"بي إم دبليو" تلحق بـ"دايملر" في تجاوز تقديرات مبيعات الربع الأول

مبيعات السيارات تفوق التوقعات في الربع الأول
مبيعات السيارات تفوق التوقعات في الربع الأول المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

أعلنت شركة "بي إم دبليو" عن نتائج الربع الأول التي جاءت أفضل من المتوقَّع بعد انتعاش واسع في مبيعات السيارات في جميع المناطق الرئيسية، بقيادة الصين.

وقالت الشركة المصنِّعة، ومقرُّها ميونيخ في بيان الأرقام الأولية للربع الأول من العام الجاري، إنَّ الأرباح قبل الفوائد والضرائب من عمليات صناعة السيارات قفزت إلى 2.24 مليار يورو (2.7 مليار دولار) في الأشهر الثلاثة الأولى، صعوداً من 229 مليون يورو قبل عام. وقالت "بي إم دبليو"، إنَّ الأرباح ارتفعت أيضاً بسبب استقرار أسعار السيارات، والطلب المرتفع على السيارات المستعملة.

وقال "يورغن بيبر"، المحلل في "بانكهاوس ميتزلر"، يوم الثلاثاء عبر البريد الإلكتروني: "جميع الأرقام هي بالفعل أعلى من توقُّعاتي (وتوقُّعات توافق الآراء)؛ والعوامل الرئيسية المحرِّكة في "بي إم دبليو" هي زخم المبيعات الجيد جداً، وأسعار إيجابية مثل معظم الشركات المصنِّعة، ومكاسب الكفاءة".

وتستفيد شركات صناعة السيارات من الانتعاش الواسع في الطلب الذي بدأ في الصين؛ فقد أعلنت شركة "دايملر إيه جي" (Daimler AG) الأسبوع الماضي عن أرباح أولية للربع الأول كانت أفضل بكثير من المتوقَّع، مستشهدةً بالمبيعات القوية في جميع المناطق. وارتفعت التسليمات عالمياً لسيارات "بي إم دبليو"، و"مرسيدس" من "دايملر" إلى مستوى قياسي خلال الربع الأول، بقيادة الصين بالإضافة إلى الطلب على السيارات الهجينة والكهربائية بالكامل التي طُرحت حديثاً.

قضايا التوريد

في الوقت الذي بدأت فيه الغمامة الناجمة عن الجائحة بالانقشاع، تحوَّلت مشاغل شركات صناعة السيارات إلى مشكلات سلسلة التوريد مع استمرار نقص الرقاقات العالمية في إعاقة الإنتاج.

وتمكَّنت "بي إم دبليو" حتى الآن من إدارة الاضطرابات التي أوقفت الإنتاج في المصانع حول العالم بشكل أفضل من بعض أقرانها. وزادت الشركة طلبيات أشباه الموصلات في الربيع الماضي بعد تعافي الأسواق الآسيوية، إلا أنَّها حذَّرت من أنَّها ما تزال بحاجة إلى العمل الجاد لتأمين أجزاء كافية؛ وقال المسؤولون التنفيذيون، إنَّهم واثقون من قدرتهم على تجنُّب انقطاع الإنتاج هذا الربع.

كما أعلنت "بي إم دبليو" عن أرباح المجموعة قبل الضرائب بقيمة 3.76 مليار يورو للربع الأول صعوداً من 798 مليون يورو في العام السابق.

وتتوقَّع شركة صناعة السيارات أن يكون الربح السنوي قبل الضريبة أعلى بكثير من العام الماضي، بناءً على زيادة "قوية" في عمليات التسليم، بحسب ما قالت الشركة في مارس. وقد تراجعت أرباح ما قبل الضريبة بنسبة 35% إلى 4.8 مليار يورو في عام 2020 إذ هزَّت الجائحة أركان الصناعة.

ومن المفترض أن تزيد العوائد من صناعة السيارات إلى أكثر من الضعف هذا العام إلى ما بين 6% و8%، فقد صرَّحت "بي إم دبليو" أنَّ الهامش التشغيلي للربع الأول في وحدة صناعة السيارات ارتفع إلى 9.8% صعوداً من 1.3% قبل عام. وستعلن "بي إم دبليو" عن أرباح الربع الأول الكاملة في 7 مايو.