ولي العهد السعودي: مباحثات لبيع 1%؜ من "أرامكو" لشركة طاقة عالمية

ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان
ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان المصدر: واس
المصدر: الشرق
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قال الأمير محمد بن سلمان ولي عهد السعودية، إنَّ النفط خدم اقتصاد المملكة بشكل كبير على مدار سنوات طويلة، لكنَّ الاستمرار في الاعتماد عليه يؤثِّر على المستقبل، كما توجد فرص ضخمة في السعودية خارج القطاع النفطي.

وكشف الأمير خلال مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الثلاثاء عن إجراء محادثات مع شركة طاقة عالمية لبيع 1% من أسهم شركة "أرامكو" رائدة صناعة النفط في العالم موضِّحاً أنَّ هناك توجُّهاً لبيع حصص في "أرامكو" لمستثمرين أجانب خلال العامين المقبلين.

وذكر الأمير في مقابلة تلفزيونية مساء اليوم الثلاثاء، أنَّ معدلات البطالة ستنخفض إلى 11% بنهاية العام الجاري، وصولاً إلى 7% في 2030، مقابل 14% حالياً.

وأعلن ولي العهد خلال المقابلة عن تعديل مستهدفات صندوق الاستثمارات العامة بشأن حجم الأصول لتصبح 10 تريليونات ريال في 2030 مقابل 7 تريليون في المستهدف السابق.

وأشار الأمير إلى أنَّ حجم الإنفاق الاستثماري للصندوق داخل المملكة العربية السعودية سيصل إلى 160 مليار ريال في 2021 مقابل 90 مليار ريال في العام الماضي، موضِّحاً أنَّ هذا الحجم يتجاوز قيمة الانفاق الاستثماري الموجود بموازنة الدولة.

وعن العائد على استثمارات صندوق الاستثمارات العامة أوضح ولي العهد أنَّ العائد على الاستثمارات حالياً يتراوح بين 6، و 7% مقابل 2 إلى 3% في السنوات السابقة، وأنَّ المستهدف من الاستثمارات بالخارج هو تحقيق عائدات تتجاوز 10%,

وعن مساهمة صندوق الاستثمارات العامة في إيرادات الدولة، أوضح الأمير أنَّ المساهمة الحالية صفرية، لأنَّ الهدف الرئيسي من الصندوق هو دعم عمليات النمو في المستقبل، وبالتالي تتمُّ إعادة استثمار عائدات الاستثمار كافةً على أن تساهم فيما بعد في إيرادات الدولة في اقتصاد ما بعد النفط.

قطاع الإسكان في 5 سنوات

وفي لقاء أجراه ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان مع التلفزيون الرسمي للمملكة، وبثَّته العديد من وسائل الإعلام العربية بمناسبة الذكرى الخامسة لإطلاق رؤية المملكة 2030، أكَّد أنَّ النفط ساهم بصورة كبيرة في بناء اقتصاد المملكة خلال السنوات الماضية، وحقق بالفعل فوائض مالية كبيرة في وقت كان عدد سكان المملكة لا يتجاوز 3 ملايين من المواطنين، ولكن مع زيادة عدد السكان، وتراجع أهمية النفط كان لابدَّ من بناء اقتصاد يعتمد على ما تملكه المملكة من إمكانيات متعددة في قطاعات مختلفة، مثل: السياحة، والتعدين، والخدمات، واللوجيستيات.

وحول إنجازت رؤية المملكة خلال السنوات الخمس الماضية، أشار ولي العهد إلى أنَّ قطاع الإسكان كمثال ارتفعت فيه نسبة تملُّك المواطنين للمساكن إلى 60%، وهو يقارب النسبة المستهدفة في 2030 بواقع 62%، وهو ما سيسهم في تعديل المستهدف في الرؤية إلى 70%.

وأوضح الأمير أنَّ صندوق الاستثمارات العامة يسهم بصورة كبيرة في تحقيق مستهدفات قطاع الإسكان ضمن إشارته إلى تأسيس الصندوق لشركة "روشن" لتوفير مليون وحدة سكنية.

وحول انعكاسات رؤية المملكة 2030 على جودة الحياة في السعودية، أشار ولي العهد إلى أنَّ خفض معدلات البطالة، وزيادة الدخول من خلال خلق فرص وظيفية جديدة سيسهم بصورة مباشرة في رفع مستوى المعيشة للمواطنين، مؤكِّداً أنَّ زيادة الضرائب أمر غير مطروح ولا يوجد توجه لفرض ضريبة على الدخل، في حين أوضح أنَّ زيادة ضريبة القيمة المضافة إلى 15% الذي حدث مؤخَّراً هو قرار مؤقت قابل للتعديل في وقت لاحق.