أوروبا تبحث قيود ضد تطبيقات الذكاء الاصطناعي المصدر: بلومبرغ

الاتحاد الأوروبي يتجه لتقييد تقنيات الذكاء الاصطناعي في التعرف على الوجه

المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تواجه تقنيات التعرف على الوجوه وتطبيقات الذكاء الاصطناعي الأخرى عالية الخطورة قيوداً صارمة بموجب القواعد الجديدة التي كشف الاتحاد الأوروبي النقاب عنها، والتي تهدد بفرض غرامات باهظة على الشركات التي لا تمتثل لها.

واقترحت المفوضية الأوروبية، الهيئة التنفيذية للاتحاد الأوروبي، إجراءات اليوم الأربعاء من شأنها حظر تطبيقات معينة للذكاء الاصطناعي في الاتحاد الأوروبي، بما في ذلك تلك التي تستغل الفئات الضعيفة، أو تنشر تقنيات مموهة، أو تسجل السلوك الاجتماعي للأفراد.

كما سيتم أيضاً حظر استخدام تقنيات التعرّف على الوجوه والأنظمة الأخرى لتحديد الهوية عن بُعد في الوقت الفعلي من قبل جهات إنفاذ القانون، ما لم يتم استخدامها لمنع هجوم إرهابي، أو العثور على أطفال مفقودين، أو معالجة حالات الطوارئ الأخرى المتعلقة بالأمن العام.

ويُعد التعرف على الوجوه شكلاً مثيراً للجدل بشكل خاص من الذكاء الاصطناعي؛ حيث تحذر مجموعات الحريات المدنية من مخاطر التمييز أو الهويات الخاطئة، عندما تستخدم سلطات إنفاذ القانون التكنولوجيا، والتي في بعض الأحيان تُخطئ في التعرف على النساء والأشخاص ذوي البشرة الداكنة. وحذرت مجموعة الحقوق الرقمية "EDRI" من وجود ثغرات لاستخدام التكنولوجيا في استثناءات الأمن العام.

التزامات صارمة

ومن المقرر أن تخضع التطبيقات الأخرى عالية الخطورة التي يمكن أن تعرض سلامة الأشخاص أو الوضع القانوني للخطر - مثل السيارات ذاتية القيادة أو قرارات التوظيف أو اللجوء - لفحص أنظمتها قبل نشرها، كما يجب أن تواجه التزامات صارمة أخرى.

وتُعد هذه الإجراءات أحدث محاولة من قبل الاتحاد الأوروبي للاستفادة من قوة السوق الواسعة والمتطورة لوضع معايير عالمية تجبر الشركات في جميع أنحاء العالم على اتباعها، كما هو الحال مع اللائحة العامة لحماية البيانات.

وتعد الولايات المتحدة والصين موطناً لأكبر شركات الذكاء الاصطناعي التجارية – وهي "غوغل" و"مايكروسوفت"، و"بايدو" ومقرها بكين، و"تينسنت" ومقرها شنتشن، لكن في حال أرادت هذه الشركات بيع منتجاتها للمستهلكين أو الشركات في أوروبا، فقد تضطر إلى إجراء عمليات إصلاح شاملة.

نقاط رئيسية في لإجراءات الأوروبية

• من المتوقع فرض غرامات بنسبة 6% من الإيرادات على الشركات التي لا تمتثل للحظر أو متطلبات البيانات

• من المتوقع فرض غرامات صغيرة على الشركات التي لا تمتثل للمتطلبات الأخرى المنصوص عليها في القواعد الجديدة.

• ينطبق التشريع على كل من مطوري ومستخدمي أنظمة الذكاء الاصطناعي عالية الخطورة.

• يجب أن يخضع مقدمو الذكاء الاصطناعي المحفوف بالمخاطر لتقييم المطابقة قبل النشر.

• تشمل الالتزامات الأخرى للذكاء الاصطناعي عالي الخطورة استخدام مجموعات بيانات عالية الجودة، وضمان إمكانية تتبع النتائج، والرقابة البشرية لتقليل المخاطر.

• تشمل معايير التطبيقات "عالية الخطورة" الغرض المقصود، وعدد الأشخاص المحتمل تضررهم، والضرر الذي لا يمكن الرجوع عنه.

• لا تخضع تطبيقات الذكاء الاصطناعي ذات الحد الأدنى من المخاطر، مثل ألعاب الفيديو التي تدعم الذكاء الاصطناعي أو عوامل تصفية البريد العشوائي، للقواعد الجديدة.

• ستعمل سلطات مراقبة السوق الوطنية على تطبيق القواعد الجديدة.

• يؤسس الاتحاد الأوروبي مجلساً أوروبياً للهيئات التنظيمية لضمان التطبيق المنسق للوائح في جميع أنحاء أوروبا.

• ما زالت القواعد بحاجة إلى موافقة البرلمان الأوروبي والدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي قبل أن تصبح قانوناً، وهي عملية قد تستغرق سنوات.