيفة بالمملكة العربية السعودية. سيجري توفير أكثر من نصف الزيادة في إنتاج أوبك من قبل الزعيم الفعلي لـ"أوبك"، المملكة العربية السعودية التي كانت تجري تخفيضات إضافية للمساعدة في التخلص من تخمة الخام العالقة في السوق. ضخت المملكة حوالي 8 ملايين برميل يومياً في شهر مارس، بحسب التقرير
حقل منيفة النفطي البحري التابع لشركة أرامكو في منيفة بالمملكة العربية السعودية. سيجري توفير أكثر من نصف الزيادة في إنتاج أوبك من قبل الزعيم الفعلي لـ"أوبك"، المملكة العربية السعودية التي كانت تجري تخفيضات إضافية للمساعدة في التخلص من تخمة الخام العالقة في السوق. ضخت المملكة حوالي 8 ملايين برميل يومياً في شهر مارس، بحسب التقرير المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

توقَّعت منظمة "أوبك" أن تستمر أسواق النفط العالمية في التعافي خلال الأشهر المقبلة مع انتعاش الطلب، مما يسمح للمجموعة وحلفائها "أوبك+" بالمضي قدماً في زيادات الإنتاج المتفق عليها مؤخراً.

وقالت المنظمة في تقريرها الشهري، إنَّ التخفيضات في فائض المخزونات فضلاً عن الارتفاع المتوقَّع في الطلب على المنتجات سيمهدان الطريق لتعافٍ حذر لميزان سوق النفط (العرض والطلب) خلال أشهر الصيف. ورفعت على نحو طفيف توقُّعات الاستهلاك لهذا العام.

أشار التقرير إلى أنَّ ارتفاع الطلب يعني أنَّ المخزونات يجب أن تستمر في التقلُّص حتى مع استعادة "أوبك+" حوالي مليوني برميل يومياً من الإنتاج المتوقِّف خلال الأشهر الثلاثة المقبلة.

علامات على تحسُّن الطلب

فاجأ "أوبك+"، التحالف الذي يضمُّ 23 دولة بقيادة السعودية وروسيا، التجار في الأول من أبريل بإعلانه أنَّه سيستعيد بعض الإمدادات التي كانت معطَّلة إثر انهيار الطلب خلال فترة تفشي وباء كورونا.

ومع ذلك، استوعبت الأسواق الأخبار بهدوء، واستقرَّت الأسعار منذ ذلك الحين بالقرب من 64 دولاراً للبرميل في لندن، إذ تشير علامات أخرى على تحسُّن الطلب والثقة الاقتصادية بأنَّ التحالف اتخذ القرار الصحيح.

ويعدُّ التقرير الذي نشرته يوم الثلاثاء إدارة البحوث في منظمة "أوبك"، ومقرُّها فيينا إضافة إلى هذه الأدلة.

رفعت المجموعة توقُّعاتها للطلب العالمي على النفط هذا العام بمقدار 190 ألف برميل يومياً، بمتوسط ​​96.46 مليون برميل يومياً، مما يعني نمواً بنحو 6 ملايين يومياً اعتباراً من عام 2020. ومن جهة أخرى، تمَّ خفض التوقُّعات للربع الحالي (من شهر أبريل إلى شهر يونيو) بمقدار 520 ألف برميل يومياً، وجرى تعويض ذلك الخفض من خلال زيادة مماثلة خلال الربع الأخير من العام.

يعدُّ هذا التقييم أكثر تفاؤلاً مما قدَّمه التحالف النفطي قبل اجتماعهم الأخير، عندما خفَّضوا توقُّعات الطلب.

القيادة خلال الصيف

يعني الانتعاش في استهلاك الوقود في الأشهر المقبلة، مع تزايد الطلب على قيادة المركبات في الصيف، وتحفيز إطلاق اللقاح للنشاط الاقتصادي؛ أنَّ كميات النفط الإضافية التي ينتجها التحالف سيتمُّ امتصاصها.

سيبلغ متوسط ​​الطلب على خام "أوبك" 26.85 مليون برميل يومياً في الربع الثاني، و28.33 مليون برميل يومياً في الربع الثالث، وفقاً للتقرير.

ضخَّت المجموعة حوالي 25 مليون برميل يومياً الشهر الماضي، لذلك يجب أن تستمر المخزونات في الانخفاض في الوقت نفسه لإعادة "أوبك+" ما يزيد قليلاً عن مليوني برميل تقريباً في اليوم لمستويات الإنتاج.

سيجري توفير أكثر من نصف الزيادة من قبل الزعيم الفعلي لـ"أوبك"، المملكة العربية السعودية، التي كانت تجري تخفيضات إضافية للمساعدة في التخلُّص من تخمة الخام العالقة في السوق. وضخَّت المملكة حوالي 8 ملايين برميل يومياً في شهر مارس، بحسب التقرير.

يوضِّح تحليل منظمة "أوبك" كيف أثمرت جهودها لاستنزاف فائض النفط العالمي، مع انخفاض المخزونات في الاقتصادات المتقدِّمة إلى 57 مليون برميل فقط فوق متوسط ​​2015-2019 حتى شهر فبراير. لكنَّه أشار أيضاً إلى أنَّه على الرغم من بوادر الانتعاش، فإنَّ المنظمة لا تميل إلى تسريع زيادة الإمدادات. وحتى إذا أضافت "أوبك+" مليوني برميل يومياً -كما هو مقرَّر بنهاية شهر يوليو المقبل- فإنَّها ستظل تحتفظ بنحو 5.8 مليون بعيداً عن السوق -وهو ما يقرب من 6% من الإجمالي العالمي.

وقالت المنظمة في تحليلها: "إنَّ حالة عدم اليقين الكبيرة التي تحيط بالتعافي الهش من التأثير غير المسبوق لتفشي وباء فيروس كوفيد-19، لا تزال تتطلَّب مراقبة يقظة لتطورات السوق، على الرغم من إجراءات التحفيز الاقتصادي واسعة النطاق، والعلامات المبكِّرة للعودة إلى الوضع الطبيعي".