إدارة الطيران الفيدرالية تحقق في تلاحق عيوب تصنيع بوينغ 737 ماكس

إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تقوم بالتدقيق في طائرة "بوينغ 737 ماكس"
إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) تقوم بالتدقيق في طائرة "بوينغ 737 ماكس" المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تواجه شركة "بوينغ" تدقيقاً لتحديد المتغيرات التي تسببت في المشاكل المتعددة لطائرتها من طراز "737 ماكس" والتي كانت وراء مخاطر لم يتم رصدها خلال مراحل التصنيع.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية (FAA) التي تقوم بالتدقيق على "بوينغ" في بيان يوم الخميس الماضي، والتي فَرضت من قبل عقوبات متعددة على الشركة المصنعة للطائرات في السنوات الأخيرة، إنها تعمل على التحقيق في الأسباب التي أدت إلى حدوث عيوب التصنيع.

وقالت الوكالة: "تعد هذه المبادرات جزءاً من التزامنا بالتقييم المستمر وتحسين إشرافنا على كافة الجوانب لضمان سلامة الطيران والعمل على اكتشاف الأخطاء في أقرب وقت ممكن بما يعزز أكثر أشكال النقل أماناً في العالم".

وتمثل المراجعة الأخيرة لإدارة الطيران الفيدرالية أحدث إجراءاتها في التدقيق على "بوينغ" والتي تأتي بعد أشهر من رفع تعليقها الذي دام 20 شهراً لطائرة "737 ماكس"، أكبر طائرة نفاثة مبيعاً لدى الشركة، وذلك بعد حادثتين قاتلتين ارتبطتا بعيب في تصميم نظام التحكم في الطيران.

توقف جديد

من جانبها، قامت "بوينغ" بإيقاف أكثر من 100 طائرة من طراز "737 ماكس" حول العالم منها 71 طائرة في الولايات المتحدة، والعمل على إصلاح مشكلة تتعلق بالمكونات الكهربائية التي لم يتم تركيبها بشكل صحيح بما قد يسبب خطراً على سلامة الطائرات.

وقالت الشركة في بيان تم إرساله عبر البريد الإلكتروني، إنها تعمل عن كثب مع إدارة الطيران الفيدرالية وكذلك عملاء "بوينغ" من أجل إصلاح الخلل الكهربائي.

وأضافت الشركة في البيان: "إننا نتطلع إلى التعاون المستمر وتلقي التوجيهات من إدارة الطيران الفيدرالية في إطار حرصنا المتواصل على تحسين جودة وسلامة عملياتنا".

وأثارت العيوب التي ظهرت في المكونات الكهربائية التساؤلات من جديد حول قدرة "بوينغ" على مراقبة المشكلات المتعلقة بالسلامة داخل الشركة. حيث أظهرت المراجعات المتعددة لحوادث الطائرة "737 ماكس" ضعف نظام المراقبة الداخلي المتعلق بالسلامة.

ولم يكن لدى "بوينغ" حتى أشهر قريبة ما يُعرف بنظام إدارة السلامة والذي يتطلب من المؤسسة إجراء العديد من تحليل المخاطر لكافة عناصر التصميم وفتح قنوات للموظفين لإبداء مخاوفهم بشأن السلامة ومشاركة تلك المخاوف مع الإدارة العليا للشركة.

وسعت إدارة الطيران الفيدرالية من قبل لمطالبة شركات تصنيع الطيران ومن بينها "بوينغ" بتطبيق تلك البرامج لكن الجهود المبذولة لتطبيق لوائح جديدة توقفت في ظل الإدارة السابقة، لكنها عادت من جديد في أعقاب تلك الحوادث، لتعلن الوكالة أنها تأمل الانتهاء من تطبيق تلك المتطلبات بحلول 2024.

وتم إدخال بعض التغييرات على طريقة تثبيت مكونات كهربائية محددة في طائرة "737 ماكس" في عام 2019.

وقالت الإدارة في بيان إن "بوينغ" توصلت إلى أن التغييرات طفيفة بما لا يتطلب موافقة إدارة الطيران الفيدرالية لإجرائها. وفي نفس الوقت، رفض موظفو شركة "بوينغ" الذين تم تفويضهم للتصرف نيابة عن الجهات التنظيمية الفيدرالية إجراء تلك التغييرات.

ويبدو أن افتراضات الشركة غاب عنها ما وصفته إدارة الطيران الفيدرالية في التوجيه الذي قامت بنشره على موقع فيدرالي يوم الأربعاء "حالة غير آمنة".

وقالت الإدارة إن فشل تلك الافتراضات قد يتسبب في عطل أنظمة مهمة على متن الطائرة ما قد يؤدي إلى مشاكل متعددة ومتزامنة سيتعين على الطيارين التعامل معها.

وقالت إدارة الطيران الفيدرالية إن تدقيقها لعمل شركة "بوينغ" يركز على التغييرات الطفيفة التي تم إدخالها في التصميم "عبر خط إنتاجها بهدف تحديد المجالات التي يمكن للشركة فيها تحسين عملياتها".

وأشارت الإدارة إلى خطورة المشكلة الكهربائية عندما قامت بمد الفترة اللازمة لنشر التفاصيل الخاصة بالإصلاحات، وقالت إنها ستعلن عنها بمجرد أن تنتهي "بوينغ" منها بالكامل.

واستمرارا لظهور مشكلات متعلقة بطراز "737 ماكس"، أصدرت وكالة سلامة الطيران الأوروبية يوم الأربعاء توجيهاً تحذر فيه من مخاطر تآكل محركات "سي إف إم إنترناشيونال" على الطائرات التي تم إيقافها لفترة طويلة دون طيران وهو ما قد يؤثر على وسائل التحكم في ضخ الوقود والتحكم في قوة عمل محرك الاحتراق الداخلي ما يحتاج إلى مراجعة قبل تشغيله.