كارلوس كيبكي.. محامي الملياردير "سميث" متهم في قضية تهرب ضريبي

"كيبكي" محامي الملياردير روبرت سميث متهم في قضية التهرب الضريبي
"كيبكي" محامي الملياردير روبرت سميث متهم في قضية التهرب الضريبي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

وجهت جهات التحقيق في الولايات المتحدة اتهامات بالتهرب الضريبي، إلى كارلوس كيبكي المحامي المتخصص في الضرائب بولاية هيوستن الأمريكية، حيث قام بإنشاء كيانات خارجية وحسابات بنكية أجنبية ساعدت الملياردير "روبرت سميث" لإخفاء 225 مليون دولار عن دائرة الإيرادات الداخلية، وفقاً لوزارة العدل.

وجاءت لائحة الاتهام بحق كارلوس كيبكي الخميس الماضي في أعقاب اعتراف "سميث"، الرئيس التنفيذي لشركة "فيستا إكويتي بارتنرز" (Vista Equity Partners) في أكتوبر، بأنه استخدم تلك الكيانات الخارجية والحسابات المصرفية للتهرب من الضرائب لمدة 15 عاماً.

وتجنّب "سميث" الملاحقة القضائية من خلال التعاون في قضية ضد روبرت بروكمان، وهو رجل أعمال من هيوستن متهم باستخدام شبكة من الكيانات الكاريبية لإخفاء ملياري دولار من الدخل. ووافق "سميث" على دفع مبلغ 139 مليون دولار كضرائب متأخرة وغرامات وعقوبات.

وقال ممثلو الادعاء إن "كيبكي" أنشأ في عام 2000 شركة ذات مسؤولية محدودة في "نيفيس"، وشركة ائتمان في "بليز" لمساعدة "سميث" على التهرب من الضرائب. واعترف "سميث" في بيانه أن هذه الكيانات كانت مفيدة في إخفاء أمواله في الخارج. وبداية من عام 2007، دفع "سميث" حوالي مليون دولار لـِ "كيبكي" مقابل "إنشاء وإدارة ومتابعة" الكيانين الخارجيين، بالإضافة إلى "الخدمات والنفقات الأخرى ذات الصلة"، وفقا لما قاله المدعون. وبحلول عام 2009، بدأ أيضاً في دفع رسوم إضافية صغيرة لتطهير أو "توريق" السجلات.

تريليون دولار سنوياً

وتم الكشف عن لائحة الاتهام ضد "كيبكي" في الموعد النهائي التقليدي لمقدمي الضرائب الأمريكيين، والتي تأتي بعد شهادة أمام الكونغرس في وقت سابق من الأسبوع أدلى بها مفوض مصلحة الضرائب الأمريكية تشاك ريتيغ، الذي أخبر أعضاء مجلس الشيوخ أنه "لن يكون من الغريب تصديق" أن عمليات الغش في الضرائب تكلف البلاد تريليون دولار أو أكثر سنوياً من الإيرادات الضائعة؛ ولذلك يتطلع عدد متزايد من المشرعين إلى تطبيق ضريبي أكثر صرامة كوسيلة ممكنة لدفع نفقات الحكومة.

وأصبح الكيان الذي يقع مقره في "نيفيس" ويسيطر عليه "سميث"، "فلاش هولدينغز" (Flash Holdings)، شريكاً أو عضواً في العديد من صناديق "فيستا" الأخرى؛ حيث حصل على توزيعات، بما في ذلك الفوائد المنقولة، من تلك الأموال بين عامي 2010 و2014. وتم تحويل التوزيعات إلى "فلاش" من "فيستا" إلى حسابات بنكية في جزر فيرجن البريطانية وسويسرا، وفقاً للائحة الاتهام.

وذكرت لائحة الاتهام أنه: "بناءً على نصيحة "كيبكي"، لم يكشف "سميث" للمسؤولين عن إعداد عائدات ضريبة الدخل الخاصة به عن ملكيته الحقيقية وسيطرته" على الأصول التي يملكها أو الدخل الذي يحصل عليه من "فيستا".

واتهم المدعون "كيبكي" بالتآمر مع "سميث" في الفترة من 1999 إلى 2014، وبالمساعدة في إعداد إقرارات ضريبية خاطئة مادياً.

وكان لـ "كيبكي" تاريخ طويل مع عائلة "بروكمان"؛ حيث أنشأ المحامي صندوق عائلة "بروكمان" في الخارج في الثمانينيات. وفي وقت لاحق قام "بروكمان" بتقديم "كيبكي" إلى "سميث".

وأقرّ "كيبكي" بإنشاء كيانات غير أمريكية مماثلة لصالح "سميث"، بحسب مدير "فيستا". كما يواجه "بروكمان" لائحة اتهام تضم 39 تهمة تشمل استخدام كيانات في برمودا وأماكن أخرى للتهرب من مصلحة الضرائب فيما يخص الدخل الذي حصل عليه من الاستثمار في صناديق "فيستا"، في حين نفى "بروكمان" ارتكاب أية مخالفات.

ومن المقرر أن يمثل "كيبكي"، وهو في أوائل الثمانينيات من عمره، مثولاً أولياً أمام محكمة سان فرانسيسكو الفيدرالية في 22 أبريل. ولم يتم الوصول إليه على الفور للتعليق.