انضمام "تسلا" إلى "إس آند بي 500" قد يحلّق بالمؤشر إلى أرقام قياسية

محطة شحن بطاريات سيارات تسلا
محطة شحن بطاريات سيارات تسلا المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قد يمثل إدراج شركة "تسلا" في مؤشر "ستاندرد آند بورز 500" أحدث دفعة تسارع للحفاظ على استمرار الارتفاع القياسي في الأسهم.

فقد ارتفع المؤشر القياسي بنسبة 12 بالمئة هذا العام، ويعد هذا أداءً مثيراً للإعجاب نظراً للوباء، لكنه ضعيف بالمقارنة مع مؤشر "ناسداك 100"، الذي يشمل صانع السيارات التي أسسها "إيلون ماسك". وقد ارتفع "ناسداك 100" بنسبة 38 بالمئة عام 2020، مدفوعاً بزيادة تقارب 400 بالمئة في سعر أسهم "تسلا" مع بدء الشركة في تحقيق الأرباح.

وفيما تتحضر "تسلا " للانضمام إلى مؤشر "ستاندرد آند بورز 500"، فقد يساعد أداؤها المتفوق على تعزيز الأسهم المستفيدة بالفعل من الأخبار الإيجابية من صانعي لقاحات فيروس كورونا بالإضافة إلى نتائج الانتخابات الأمريكية.

وقال "بريان فريتاس"، المحلل في "سمارت كارما"، عبر الهاتف: "ستساعد إضافة "تسلا" "ستاندرد آند بورز 500" على تقليل تأخره بالمقارنة مع مقاييس أخرى، كمؤشر "ناسداك 100" ". كما سيؤدي ذلك إلى موجة غير مسبوقة من الشراء من الصناديق التي تتتبع المؤشر. ويقدر "فريتاس" أن الأموال الخاملة التي تتتبع "ستاندرد آند بورز 500" ستشتري ما قيمته 58 مليار دولار من الأسهم. وعندما تصل "تسلا" إلى المؤشر فإنها ستثير أكبر تجارة خاملة على الإطلاق.

وهناك "عصابة روبين هود" - مستثمرو مبيعات التجزئة- الذين أدى شغفهم بشركة تسلا إلى رفع سعر أسهمها إلى حد تجاوز كثيراً التوقعات الواقعية لأي محلل في "وول ستريت" تقريباً في بداية العام. بعد أن فاتها الإدراج في المؤشر في سبتمبر، سيساعدها ذلك الآن على الحفاظ على شعارها "تسلا إلى القمر" على المسار الصحيح.

وكتب "دانيال آيفز" المحلل في "ويدبوش سيكيورتيز" في مذكرة: "من الواضح أنه أمر إيجابي رئيسي بالنسبة للأسهم وأغراض المؤشر، وسيخفف بعض الغموض المحيط بقصة "تسلا"، ومضيها قدماً". وارتفعت أسهم "تسلا" بنسبة 15 بالمئة في تعاملات ما بعد السوق.

ومع توجه "تسلا" لتصبح واحدة من أضخم الإضافات في العقد الماضي، على حد تعبير مؤسسة "إس آند بي داو جونز" (S&P Dow Jones)؛ فإنها ضخمة جداً لدرجة أنها قد تحتاج إلى عملية إدراج خاصة من مرحلتين. ومن المحتمل أن تكون الشركة (التي تتخذ من "بالو آلتو" في كاليفورنيا مقراً لها) واحدة من أضخم 10 أسهم على المؤشر مع وزن يصل إلى أكثر من 1 بالمئة. وسيتم الإعلان عن السهم الذي سيتم إزالته من المؤشر (لتحل تسلا محله) في موعد لاحق.

وقد تتم إضافة "تسلا" بخطوة واحدة بتاريخ 21 ديسمبر "أو قد يتم إدراجها في المؤشر على مرحلتين: تبدأ المرحلة الأولى منها في 14 ديسمبر، على حد قول "إس آند بي داو جونز" في مذكرة التماس للآراء حول التوجه الأفضل.