"القابضة" تتفاوض لاقتراض مليار دولار لتمويل صفقة "لويس ديفوس"

زراعة
زراعة المصدر: بلومبرغ
المصدر: رويترز
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

تتفاوض شركة "القابضة"، المملوكة لحكومة أبوظبي مع بنوك محلية وأوروبية، للحصول على قرض بنحو مليار دولار لدعم استحواذها على حصة 45 % من شركة تجارة السلع التابعة لـ"لويس دريفوس"، بحسب ثلاثة مصادر تحدَّثت إليهم "رويترز".

وقال مصدران:" إنَّ المناقشات ترتكز على هيكل التمويل، إذ تتطلَّع الشركة في البداية لجمع القرض بدون حق الرجوع".

كانت "القابضة" قد أعلنت في الأسبوع الماضي أنَّها أبرمت اتفاقاً للاستحواذ على حصة غير مباشرة في لويس دريفوس، مما يفتح الشركة العائلية العريقة للملكية الأجنبية لأول مرة في تاريخها.

ورجًّح المصدر الثالث أن يتمَّ اللجوء للاقتراض من مجموعة مختارة من البنوك التي تربطها علاقات وثيقة بالشركة القابضة، نظراً لضيق الوقت الذي لن يسمح بترتيب قرض مجمع .

القرض قد يمول بين 70%و90% من قيمة الصفقة

وبالرغم من أنَّه لم يتم الإفصاح بعد عن قيمة الصفقة، إلا أن "لويس دريفوس" قالت في الأسبوع الماضي:" إنها ستوجه 800 مليون دولار من قيمة الصفقة، لإعادة سداد قرض سابق، يصل إلى مليار دولار، استخدمته الشركة في إنقاذ شركة "بيوسيف" البرازيلية للسكر التي تسيطر عليها إحدى شركاتها القابضة".

وصرَّح مصدر أنَّ قرضاً بهذه القيمة سيغطي بين 70 و90 % من قيمة الاستحواذ.

وقالت الشركة الإماراتية، في بيان على الموقع الإلكتروني الأربعاء الماضي، "إنَّه في إطار هذه الصفقة، وقَّعت "لويس دريفوس"أيضاً على اتفاقية توريد تجارية طويلة المدى مع "القابضة" لبيع سلع زراعية لدولة الإمارات العربية المتحدة، لكن البيان لم يعلن عن قيمة الصفقة بعد".

وتعدُّ شركة "لويس دريفوس" إحدى أكبر الشركات التجارية العالمية في قطاع السلع الزراعية، إذ تقدم خدمات التوريد والمعالجة والتخزين والنقل والتجارة على مستوى العالم، بفضل محفظة أعمالها المتنوعة، وحضورها العالمي.

وحقَّقت الشركة خلال النصف الأول من عام 2020 صافي مبيعات بقيمة 16.3 مليار دولار، قبل احتساب الفوائد، والضرائب، والإهلاك، والاستهلاك الناتجة من عملياتها المتواصلة، بقيمة 634 مليون دولار.

أصول استراتيجية

وتزايد استخدام أبوظبي لشركة "القابضة" من أجل تعزيز أصول استراتيجية، وتملك الشركة موانئ أبوظبي، ومطار أبوظبي، وبورصة أبوظبي للأوراق المالية. كما أسست الشركة محفظة أنشطة غذائية وزراعية ،واستحوذت في الآونة الأخيرة على حصة

22 % في "أرامكس" لخدمات النقل والطرود التي تتخذ من دبي مقرَّاً لها .

وأما بالنسبة لصندوق الثروة السيادي المعروف سابقاً بشركة أبوظبي التنموية القابضة، فإنَّ الاستحواذ على حصة أقلية في واحدة من أربعة أكبر متداولين للحبوب، والبذور الزيتية، والسكر، سيساعد على تعزيز الأمن الغذائي في الإمارات العربية المتحدة. وأجرى الصندوق في يونيو الماضي، محادثات مع بنوك للحصول على قروض لتمويل موجة استحواذات، تضمنت شراء حصة بنسبة 50 % من شركة "الظاهرة" القابضة الزراعية.