روسيا تفاجئ الأسواق برفع سعر الفائدة 50 نقطة أساس وتلمح لمزيد من التشدد

ورقة نقدية تحمل شعار النسر الإمبراطوري الروسي ذو الرأسين، شعار البنك المركزي الروسي. تعرض الروبل لسلسلة من الصدمات الجيوسياسية منذ أن تبنت محافظة بنك روسيا، إلفيرا نابيولينا، رفعاً مفاجئاً لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الماضي
ورقة نقدية تحمل شعار النسر الإمبراطوري الروسي ذو الرأسين، شعار البنك المركزي الروسي. تعرض الروبل لسلسلة من الصدمات الجيوسياسية منذ أن تبنت محافظة بنك روسيا، إلفيرا نابيولينا، رفعاً مفاجئاً لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الماضي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

فاجأ بنك روسيا المركزي الأسواق برفعه سعر الفائدة الرئيسي بمقدار 50 نقطة أساس، فيما أشار إلى عزمه إجراء مزيد من التشديد، حيث ساهم تقلب الروبل وسط مواجهة مع الغرب في إثارة مخاطر التضخم.

وقال البنك في بيان الجمعة، إنه رفع السعر القياسي إلى 5% يوم الجمعة. وكان 13 اقتصادياً من أصل 41 توقعوا قيام البنك بهذه الخطوة، بينما توقع 28 تخفيضاً أقل، وفقاً لمسح أجرته بلومبرغ.

وواصل الروبل مكاسبه مقابل الدولار، في أعقاب القرار.

ووفقاً للبيان، فإن "بنك روسيا سينظر في ضرورة إجراء مزيد من الزيادات في السعر الرئيسي في اجتماعاته المقبلة". رفع البنك تقديراته للتضخم في نهاية العام إلى ما بين 4.7% و5.2% من 3.7% و4.2% وحذّر من استمرار نمو الأسعار فوق التوقعات.

مخاوف التضخم

تعرض الروبل لسلسلة من الصدمات الجيوسياسية، منذ أن تبنت محافظة بنك روسيا، إلفيرا نابيولينا، رفعاً مفاجئاً لسعر الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس في الشهر الماضي. وقال البنك المركزي يوم الجمعة إن التعافي الاقتصادي الأسرع من المتوقع من الوباء يزيد أيضاً من نمو الأسعار.

ستعقد نابيولينا، مؤتمراً صحفياً عبر الإنترنت عند الساعة 3 مساءً بتوقيت موسكو.

قال ديمتري دولجين، كبير الاقتصاديين في بنك "آي إن جي" في موسكو: "يجب اعتبار القرار والتعليق متشددين للغاية.. تشير الصياغة إلى احتمال حدوث ارتفاعات أخرى هذا العام".

واستناداً إلى معلومات نُشرت جنباً إلى جنب مع البيان لأول مرة، فإن سعر الفائدة الرئيسي سيتراوح ما بين 4.8% و5.4% هذا العام، و5.3% و6.3% في عام 2022. وقال دولجين، إن التوجيه يشير إلى أن المجال لمزيد من الأسعار "يحتمل أن يكون كبيراً جداً".

ماذا يقول الاقتصاديون؟

يرى المحلل سكوت جونسون، من بلومبيرغ إيكونوميكس أن "توجيهات البنك المركزي حذرة بشأن التوقيت، لكن دورة التشديد يجب أن تستمر. يمكن أن تأتي خطوة أخرى بمجرد الاجتماع القادم في يونيو".

تزايدت حال عدم اليقين بشأن مستقبل الروبل في ظل العقوبات الأمريكية على الديون السيادية التي فُرضت هذا الشهر، والتوترات بشأن زيادة القوات الروسية على الحدود مع أوكرانيا، وهي ظروف تغذي التضخم مع تأخير في التوقيت.

تراجع التضخم السنوي إلى 5.5% اعتباراً من 19 أبريل، ما يشير إلى أن نمو الأسعار قد تجاوز ذروته بعد تسارعه لمدة 11 شهراً على التوالي. ولا يزال أعلى بكثير من هدف البنك المركزي البالغ 4%. ومع ذلك، يتوقع جونسون أن يكون التيسير بطيئاً.

وقالت صوفيا دونيتس، الخبيرة الاقتصادية في رينيسانس كابيتال في موسكو: "اللحظة المهمة هي أنهم رفعوا توقعات التضخم بشكل كبير". وأضافت: "نتوقع أن يكون المعدل الرئيسي عند 5.75% في سبتمبر وأن يظل عند هذا المستوى في عام 2022".