جانيت يلين أول سيدة مرشحة لقيادة وزارة الخزانة الأمريكية

فريق الرئيس المنتخب جو بايدن ينظر في ضم رئيسة الاحتياطي الفيدرالي السابقة وعدد من مسؤولي أكبر بنك مركزي في العالم

جانيت يلين، رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة
جانيت يلين، رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت مصادر مطلعة إن جانيت يلين، رئيسة المجلس الاحتياطي الفيدرالي السابقة، واحدة من بين مرشحين محتملين لقيادة وزارة الخزانة الأمريكية، عند تشكيل الرئيس المنتخب "جو بايدن" إدارته.

وقال أحد الأشخاص المطلعين الذي طلب عدم الكشف عن هويته:" إن يلين انسحبت من خطاب واحد قادم على الأقل؛ لأنها في تنافس على منصب وزير الخزانة.

ووعد بايدن أن يختار حكومة متنوعة، مما يعني أنه يستطيع اختيار وزير خزانة من ذوي البشرة السمراء، أو امرأة لأول مرة في التاريخ. ويتطلَّع فريقه أيضاً إلى عضوة مجلس محافظي البنك الاحتياطي الفيدرالي لايل برينارد والنائب السابق لرئيس الاحتياطي الفيدرالي روجر فيرغسون، بحسب ما أفادت "بلومبرغ نيوز" في سبتمبر.

يلين كانت بالقرب من بايدن

أطلق بايدن جهوده الانتقالية لتشكيل الإدارة الجديدة، لكن لا يزال أمامه أسابيع لتقديم ترشيحات لمجلس الوزراء، بحسب قول فريقه الانتقالي يوم الجمعة. والتقى الرئيس المنتخب في وقت سابق هذا الأسبوع مع مستشارين مقربين لمناقشة تعيينات مجلس الوزراء، وفقاً للمسؤولة الانتقالية جين ساكي. وقال متحدث باسم الفريق الانتقالي لبايدن، "إن الفريق لم يتخذ أية قرارات بعد حول الشخصيات". وعندما قبل بايدن ترشيح الحزب الديمقراطي له للمنافسة على كرسي الرئاسة منذ أغسطس، كانت يلين واحدة من بين عدد من الخبراء الاقتصاديين الذين أسدوا النصح لبايدن حول وضع الاقتصاد.

يلين، وهي الآن زميلة بارزة في الدراسات الاقتصادية في مؤسسة "بروكينغنز"، كان قد تم تعيينها من قبل الرئيس باراك أوباما كأول امرأة تعمل كرئيسة لمجلس الاحتياطي الفيدرالي. وشغلت المنصب لفترة واحدة قبل أن يقوم الرئيس دونالد ترمب، بتعيين جيروم باول لقيادة البنك المركزي.

ولم يجب المتحدث باسم "بروكينغز" على طلب التعليق على يلين، والذي تم إجراؤه بعد ساعات العمل.

جهود يلين في مواجهة تغير المناخ

من المرجح أن يرحب الجناح التقدمي للحزب الديمقراطي بـجانيت يلين لقيادة وزارة خزانة بايدن، ويرجع ذلك جزئياً إلى تعليقاتها القوية حول كيفية تعامل صانعي السياسة الاقتصادية مع تغير المناخ.

ومنذ تنحيها عن منصب رئيسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي، انضمت يلين إلى البنوك الاستثمارية بما في ذلك "جيه بي مورغان تشيس"، ومجموعة "غولدمان ساكس"، وشركات نفط مثل "إكسون موبيل"، و"كونوكوفيليبس"، و"شل"، لحث صناع السياسات على التفكير في فرض ضريبة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون.

وفي عام 2018، قالت يلين: "من وجهة نظر أي خبير اقتصادي، فإن الطريقة الأكثر فعالية للتصدي لتغير المناخ هي فرض الضرائب على الانبعاثات - لخلق عقبة أمام انبعاث ثاني أكسيد الكربون". "إنه الحل الصحيح للمشكلة، ويتم جمعها على نحو عملي ومناسب".

وفي أكتوبر، قال بايدن إنه إذا تم انتخابه رئيساً، فسيفكر في إنشاء مكتب خاص بالبيت الأبيض بقيادة "قيصر" المناخ لتنسيق الجهود لمواجهة الاحتباس الحراري. وكانت إحدى الخطط التي يوازن بينها ستمنح وكالات متعددة، بما في ذلك وزارة الخزانة، دوراً في مواجهة تغير المناخ.

وقال لورنس ماير، الذي تداخلت فترة ولايته كمحافظ سابق للمصرف الاحتياطي الفيدرالي مع فترة ولاية يلين في التسعينيات، إنه يتوقع أنها ستفعل كل ما هو مطلوب لمساعدة بايدن على تحقيق النجاح. وقال: "جانيت لا تقوم بحملة" من أجل الحصول على الوظائف "وهي ليست مضطرة لذلك.. إنها تريد إدارة بايدن ناجحة".