"كاتربيلر" تحذر من خطورة نقص الرقائق الإلكترونية على تسليم المعدات

لا تزال الإنشاءات في أمريكا من النقاط المضيئة بالنسبة للشركة التي تعتقد أن الطلب سيواصل النمو في الولايات المتحدة، وسيظل قوياً في الصين. ومع ذلك، تتوقع "كاتربيلر" أن يكون النصف الثاني من العام الجاري أكثر تحدياً في الصين لأن الدولة الآسيوية بدأت التعافي في وقتٍ مبكر بكثير مقارنة ببقية العالم
لا تزال الإنشاءات في أمريكا من النقاط المضيئة بالنسبة للشركة التي تعتقد أن الطلب سيواصل النمو في الولايات المتحدة، وسيظل قوياً في الصين. ومع ذلك، تتوقع "كاتربيلر" أن يكون النصف الثاني من العام الجاري أكثر تحدياً في الصين لأن الدولة الآسيوية بدأت التعافي في وقتٍ مبكر بكثير مقارنة ببقية العالم المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

حذَّرت شركة "كاتربيلر" من التأثيرات المحتملة في المستقبل بسبب النقص العالمي في الرقائق الإلكترونية، مما يُضعف من تأثير الأرباح الأفضل من المتوقَّع لأكبر صانعة لمعدَّات التعدين والبناء في العالم .

وقال المدير المالي للشركة، أندرو بونفيلد، في مقابلة يوم الخميس: "برغم أنَّنا لم نتأثر بعد، ربما يكون لنقص أشباه الموصلات العالمي تأثير في العام الجاري.. وهو

ما يشكِّل خطورة، ونواصل مراقبة الوضع عن كثب".

أرباح تفوق التوقعات

جاءت التحذيرات بعدما سجَّلت "كاتربيلر" إيراداتٍ وأرباحاً في الربع الأول تفوق تقديرات المحللين، فيما وصفه بونفيلد بأنَّه "أداء قوي للغاية" في بداية العام مدفوعاً بنمو الإنشاءات في الولايات المتحدة والصين.

تنضمُّ "كاتربيلر" إلى بعض أكبر صانعي السيارات، وعمالقة التكنولوجيا بالعالم في تسليط الضوء على تداعيات نقص الرقائق التي تسبَّبت بالفعل في وقف شركة "هوندا موتور" للإنتاج في المصانع اليابانية، فيما تضطر "أبل"، و"سامسونغ إلكترونيكس" إلى خفض الإنتاج وفقدان الإيرادات.

يأتي النقص فيما تتوقَّع "كاتربيلر" ارتفاعاً كبيراً في إنتاج الآلات خلال الفترة المتبقية من العام. وبرغم أنَّ الشركة كانت قادرة على تخفيف تأثير الأزمة حتى الآن، يعتقد بونفيلد أنَّ مثل هذا النقص قد يعني أنَّ "كاتربيلر" قد لا تستطيع تلبية الطلب من عملائها بالكامل خلال العام الجاري.

نتائج الأعمال

تجاوزت نتائج أعمال "كاتربيلر" الفصلية توقُّعات المحللين مع ارتفاع المبيعات بنسبة 12% إلى 11.9 مليار دولار خلال الربع، كما تجاوزت ربحية السهم المعدلة البالغة 2.87 دولاراً متوسط توقُّعات المحللين عند 1.95 دولاراً، بحسب استطلاع أجرته "بلومبرغ".

وهبطت أسهم "كاتربيلر" بنسبة 2.3% إلى 226.99 دولاراً في الساعة 10:09 صباحاً في تداولات بورصة نيويورك.

وكان سهم "كاتربيلر" يحلِّق عالياً استناداً على توقُّعات تعافي المبيعات، وحقق أفضل أداء فصلي له في عشر سنوات في رهان على تحسُّن الطلبيات وسط الطرح الواسع للقاحات والعلامات على انتعاش الطلب الصناعي.

ارتفاع أسعار المعادن

من بين أبرز ما قاله المدير التنفيذي للشركة خلال مكالمة إعلان النتائج العالمية، هو أنَّه مع صعود أسعار المعادن العالمية لأعلى مستويات في عدَّة سنوات أو لأعلى المستويات على الإطلاق، فإنَّ الشركة ترى تحسُّناً "تدريجياً" في وتيرة مبيعات معدات التعدين.

لا تزال الإنشاءات في أمريكا من النقاط المضيئة بالنسبة للشركة التي تعتقد أنَّ الطلب سيواصل النمو في الولايات المتحدة، وسيظلُّ قوياً في الصين. ومع ذلك، تتوقَّع "كاتربيلر" أن يكون النصف الثاني من العام الجاري أكثر تحدياً في الصين، لأنَّ الدولة الآسيوية بدأت التعافي في وقتٍ مبكر بكثير مقارنةً ببقية العالم.

وبرغم النمو في مخزونات الوكلاء، لا يتوقَّع المديرون التنفيذيون في الشركة زيادة "كبيرة" خلال بقية العام، ويظلُّ التركيز على الإنتاج بمستويات قريبة من الطلب الاستهلاكي.

اختارت "كاتربيلر" مجدداً عدم إعطاء توقُّعات للعام بأكمله قائلةً، إنَّ عدم اليقين المحيط بالعالم لا يزال باقياً، وبالتالي من الصعب إعطاء توقُّعات محدَّدة للمستثمرين. أما الرسالة الأساسية، فهي أنَّ التعافي حقيقي، ولكن ما يزال الوباء عاملاً مؤثِّراً.