"شل" تستغل أرباحاً فاقت التوقعات في خفض الديون

شركة شل عملاق الطاقة العالمي
شركة شل عملاق الطاقة العالمي المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

انتهزت شركة "رويال داتش شل" الفرصة لتسديد أعباء ديونها الثقيلة، فقد ارتفعت الأرباح بأكثر من المتوقَّع في الربع الأول.

أصبحت شركة الطاقة العملاقة أحدث شركة نفطية كبرى تعود بالأرباح إلى مستويات ما قبل تفشي وباء فيروس كورونا، بفضل الانتعاش الحاد في أسعار النفط الخام، والغاز الطبيعي، والمواد الكيميائية.

مع تعافي القطاع، يطالب المستثمرون بعائدات أعلى، واتخذت "شل" خطوة أخرى نحو منحهم ما يريدون. وبعد خفض توزيعات الأرباح في العام الماضي، مضت الشركة في زيادة مخطط لها بنسبة 4% في مدفوعات لمستثمرين، كما تمكَّنت من سداد 4.1 مليار دولار من صافي الديون، مقتربة من مستوى الاقتراض الذي سيسمح لها بسداد توزيعات أرباح إضافية للمساهمين.

وقال بن فان بيردن، الرئيس التنفيذي لشركة "شل"، في بيان يوم الخميس: "حققت شركة "شل" بداية قوية بعام 2021.. لقد خفَّضنا صافي الدين بأكثر من 4 مليارات دولار هذا الربع، نحو حاجز 65 مليار دولار ديوناً كعلامة يمكن عندها زيادة توزيعات أرباح المساهمين".


عوائد المساهمين

في حين أحرزت الشركة الأنجلو - هولندية تقدُّماً على صعيد سداد الديون، بلغت التزاماتها 71.25 مليار دولار في نهاية شهر مارس الماضي، مما جعل المديونية - نسبة صافي الدين إلى حقوق الملكية - عند 29.9 %. وإذا استمرت الشركة في تخفيض ديون المعدل الحالي، فستصل إلى هدفها في الربع الثالث.

وقال بنك باركليز في رسالة : "تسير المجموعة على الطريق الصحيح لخفض صافي الديون، وبدء تقديم عوائد إضافية للمستثمرين في وقت لاحق من العام الجاري". وارتفعت أسهم "شل" من الفئة "B" (فئة لها حقوق تصويت خاصة بالشركة) بنسبة 1.9 % لتصل إلى 1343 بنساً في الساعة 9:28 صباحاً في بورصة لندن.

بلغ صافي الدخل المعدل لشركة "شل" في الربع الأول 3.23 مليار دولار ، مرتفعاً من 2.86 مليار دولار في العام السابق، ليتفوَّق على متوسط ​​تقديرات المحللين البالغة 3.06 مليار دولار.

وانضمَّت شركة "شل" بذلك إلى شركات " توتال"، و "بريتش بتريليوم"، و "إكينور" في الإبلاغ عن أعلى مستوى للأرباح منذ عام 2019.

الكيماويات الحصان الأسود لـ"شل"

تأتي النتائج بعد يومين من إعلان شركة "بريتيش بتروليوم" عن أرباح زادت كثيراً عن التوقُّعات، وبدء عمليات إعادة شراء الأسهم ، بفضل الأرباح الاستثنائية من تجارة الغاز الطبيعي المرتبطة بموسم التجمد الكبير في ولاية تكساس الأمريكية، عندما ضربت عاصفة ثلجية المنطقة في شهر فبراير الماضي، وخلفت انقطاعاً تاماً للكهرباء وحالات من الوفيات.

وقالت شركة "شل"، إنَّ نتائج تداول الغاز كانت أقل في الربع الأول، لكنَّ نشاط الكيماويات بالشركة كان متألقاً حقاً. وهذا هو المجال الذي تتفوَّق فيه "شل" فعلاً، ونظيرتها الأمريكية " إكسون موبيل كورب " التي من المنتظر أن تعلن عن أرباحها يوم الجمعة . وبدأت أسعار المنتجات ترتفع بقوة في جميع أنحاء العالم مع انتعاش الصناعة التحويلية.

قدَّمت وحدة الكيماويات 730 مليون دولار في صافي الدخل المعدل، مما مثَّل حوالي ربع أرباح الشركة الإجمالية في الربع الأول. ومع الإغلاق الناجم عن العواصف الشتوية في ولاية تكساس أيضاً؛ تراجع الاستخدام العام لمصانعها إلى 79 % من

84 % في العام السابق.

وانخفضت التدفُّقات النقدية لشركة "شل" من عمليات التشغيل إلى 8.29 مليار دولار بدلاً من 14.9 مليار دولار في الربع الأول من 2020، وهو المعيار الذي يدعم توزيعات الأرباح على المساهمين، وإن سبق وتوقَّعت "شل" أن يكون أضعف بسبب تقلُّبات بنحو 4.4 مليار دولار في قيمة رأس المال العامل.