"إيرباص" تتوجه إلى زيادة الإنتاج بدءاً من النصف الثاني لعام 2021

"إيرباص" تستعد لزيادة إنتاجها من الطائرات
"إيرباص" تستعد لزيادة إنتاجها من الطائرات المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتواصل شركة صناعة الطائرات الأوروبية "إيرباص" مع الشركات المصنّعة للمحركات لزيادة الإنتاج، إذ تستعد لتكثيف إنتاج طائراتها من فئة "A320" الأكثر مبيعاً اعتباراً من النصف الثاني من 2021.

وقال الرئيس التنفيذي لـ"إيرباص" أوليفر أندريس، في مؤتمر عبر الهاتف يوم الجمعة، إن "سافران إس إيه"، وهي شركة فرنسية متعددة الجنسيات وتصنع محركات الطائرات مع شركة "جنرال إلكتريك"، تستعدّ لانتعاش قوي ابتداءً من 2022.

اختناقات في الإمدادات

ومع زيادة وتيرة إنتاج طرازات "A320" التي تصنعها "إيرباص" وطرازات " 737 ماكس" التي تصنعها شركة "بوينغ"، حذّر المسؤولون التنفيذيون في "سافران" من وجود اختناقات "نمطية أو تقليدية " في الإمدادات مثل الأجزاء التي تحتاج إلى الطرق والصبّ.

وتصنّع "سي إف إم إنترناشيونال"، وهي مشروع بين "سافران" الفرنسية و"جنرال إلكتريك"، محركات لكل من الطائرات ذات الممرّ الواحد.

وتأتي هذه التصريحات بعد يوم من إعادة شركة "إيرباص" تأكيد هدفها زيادة الإنتاج من فئة "A320" في وقت لاحق من 2021، قائلة إنها تستعدّ لتكثيف وتيرة الإنتاج بشكلٍ "حادّ" في عامَي 2022 و2023.

وفي مكالمة، قال المسؤولون التنفيذيون لـ"إيرباص" إنهم يحلّلون سلسلة التوريد، مع اهتمام خاصّ بالمحركات، إذ يكون بعض الأجزاء "دائماً غير مستقرّة".

وكانت إمدادات المحركات عاملاً يمثل قيوداً لـ"إيرباص" قبل أن تؤثر جائحة فيروس كورونا في الطلب، وقال المسؤولون التنفيذيون في الشركة، ومقرها في مدينة تولوز الفرنسية، إن من السابق لأوانه افتراض أن هذه الضغوط لن تظهر مرة أخرى بمجرد استئناف النشاط مرة أخرى.

وقال أندريس إن الانكماش أثر في استعداد المورّدين.

عودة الطلب

وأضاف أندريس: "يمكن أن تكون وتيرة الزيادة في الإنتاج قوية في عام 2022 وما بعده. تراجعت سلسلة التوريد بسبب كوفيد، وتشهد إعادة هيكلة. نحن نستعدّ ونعمل مع مورّدينا لنرى كيف يستعدون، إنها مشكلة تستحقّ اهتمامنا".

وقال أندريس إن "سافران" أجرت محادثات مع شركة "إيرباص" بشأن أداء المحرك المطلوب لطائرة (A321XLR)، مضيفاً أن "محرّك ليب" يناسب جيداً الطائرات بعيدة المدى.

والتوربينات التي تصنعها شركة "سي إف إم إنترناشيونال" هي من التي تُوفَّر لطائرات من فئة "A320neo"، والأخرى من صنع وحدة "برات آند ويتني" التابعة لشركة "رايثون تكنولوجيز كورب".

وتشير التعليقات إلى أن شركات الطيران تعمل على إدماج "Extra Long Range"، أي الطائرات ذات الرحلات طويلة المدى، التي لا يزال يتعيّن اعتمادها في تخطيط مسارها المستقبلي.

وسيسمح الخيار لشركات الطيران بتسيير المسارات المحجوزة تقليدياً للطائرات النفاثة ذات الجسم العريض الأكبر حجماً والأقلّ كفاءة في استهلاك الوقود. ومن المقرَّر أن يظهر نموذج الطائرة الأسرع بيعاً لأول مرة في عام 2023.

وطلب نحو 20 شركة، طائرات من ذات الرحلات طويلة المدى (إكس إل آر)، بما في ذلك "أمريكان إيرلاينز غروب" و"يونايتد إيرلاينز هولدنغز" و"جيت بلو إيروايز كورب"، و"فرونتيير غروب هولدنغز إنك".

وتخطّط شركات الطيران لاستخدام الطائرات على مسارات عبر المحيط الأطلسي أو بعيدة المدى في الولايات المتحدة، إلى هاواي مثلاً.

وفي الأسبوع الماضي، طلبت شركة "دلتا إير لا ينز إنك" 25 طائرة إضافية من طراز "A321neos"، دون تحديد ما إذا كانت من ذات الرحلات الطويلة المدى.

وأشارت "سافران" يوم الجمعة أيضاً إلى تلقّيها طلباً جديداً خلال الربع الأخير من شركة طيران أمريكية كبرى لم تذكر اسمها، لمقاعد درجة رجال الأعمال لطائرات الرحلات الطويلة المدى.

وجنباً إلى جنب مع المحركات، تصنّع "سافران" الأجزاء الداخلية للطائرة ومكونات أخرى.