"ميرسك" تخصص 1.6 مليار دولار لإعادة شراء أسهمها

رافعة تحمل حاوية تابعة لشركة "مولر-ميرسك" في ميناء "لندن غيتواي". المملكة المتحدة
رافعة تحمل حاوية تابعة لشركة "مولر-ميرسك" في ميناء "لندن غيتواي". المملكة المتحدة المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

قالت "إيه بي مولير ميرسك أيه إس" (A.P. Moller-Maersk A/S) إن مواردها المالية قوية بما يكفي لإطلاق برنامج إعادة شراء أسهم بقيمة 1.6 مليار دولار، إذ تتغلب أكبر شركة شحن حاويات في العالم على أزمة كوفيد بشكل أفضل من المتوقع.

وأعلنت شركة "ميرسك" التي تتخذ من كوبنهاغن مقراً لها، التي أعلنت في وقت متأخر من يوم الثلاثاء عن توجهاتها للمرة الثانية منذ أكتوبر، عن زيادة بنسبة 39 في المئة في أرباحها (قبل خصم الضريبة والتوزيعات والإهلاك) إلى 2.3 مليار دولار في الربع الثالث. وقالت، "إن الأرباح بهذا الإجراء، ستصل إلى ثمانية مليارات دولار إلى 8.5 مليار دولار هذا العام، قبل اقتطاع تكاليف إعادة الهيكلة والتكامل. وكانت التقديرات السابقة تتراوح بين 7.5 مليار دولار و8 مليارات دولار.

وأوضحت الشركة في بيان لها يوم الأربعاء:" إن الاقتصاد العالمي "لا يزال متأثراً بشدة" بالوباء في الربع الأخير. "ومع ذلك، فقد انخفضت أحجام التداول أقل من المتوقع." وقالت الشركة أيضاً: "تم التحكم في التكاليف بشكل جيد، وزادت أسعار الشحن".

خزينة حرب

وتنقل شركة ميرسك حوالي خُمس الحاويات في العالم، مما يمنحها رؤية فريدة لحالة التجارة الدولية. كما زادت أحجام الحاويات العالمية بنحو 1 بالمئة في الربع الأخير، وهو أفضل مما توقعته شركة ميرسك في وقت سابق من هذا العام. وقالت:" إن أسعار الشحن، ارتفعت بنحو 4.4 بالمئة في المتوسط ​​عن العام السابق".

وأشارت إلى "استمرار إعادة فتح الاقتصاد العالمي مع رفع قيود كوفيد 19 تدريجياً، إلى جانب حزم التحفيز العام الضخمة؛ دفع النشاط والتجارة إلى الأعلى".

وقال المحلل إن يجب أن يكون لدى ميرسك الآن "خزينة حرب" تبلغ قيمتها حوالي 12.5 مليار دولار يمكنها توظيفها في عمليات الاستحواذ وإعادة شراء الأسهم دون تعريض تصنيفها الاستثماري للخطر. وقال كيرستينيز الشركة تستهدف بشكل أساسي عمليات الاستحواذ في صناعة الخدمات اللوجستية للحاويات البرية.

سياسة التكيّف مع تحديات كوفيد-19

لا تزال آفاق التجارة العالمية والاقتصاد العالمي تراوح في مكانها مع تعزيز الوباء لقبضته على نصف الكرة الشمالي. لكن في الوقت نفسه، يقترب العلماء أكثر من أي وقت مضى من تطوير اللقاح ما قد يضع حجر الأساس للانتعاش اقتصادي في عام 2021.

كما تقوم شركة ميرسك بتقليص حجم مؤسساتها للتكيف مع التحديات التي تواجهها. إذ تحملت الشركة تكاليف إعادة هيكلة حوالي 2000 وظيفة وزادت قليلاً عن 100 مليون دولار في الربع الثالث حيث إنها تعيد تنظيم عملياتها في المحيطات ونشاطاتها اللوجستية والخدمية.

على الرغم من ازدياد أرباحها، حذرت شركة ميرسيك من أن "ظروف التداول والتوقعات المستقبلية ستبقى خاضعة لتقلبات أعلى من المعتاد نظراً للاضطرابات التي سببها التي تسببها أو يحتمل أن تكون ناجمة عن كوفيد-19."

اكتسبت أسهم ميرسك حوالي 20 بالمئة هذا العام، وأغلقت بارتفاع قدره 1.2 بالمئة يوم الثلاثاء.