البنك المركزي في السويد يستهدف التحول لعملة رقمية خلال 5 سنوات

محافظ "ريكسبانك"، ستيفان انغفيس
محافظ "ريكسبانك"، ستيفان انغفيس المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال محافظ "ريكسبانك" (البنك المركزي)، ستيفان انغفيس، إن السويد قد تمتلك عملة رقمية تابعة للبنك المركزي خلال خمس سنوات مع دخول فكرة الأموال إلى عصر جديد لما بعد النقدية.

وتعد هذه المرة الأولى التي يقدم فيها انغيفس جدولا زمنيا واضحا.

ويتصدر "ريكسبانك" البنوك المركزية الغربية الرئيسية الأخرى فيما يتعلق باستكشاف كيفية الاستجابة لعالم غير نقدي بشكل متزايد، وفي الوقت الذي تتجه فيه العملات الورقية والمعدنية إلى الانقراض تقريبا في السويد.

وصرح انغيفس للصحفيين في ستوكهولم مؤخراً بأن خمس سنوات "هدف معقول"، وكان قد أشار سابقا إلى أن القرار النهائي ينبغي اتخاذه من قبل البرلمان.

وتوجد بالفعل عملة رقمية في البهاماس، وتجرب الصين حاليا اليوان الرقمي في عدة مدن، وقالت رئيس البنك المركزي الأوروبي، كريستين لاغارد، في فبراير إن اليورو الرقمي قد يكون حقيقة واقعة خلال أربع سنوات تقريبا.

وظل البنك المركزي السويدي، الأقدم في العالم، يؤجل جدوله الزمني بعدما أشار إنه قد يكون مستعدا لإطلاق كرونة رقمية بحلول 2018، وأقر "ريكسبانك" مؤخرا أن المشروع التجريبي الحالي لن يستكمل قبل أول العام المقبل، وأعطى لنفسه مساحة لمواصلة المحاولة حتى نهاية 2026.

وقال انغيفس إن السرعة التي تتم بها دراسة تطبيق كرونة إلكترونية هي بمثابة "نجاح"، ومع ذلك، أضاف: "لن نعرف إذا كان تحركنا سريعا أم بطيئا إلا بعد فوات الآوان".

ويرتبط حديث العملات الرقمية للبنوك المركزية بالنقاش حول نفاد أدوات السياسة النقدية في الدول المتقدمة مثل أسعار الفائدة إلى التيسير الكمي، وسلط انغيفس الضوء في وقت سابق على الحاجة لتبني المزيد من الأدوات غير التقليدية في المستقبل، وأشارت نائبة المحافظ، آنا بريمان، في فبراير إلى أن الكرونة الإلكترونية يمكن أن تسهل عملية "طبع الأموال" وكذلك تخفف تأثير أسعار الفائدة شديدة السلبية.

وقال انغيفس يوم الخميس إن استخدام العملة الرقمية في أدوات السياسة النقدية الجديدة لا يشكل مشكلة في الوقت الحالي، مضيفا أن هذه مسألة سيتم التعامل معها في المستقبل البعيد. ومن المقرر أن تنشر الحكومة السويدية نتائجها الخاصة بتجارب الكرونة الإلكترونية في نوفمبر 2022.