مصنع "تسلا" الجديد بألمانيا يدخل دوامة التأجيل مُجدَّداً

لافتة تشير إلى موقع إنشاء مصنع "تسلا" في بلدة غرونهايده بالقرب من برلين
لافتة تشير إلى موقع إنشاء مصنع "تسلا" في بلدة غرونهايده بالقرب من برلين المصدر: بلومبرغ
المصدر: بلومبرغ
تعديل مقياس القراءة
ع ع ع

لن يبدأ مصنع شركة "تسلا" للسيارات الكهربائية خارج العاصمة الألمانية برلين الإنتاج قبل نهاية يناير من العام المقبل، بسبب تأخيرات تؤثّر في إنتاج عبوات البطاريات، وفقاً لتقرير صادر عن مجلة التجارة الألمانية "Automobilwoche"، نقلاً عن مصادر مجهولة قريبة من الشركة.

وأعطى إيلون ماسك، الرئيس التنفيذي لشركة "تسلا"، الفريق المسؤول عن المصنع 6 أشهر إضافية لإنجاز المشروع، وفقاً لتقرير الصحيفة الذي نُشر اليوم الأحد، ولم يكن المتحدث باسم "تسلا" متاحاً على الفور للتعليق.

كما تنتظر الشركة أيضاً الحصول على موافقة السلطات المحلية، بعد أن غيّرت المخطط الأصلي للمصنع، مع الإشارة إلى أن مكوّنات أخرى في موقع المشروع، مثل قولبة هياكل المركبات وورشة الطلاء، وصلت إلى مرحلة متقدمة من الإنجاز.

وكانت "تسلا" أفصحت يوم الاثنين الماضي عن أن إنتاج السيارات الكهربائية في مصنعها الألماني يسير على الطريق الصحيح لبدء الإنتاج في أواخر عام 2021، فيما أعلنت قبل أسابيع قليلة أن المصنع سيكون جاهزاً في يوليو من العام الحالي.

برلين والروتين

وجّهت "تسلا" في شهر أبريل الماضي، انتقادات إلى عملية الموافقة الألمانية المطولة على مصنع السيارات الذي تشيّده في بلدة غرونهايده، بالقرب من برلين، معتبرةً أن على البلاد تجاوز الروتين لتسريع المشاريع التي تساعد على مكافحة تغيُّر المناخ.

وأشارت الشركة في رسالة حصلت عليها "بلومبرغ نيوز"، إلى أن "من المزعج" عدم وجود جدول زمني واضح حتى الآن للموافقة النهائية على المصنع، وذلك بعد مرور 16 شهراً على تقديم "تسلا" طلب رخصة إنشائه، إذ أوشكت الشركة أن تكمل بناء المنشأة.

ولفتت "تسلا" في الرسالة الموجهة إلى محكمة إقليمية في برلين، إلى أن "العقبات التي تعترض عمليات الموافقة في ألمانيا تبطئ التحول الصناعي الضروري، مما يثبّط الاستثمارات الضرورية في مشاريع الطاقة النظيفة والبنية التحتية، ويجعل من المستحيل عمليّاً على ألمانيا تحقيق أهدافها المناخية".

ووفقاً للشركة، فإن مصنع ألمانيا سينتج في نهاية المطاف 500 ألف سيارة تعمل بالبطاريات سنوياً، وبفعل ذلك ستبلغ كمية الانبعاثات التي ستُتجنَّب سنوياً نحو 15 مليون طن.