بنك كريدي سويس يعيد النظر في عمليات صناديق التحوط المصدر: بلومبرغ

دعوى قضائية تلاحق "كريدي سويس" بسبب فضيحتَي "غرينسل" و"أركيغوس"

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

رفع صندوق معاشات تقاعدية صغير دعوى قضائية ضد مجموعة "كريدي سويس"، يقول فيها إن البنك السويسري ضلّل المستثمرين وسمح لـ"العملاء ذوي المخاطر العالية" بما في ذلك "غرينسل كابيتال" و"أركيغوس كابيتال"، بالحصول على كثير من النفوذ، في واحدة من أولى الدعاوى القضائية منذ كارثة انهيار الشركتين.

ورفع صندوق المعاشات التقاعدية في ميشيغان "سيتي أوف سانت كلير شورز بوليس آند فاير ريتايرمنت سيتسم" الدعوى الجمعة الماضية أمام محكمة اتحادية في مانهاتن، نيابة عن جميع المساهمين الذين اشتروا شهادات الإيداع الأمريكية لـ"كريدي سويس" في الفترة بين 29 أكتوبر 2020 و31 مارس 2021.

عيوب جوهرية

ويقول صندوق المعاشات التقاعدية إن "كريدي سويس" أخفى العيوب الجوهرية في سياسات الشركة وإجراءاتها المتعلقة بالمخاطر ووظائف مراقبة الامتثال والجهود المبذولة للسماح للعملاء ذوي المخاطر العالية بالحصول على نفوذ مفرط"، مما عرّض البنك "لخسائر بمليارات الدولارات". ورفض ممثل بنك "كريدي سويس" التعليق على تحريك الدعوى القضائية.

وواجهت شركة "غرينسل كابيتال" أوضاعاً صعبة للغاية في الشهر الماضي، إذ قطع المستثمرون العلاقات معها بسبب مخاوف بشأن الجدارة الائتمانية للمقترضين.

خسائر بالمليارات

وتحرك "كريدي سويس"، بدعوى مخاوف بشأن التقييم، لتصفية مجموعة من صناديق تمويل سلسلة التوريد بقيمة 10 مليارات دولار مرتبطة بالممول ليكس غرينسل. وحدث الانهيار في "أركيغوس"، مكتب إدارة ثروات العائلة، بقيادة بيل هوانغ، إذ بدأ بعض أكبر رهاناته في التحرك ضده، وهي متمثلة في المراكز التي بناها بمبالغ كبيرة من الأموال المقترضة.

واعتمد "أركيغوس" على هذه الرافعة المالية (الاقتراض) لزيادة عائداته، مما جعل هوانغ مستعداً لمواجهة الكارثة المالية التي حلّت به وأحدثت اضطرابات في الأسواق.

وعندما أدركت البنوك التي قدمت الائتمان لشركة "أركيغوس" أن رهانات هوانغ تتكبد خسائر، طلبت من الشركة زيادة الأموال لتغطية الانخفاض.

وحينما لم تتمكن "أركيغوس" من زيادة رصيد محفظتها، بدأت البنوك تصفية محفظة هوانغ، التي تضمنت شركات تكنولوجية صينية وعمالقة وسائل الإعلام الأمريكية مثل "فياكوم سي بي إس" (ViacomCBS Inc) و"ديسكفري" (Discovery Inc).

وكبّد هذا الاضطراب بعض البنوك خسائر بمليارات الدولارات، بخاصة "كريدي سويس" و"نومورا" الياباني، في حين تخارج بعض البنوك مبكراً بما في ذلك "غولدمان ساكس".