مشروع لاستخراج الفحم يهدد الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا

الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا يواجه مخاطر بسبب مشروع جديد لتعدين الفحم في البلاد
الحاجز المرجاني العظيم في أستراليا يواجه مخاطر بسبب مشروع جديد لتعدين الفحم في البلاد المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

البيئة الطبيعية الخلابة في أستراليا، ومن ضمنها الحاجز المرجاني العظيم الأيقوني في البلاد، تواجه مخاطر تهدد وجودها. وهو أمر يشير إلى ضرورة إيقاف العمليات في مشروع تعدين الفحم الجديد الذي يخطط له أباطرة التعدين هناك، وفقاً للمنظمين.

وقد قالت إدارة البيئة والعلوم التابعة لحكومة ولاية كوينزلاند الأسترالية في بيان لها، إن العمليات المقترحة لمشروع استخراج الفحم في ولاية كوينزلاند غير مناسبة للمضي قدماً، بسبب قربها من الشعاب المرجانية، قبالة الساحل الشمالي الشرقي للبلاد، والمواقع البيئية الرئيسية الأخرى، والنظم الإيكولوجية للمياه الجوفية.

أباطرة الفحم في البلاد

ومع العمر التشغيلي التقديري البالغ 19 عاماً، سيشكل المشروع "خطراً كبيراً على المستنقعات المالحة وأشجار المانغروف والأعشاب البحرية، وكذلك الأمر بالنسبة للمجتمعات المرجانية في المنطقة والمصنفة ضمن التراث العالمي للحاجز المرجاني العظيم. وأيضاً ستشكل الأعمال خطراً وتهديداً على الأنواع البحرية المهاجرة"، وذلك طبقاً لما قالته الوزارة في البيان الصادر عنها.

ومن المرجح أن يتم اتخاذ القرار النهائي حول المشروع خلال الفترة المقبلة، إما بالرفض أو الموافقة على خطط الشركة من قبل وزيرة البيئة الأسترالية سوزان لي.

وتعود ملكية الفحم الواقع في وسط ولاية كوينزلاند إلى رجل الأعمال، كلايف بالمر، الذي يستثمر ثروته في قطاع التعدين، والذي عُرف بالقيام بهجمات معارضة في عالم السياسة، وقد خدم لفترة ولاية واحدة في مجلس النواب الأسترالي بعد فوزه بمقعد في عام 2013.

قضية خلافية

ولا تزال مشاريع الفحم الجديدة قضية خلافية صعبة في أستراليا. حيث استخدم دعاة حماية البيئة ونشطاء المناخ، الدعاوى القضائية واحتجاجات الشوارع لمعارضة التطورات في هذا المجال.

في حين أن رئيس الوزراء الأسترالي، سكوت موريسون، الذي اشتهر بتأييده القوي لقطع الفحم في البرلمان، قدّم كثيراً من الدعم لقطاع يمثل محركاً رئيسياً لعائدات التصدير في البلاد، ومصدراً مهماً للوظائف في المجتمعات. حيث يسعى للحصول على الدعم في الانتخابات الوطنية المتوقعة العام المقبل.

وقد قال العضو المنتدب في شركة التعدين، نوي هاريس، في بيان، إنه بالنسبة للفحم الموجود في وسط ولاية كوينزلاند، فإن الشركة تعتزم معالجة التأثيرات المحتملة على البيئة وموارد المياه الجوفية. كما أضاف هاريس قائلاً، إن الشركة "ستعمل عن كثب مع الإدارة للتخفيف من هذه الآثار، بهدف التقدم بطلب للحصول على ترخيص بيئي في المستقبل القريب، وذلك حتى تتمكن الشركة من بدء العمليات بالمشروع".